تحذير شديد اللهجة من صندوق النقد لهذه الدولة العربية
تحذير شديد اللهجة من صندوق النقد لهذه الدولة العربية
حذر صندوق النقد الدولي، أمس الخميس، لبنان من “عواقب وخيمة قد يتعذر إصلاحها” إذا ما لم تتحرك بشكل عاجل لتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة.
يأتي ذلك بالتزامن مع استقالة رئيس صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، جهاد أزعور،
بعد أن رشحته مجموعة من المشرعين اللبنانيين لمنصب الرئيس في بلاده بسبب خبراته الاقتصادية والتي تحتاجها البلاد في المرحلة الراهنة.
قالت جولي كوزاك، المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، أن خبراء الصندوق اختتموا مشاورات المادة الرابعة مع السلطات اللبنانية في الأول من يونيو، وخلصوا إلى أن هناك حاجة لإجراء إصلاحات لإنهاء “الأزمة الشديدة الاقتصادية والمتفاقمة”.
وتابعت أيضًا “إن لبنان بحاجة إلى تحرك عاجل لتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شامل لوقف الأزمة الشديدة والمتفاقمة والسماح لاقتصاده بالتعافي”.
وأضافت كوزاك: أن صندوق النقد الدولي يشعر بالقلق من أن يؤدي التأخير في تنفيذ الإصلاحات الضرورية إلى تدهور الاقتصاد بشدة. وتابعت: “نحن قلقون من عواقب يتعذر إصلاحها على الاقتصاد، وخاصة على الفقراء من اللبنانيين والطبقة الوسطى”.
ترشح أزعور
قالت كوزاك إن المسؤول في صندوق النقد الدولي ووزير المالية اللبناني الأسبق في إجازة مؤقتة لتجنب أي تضارب محتمل في المصالح بعد ترشيحه لرئاسة لبنان من قبل المعارضة اللبنانية والأحزاب المسيحية الرئيسية لمنافسة المرشح المدعوم من حزب الله سليمان فرنجية.
ولا يوجد رئيس للبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية أكتوبر، مما فاقم حالة الشلل التي تعاني منها المؤسسات اللبنانية.
وأزعور كان قد شغل منصب وزير المالية سابقاً في لبنان، قبل أن يتولى منصبه كرئيس لصندوق النقد في منطقة الشرق الأوسط، فيما لم يتضح إن كان يرغب أو يوافق على تولي منصب رئيس الجمهورية في لبنان.
ومن المقرر أن يعقد لبنان جلسة برلمانية في 14 يونيو الحالي لانتخاب رئيس جديد، حيث من المتوقع أن يصوت بعض النواب لأزعور، فيما يتوقع أن يكون منافسه على المنصب الوزير السابق والسياسي المخضرم سليمان فرنجيه.