لماذا تهبط أسعار “الذهب” عالميًا، رغم تراجع شهية المخاطرة؟
ضربة قوية وجهها الدولار القوي للمعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم الأربعاء، فقد الذهب على إثرها توزانه ليترنح ساقطا في مستويات مطلع أكتوبر متخليا عن مستوى الـ 1900 دولار للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر.
وعلى الرغم من الموت المؤقت لخطة التحفيز الأمريكية وضبابية المشهد السياسي وعدم اليقين بشأن موجة ثانية قد تكون أعنف من فيروس كورونا المستجد، والتي تجعل من الذهب ملاذا للمستثمرين.
يبدو أن لعبة الثيران والدببة كان لها رأيا آخر.
فقد استفاق الدولار بقوة اليوم مقابل جميع العملات وكذلك مؤشره الذي صعد الى أعلى مستوى منذ 19 أكتوبر الماضي.
وبينما يفقد مؤشر داو جونز أكثر من 700 نقطة في جلسة تداول دامية، يستمر الذهب هو الآخر في الهبوط.
ويعزى هذا إلى طبيعة صعود الذهب هذه المرة، فالذهب ارتفع بسبب الطلب الاستثماري، وليس طلب المستهلكين. وبالتالي يبيع المستثمرون ما يملكون من ذهب للحفاظ على توازن المحافظ الاستثمارية المترنحة بسبب خسائر الأسهم المكثفة.
العملات تتراجع
وهوى اليورو مقابل الدولار إلى مستويات 1.1733 دولار بخسائر 0.53% بحلول الساعة 7:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
وانخفض الإسترليني 0.94% إلى 1.296 دولار، وتراجع الين 0.14% الى 10.27 دولار، ونزل الدولار الاسترالي إلى 0.7077 بتراجع 0.7%.
وفي المقابل ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات بنسبة 0.54% الى مستويات 93.44.
19 دولار
وعن أداء الذهب الذي تكبد الكثير من الخسائر اليوم، فقد هوت أسعار الذهب الى مستويات مطلع أكتوبر الجاري متخليا عن مستويات الـ 1900 دولار للمرة الأولى في أكتوبر.
وخسر الذهب أكثر من 19 دولار، بعد التراجع بنحو الـ 1% نزولا الى 1892 دولار للأوقية.
العقود المستقبلية
وفيما يبدو وول ستريت تقضي ليلة عصيبة، حيث كشفت العقود المستقبلية للمؤشرات الرئيسية عن تراجعات عنيفة.
ونزل داو جونز الصناعي 1.8% وستاندرد أند بورز 500% 1.5% وناسداك لأسهم التكنولوجيا 1.2%.
وتهبط أسهم التكنولوجيا اليوم، مع جلوس الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى أمام لجان الكونجرس للشهادة في اتهامات الاحتكار.