«حرب الكبار» تقود الذهب لـ«الجنون» في 2020
أكد عدد من تجار الذهب والمعادن النفيسة والخبراء، استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال عام 2020، سواء على المستوى المحلى، أو العالمى لعوامل عدة أبرزها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وسط توقعات بتصاعد خلافات عدة، سواء فى المنطقة أو غيرها، وإقبال المستثمرين على الشراء باعتباره الملاذ الآمن.
أكد إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة تجار الذهب باتحاد الغرف التجارية أنه على المستوى العالمى ارتفع سعر الذهب ما يقرب من 20%، مقارنة بسعره مع بداية 2019، متوقعًا أن ترتفع أسعار الذهب عالميًا خلال العام المقبل من 22 إلى 36%.
وأضاف «واصف»: «سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، عامل رئيس فى تحديد سعر الذهب محليًا، ووفقًا لتوقعات بنك سوسيتيه جنرال وبلوبمبرج الدولار سيسجل 15.35 جنيه، وعلى رغم انخفاض الدولار إلا أنه يقابله ارتفاع ليس كبيرًا»، متوقعًا استمرار ارتفاعه محليًا وعالميًا، لأنه الملاذ الآمن.
ونوه إلى أنه على رغم حدوث هدوء نسبى فى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لإجراء الانتخابات خلال عام 2020، إلا أن الاضطرابات فى المنطقة وفى فنرويلا من الممكن أن تحدث تأثيرًا كبيرًا فى أسعار الذهب، سواء على المستوى المحلى أو العالمى.
وحول ارتفاع أسعار البلاديوم 50% عالميًا قال «واصف» إن استخدام البلاديوم ضئيل جدًا فى مصر، وهو يدخل فى الصناعة، وغير منتشر لأنه لا يستخدم كاستثمار أو مجوهرات مثل الذهب، وبالنسبة للنيكل الذى ارتفع ما يقرب من 35%، أكد واصف أنه يدخل فى صناعات كثيرة ولكنه ليس من المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة وغيرها.
وتوقع الدكتور وصفى أمين، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا، مع استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وعلى رغم الهدوء الحذر بين البلدين إلا أن كل التوقعات تشير إلى استمرارها. وأكد أن هناك العديد من القلق والتوتر، سواء فى المنطقة، أو عالميًا، وتلك مؤشرات على صراعات وحروب متوقعة، تؤدى إلى وجود ارتفاع فى سعر الذهب، ومشيرًا إلى التوقعات بانخفاض سعر الدولار العام المقبل، وأن ذلك سوف يحد من أثر الزيادة ولن يحعلها ترتفع كثيرًا، ولكن الذهب سيرتفع لا مفر من ذلك.