تراجع أسعار الحبوب في أمريكا بسبب القلق
تراجع أسعار الحبوب في أمريكا بسبب القلق
تراجعت أسعار العقود الآجلة للحبوب في التعاملات الأمريكية ، في ظل تصاعد المخاوف من ضعف الطلب على احتمالات
تراجع المحاصيل بسبب موجة الحر الشديد التي ضربت الغرب الأوسط الأمريكي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم 25 أغسطس ، أن سعر القمح تسليم ديسمبر المقبل تراجع بنسبة 2.1 بالمائة
في تعاملات بورصة شيكاغو للحاصلات في بداية تعاملات اليوم، في حين تراجع سعر القمح تسليم نفس الشهر بنسبة 1.4 بالمائة.
ارتفاع قيمة الدولار
وأشارت بلومبرج إلى أن ارتفاع قيمة الدولار والذي يجعل السلع الأمريكية أغلى في الأسواق العالمية والمنافسة
من جانب صادرات الحبوب الروسية الرخيصة دفعت أسعار القمح الأمريكي للتراجع.
وفي تعاملات الظهيرة بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة تراجع سعر الذرة بنسبة 0.6 بالمائة
إلى 4.875 دولار للبوشل (27.2 كيلوجرام تقريبا) تسليم ديسمبر المقبل.
وتراجع سعر القمح تسليم ديسمبر بنسبة 0.6 بالمائة إلى 6.3575 دولار للبوشل.
في المقابل ارتفع سعر فول الصويا بنسبة 0.3 بالمائة إلى 13.65 دولار للبوشل تسليم نوفمبر المقبل.
المفوضية الأوروبية
من ناحية أخرى، خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها لمحصول القمح اللين في أوروبا
خلال العام الحالي إلى 126.1 مليون طن في حين كانت التوقعات في الشهر الماضي 126.4 مليون طن.
في الوقت نفسه تتوقع المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي
استقرار صادرات الاتحاد من القمح اللين خلال العام الحالي عند مستوى 32 مليون طن.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيانات المفوضية القول إنها تتوقع وصول محصول الذرة
خلال العام الحالي إلى 61.7 مليون طن وليس 63 مليون طن وفقا لتوقعات يوليو الماضي.
كما خفضت المفوضية تقديراتها لمحصول الشعير إلى 48.6 مليون طن مقابل 48.7 مليون طن في الشهر الماضي.
كانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن هطول الأمطار باستمرار ألحق أضرارا “جسيمة” بمحصول القمح في شمال الاتحاد الأوروبي.
بولندا تمد حظر استيراد الحبوب
قررت بولندا في 29 يوليو 2023 تمديد حظرها المفروض على الحبوب الرخيصة المستوردة من أوكرانيا المجاورة إلى ما بعد 15 سبتمبر المقبل.
وأفاد ياروسلاف كاتشينسكي نائب رئيس الوزراء البولندي، بأن بلاده قررت تمديد الحظر
متوقعا أن تتصرف دول أخرى بطريقة مماثلة، حيث لا يمكن لبولندا التضحية بزراعتها.
وأكد أنه “ينبغي أن يكون الأوكرانيون على دراية بذلك”، مشددا على أن بولندا تساعد الأوكرانيين سياسيا وعسكريا
و”تريدهم أن ينتصروا في حربهم”.
كما ذكر أنه في حال عدم تمديد الحظر الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي، فإن سلطات وارسو ستواصل فرضه بشكل مستقل.
دول أوروبا الشرقية
يشار إلى أن دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا
أغلقت أسواقها، بموافقة بروكسل، أمام القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس القادمة من أوكرانيا حتى 15 سبتمبر المقبل في محاولة
لحماية قطاعاتها الزراعية، إلا أن عبور المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى بلدان ثالثة لا يتأثر بحظر الاستيراد.
وقد دفع بقاء كميات كبيرة من الحبوب في البداية في بولندا على طول الطريق وما رافقها من انخفاض في الأسعار
إلى تنظيم احتجاجات من قبل المزارعين المحليين في فصل الربيع الماضي.