هدأت مخاوف المستثمرين … فربحت الأسهم الامريكية والاوروبية
حققت الأسهم الأمريكية والأوروبية مكاسب، حيث هدأت بعض مخاوف المستثمرين بسبب المؤتمر الصحفي الذي عقده باول، وبدأوا في تسعير رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بوتيرة أقل حدة، خاصة بعدما صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، باول، أنه من المحتمل أن يبطئ البنك من وتيرة رفع أسعار الفائدة في مرحلة ما. وفقا للتعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية (للفترة من 22 يوليو الى 29 يوليو 2022) الذي يصدره البنك المركزي المصري
وأدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية الضعيفة الصادرة يوم الخميس إلى تهدئة المخاوف بشأن الوتيرة المستقبلية لارتفاع أسعار الفائدة. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P بنسبة 4.26%، مدعومًا بالأرباح الفصلية القوية الواردة عن شركات التكنولوجيا الكبرى، وهدوء مراهنات المتداولين حول رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل أكبر.
وفيما يتعلق بالقطاعات المُدرجة داخل المؤشر، سجل قطاع التجزئة عبر الإنترنت (9.99%) أكبر المكاسب، يليه قطاع النفط والغاز (6.36%)، وقطاع النحاس (5.76%). ومن الجدير بالذكر أن في هذا الشهر سجل مؤشر ستاندرد آند بورز أفضل أداء شهري له منذ نوفمبر 2020، حيث ارتفع بنسبة 9.11%. وصعد مؤشر ناسداك المركب Nasdaq لأسهم الشركات التكنولوجية بنسبة 4.70%، ليحقق بذلك أكبر مكسب أسبوعي له في أربعة أسابيع، بعد ما منحت الأرباح الفصلية الخاصة بشركات ألفابت (Alphabet)، ومايكروسوفت (Microsoft)، وأبل (Apple)، وأمازون (Amazon) الأمل تجاه تمكن شركات التكنولوجيا من التعامل مع اقتصاد يتباطأ.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 12.35% في يوليو، مسجلاً بذلك أكبر مكسب شهري له منذ أبريل 2020. ربح مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 2.97%، ليصل بذلك إلى أعلى مستوى له في أسبوعين. وانخفضت تقلبات الأسواق طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق الذي سجل تراجع (1.70 نقطة)، وذلك للأسبوع السادس على التوالي ليصل إلى 21.33 نقطة، أي أدنى من متوسطه البالغ 26.20 منذ بداية العام وحتى تاريخه.
ومن المثير للاهتمام، أظهرت البيانات التي جمعتها بلومبرج أن شركة “إكسون موبيل” (Exxon Mobil Corp) تُصنف حاليًا ثالث أكبر شركة محققة للتدفق النقدي الحر في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P بعد شركة ” أبل” و”مايكروسوفت” فقط، الأمر الذي يشير إلى عودة قطاع الطاقة بشكل أقوى بعد أن عانى من واحدة من أسوأ نتائج الأرباح الفصلية خلال وباء فيروس كورونا.
أوروبا
في أوروبا، ارتفع مؤشر STOXX 600 بنسبة 2.96%، ليسجل بذلك أعلى مكاسب أسبوعية له في ثمانية أسابيع، مدعومًا بجولة من الأرباح الفصلية المبشرة الواردة من الشركات، بما في ذلك شركة مونكلير (Moncler)، وشركة إبسون (Ipsen). وعلى صعيد مؤشرات الأسهم الإقليمية، حقق مؤشر CAC الفرنسي (+3.73%) معظم المكاسب، يليه مؤشر DAX الألماني (+1.74%)، ومؤشر FTSE 250 البريطاني (+1.72%).
الاسواق الناشئة
وبالانتقال إلى أسهم الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئةMSCI EM مكاسب بنسبة (+0.34%) على خلفية تزايد الآمال بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بوتيرة أقل حدة، وعلى خلفية تحسن معنويات المخاطرة في أمريكا اللاتينية.
حقق مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية MSCI Latam مكاسب بنسبة 7.01%، حيث أدت الزيادة في أسعار السلع الأساسية إلى رفع شهية المستثمرين تجاه المخاطرة في الأسواق المحلية. وفي هذه الأثناء، أنهت الأسواق الآسيوية تداولات الأسبوع على خسارة، وذلك بقيادة موجات البيع المكثفة التي شهدتها أسهم العقارات والتكنولوجيا. وشعر المستثمرون بخيبة أمل لأن الاجتماع الرئيسي الذي عقدته القيادات الصينية العليا يوم الخميس لم يسفر عن الإعلان عن إجراءات تحفيزية إضافية، ولكنه أعطى تقييماً متشائماً للنمو الاقتصادي.
وفي وقت سابق من الأسبوع، تضررت المؤشرات بسبب المخاوف من أن رفع الاحتياطي الفيدرالي المٌتوقع لأسعار الفائدة بشكل كبير سيؤدي إلى خروج المزيد من التدفقات من الأسواق المحلية.