مواطني الرايخ يستخدمون الأزمة الاقتصادية لانقلاب المانيا .. فمن هم؟
من هم حركة “مواطني الرايخ” الذين يستخدمون الأزمات الاقتصادية من أجل محاولة الانقلاب في ألماينا.
أحبطت السلطات الألمانية “محاولة انقلاب واسعة” خططت لها حركة “مواطني الرايخ” التي تنتمي لليمين المتطرف وذلك صباح يوم الأربعاء 7 ديسمبر 2022
وأظهرت محاولة الانقلاب التي قامت بها حركة “مواطني الرايخ” المتشددة في ألمانيا مخاطر أمنية، أبرزها استغلال جماعات غير شرعية للأزمات الاقتصادية الحالية في تهديد كيان الدولة ومحاولة تفكيكها.
صدرت أوامر باعتقال 25 شخصا يشتبه في تنفيذ المحاولة التي وصفتها السلطات بالإرهابية، بينما قالت متحدثة باسم الادعاء العام في كارلسروه، إن قوات الشرطة نفذت هجمات متفرقة لملاحقة المتهمين في 11 ولاية.
وفق البيان الصادر عن الادعاء العام، أسست الحركة ذراعا عسكرية للقضاء على دولة القانون على مستوى البلديات والمقاطعات، وبعض أعضاء هذا الذراع المشتبه بهم خدموا في الجيش.
حركة مواطني الرايخ
حركة “مواطني الرايخ”، تأسست عام 1949، وحظرت في 1952 وينتمي لها نحو 20 ألف شخص، متغلغلون في مؤسسات الدولة، خاصة الأمن والدفاع.
وتمتلك الحركة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، ولديها قدرة على تصنيع العبوات الناسفة، حسبما رصدته الشرطة، وتنفذ عمليات متعددة لسرقة الأسلحة من مخازن الحكومة.
وتشعر الحكومة بالقلق من امتلاك الحركة للأسلحة رغم كونها مصرحة، وتحاول السلطات سحب ملكية السلاح من “مواطني الرايخ” حيثما كان ذلك ممكنا قانونيا.
ولا تؤمن الحركة بالديمقراطية ولا الدولة التي تعتبرها غير شرعية، وترفض الالتزام بالقوانين. وسبق أن نفذت الحركة محاولة لاغتيال وزير الصحة الألماني، كما أحبطت السلطات عمليات أخرى
وتشتهر بمعاداتها للسامية وعنصريتها تجاه الأعراق والمعتقدات الدينية، وتؤمن بالعودة إلى الحدود الألمانية لما قبل تاريخ هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، التي تضم أجزاء من بولندا وفرنسا الآن.
ويري المراقبون أن الحركة تقوم بتشوّه الحقائق وتقدم ادعاءات كاذبة وتعتمد على الحجج شبه القانونية التاريخية، وسيظل خطرها قائما ومتفاقما بشكل كبير الفترة المقبلة”.
وتسعي الحركة إلى توظيف الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد بعد حرب أوكرانيا، لتنفيذ أجندتها في تفكيك الدولة”.