لماذا غضب ملاك السرايات من كونسلت؟
طالب ملاك “كمبوند السرايات” بحقوقهم، بعد أن تم تشويه “الكمبوند” بالكتل الخراسانية، والقضاء على المساحات الخضراء، وعدم الالتزام ببنود العقود لتسليم الوحدات لمدد تجاوزت خمس سنوات.
كما طالب الملاك، في لقاء اليوم مع ممثلي الشركة بسرعة تدخل الحكومة، بعد أن تم تغيير رسومات المشروعات أكثر من مرة، ونتج عنها تشويه “الكمبوند” الذي يقع على مدخل العاصمة الإدارية عن طريق العين السخنة، وتحول إلى عمارات مهجورة بسبب أهمال الشركة.
في الوقت الذي أكد ممثلي القانوني الشركة أن في طريقها إلى الانتهاء من إدخال الكهرباء بعد الاتفاق مع شركة الكهرباء، وتسليم عدد من الوحدات السكنية، كما أكد تعاونه مع الملاك من أجل حل كل المشاكل.
وقال الملاك إن وعود الشركة تتكرر من وقت لآخر على مدى السنوات الماضية دون أي نتيجة مؤكدين عدم تآهيل الكمبوند للسكن.
وحدثت مشادة بين الملاك وممثلي الشركة بسبب تكرار الكلام، وعدم تسليم أصحاب الوحدات في المواعيد المحددة في العقود.
يقع كمبوند السرايات على طريق العين السخنة المؤدي للعاصمة الإدارية، وتمتلكه شركة كايرو كونسلت للتنمية العقارية بالقطامية، ويمثلها رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب إيهاب مراد فراج.
وحصلت الشركة على على قرار التخصيص فى عام 1998 تحت رقم 379 ومشروع تقسيمها بالقرار
رقم 270 عام 2001، وقام بالتعديل بالقرار رقم 2132 عام 2008.
وطالب الملاك بتسليم الكمبوند كامل المرافقة كما تم الإعلان عنه عام 2012، مؤكدين أن هناك عمارات تم بيعها وغير موجودة على الأرض، وهناك أخري لم يتم التسليم منذ عام 2018.
وأضافوا أن تغيير الرسومات، والحصول على دور أخر ، على الرغم من بناء العمارات، أدى إلى أزمة في الجراجات، وأصبحت هناك وحدات ليس لها مساحة في الجراج، وهذا ما يخلق أزمة في داخل الكمبوند، كما سيؤدي إلي انتظار السيارات خارج الكمبوند وفي الطريق المؤدي للعاصمة الإدارية مما يخلق زحام في المرور في هذه المنطقة.
وأوضحوا أن نتيجة لعدم قدرة بعض الملاك على تحمل الإيجارات في الخارج قاموا بالسكن دون أن تتوافر أي مرافق، مما دفع الدولة إلى ادخار كهرباء (بالممارسة)، ولكن لا يوجد أمن أو طرق ممهدة مما يعرض الأطفال والسكان للمخاطر.
وطالبوا بضرورة محاسبة الشركة التي قامت بالقضاء على المساحات الخضراء الواسعة، وتحويلها إلى كتل خراسانية وتضيق الشوارع من أجل مزيد من الوحداتالسكانية، إلي جانب عدم توصيل المرافق من كهرباء ومياه إلى الوحدات، وعدم وجود حراسة وأمن ورصف للطرق الداخلية، وإنترلوك، وخدمات أخري مثل المدارس والمول والعيادات والحضانات، والمسجد.
تقدم الملاك بمذكرة للنائب العام، وتم عرضها للتحقيقات، وتقدموا بمذكرة لرئاسة الجمهورية، والجهات المعنية، مؤكدين أنهم يشعرون بحالة من الحزن.
ولفت بعضهم إلي أن المكان يعد أول وجهة من القاهرة للعاصمة الإدارية على طريق العين السخنة، فلا يجب أن يكون مباني مهجورة. ويتحول إلي عشوائية.
وقالوا أن الشركة تقدم لهم الوعود منذ سنوات بدخول الكهرباء، والمياه، ومد المواسير والاسلاك، ولا يوجد نتيجة على أرض الواقع، كما أن غرف الكهرباء تم وضعها بطريقة تهدد السكان، وتؤثر على صحتهم، ولم يكن هذا موجود في الرسومات الأولية، فكيف وافقت الدولة على المشروع دون أن يكون هناك تحديد لأماكن غرف الكهرباء مسبقا، وأين الحي أو المحافظة والحكومة مما يحدث، وهل الشركة فوق قوة الدولة.
قام عدد كبير من الملاك بتحرير محاضر بأقسام الشرطة، ونيابة النزعة، مؤكدين على ضرورة تدخل الدولة لحمايتهم، والحصول على كمبوند سكني بالمساحات الخضراء، والمحافظة على الشكل الحضاري لأهم مدخل للعاصمة الإدارية.
وأكد ممثلي الشركة أن مناطق الخدمات من تعليم وعيادات كما هي موجودة في حين لم يرد على سؤال حول المساحات الخضراء والتي على أساسها تم تسويق الكمبوند، كما لم يرد على سؤال حول لماذا تأخرت الشركة عن تسليم الوحدات منذ ما يزيد على أربع سنوات.
وقال الممثلي القانوني لايهاب مراد أن الشركة ستقوم بتسليم نصف الوحدات الخاصة بها في يوليو القادم.