بورصات الخليج تنزف بسبب التوترات

بورصات الخليج تنزف بسبب التوترات
أنهت اغلب بورصات الخليج ومصر تعاملات نهاية الأسبوع الجاري على وقع موجة من التراجعات الحادة، بعد تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وتوجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لطهران، في مشهد يعيد إلى الأذهان ذكريات الأزمات الجيوسياسية التي كانت تقلب موازين الأسواق في المنطقة.
وجاء الهبوط الجماعي بنهاية تعاملات أمس الخميس للأسهم بالمنطقة مدفوعًا بقلق المستثمرين من تحركات أمريكية غير مسبوقة في المنطقة، تمثلت في إصدار أوامر بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد، والسماح بمغادرة عائلات العسكريين من القواعد الأمريكية في البحرين والكويت.
وفي سياق متصل، ألقى التصعيد الأخير بظلاله على الأسواق العالمية، لكنه كان أكثر قسوة على بورصات الخليج، نظرًا لحساسيتها تجاه التطورات الجيوسياسية المباشرة في الشرق الأوسط.
خسائر ثقيلة
بحسب بيانات التداول بعد إغلاق جلسة امس الخميس، تراجع مؤشر السوق السعودية “تاسي” بنسبة 1.49% ليغلق دون حاجز 11 ألف نقطة، مسجلاً 10,840.94 نقطة، وسط ضغوط ملحوظة على أسهم البنوك والقطاعات القيادية.
ولم تكن الأسواق الإماراتية بأفضل حال، حيث سجل مؤشر سوق دبي المالي أكبر خسارة بين نظرائه بانخفاض بلغ 2.29% ليغلق عند 5,467.10 نقطة، تبعه مؤشر سوق أبوظبي الذي فقد 1.13% من قيمته ليستقر عند 9,693.79 نقطة.
أما بورصة الكويت فقد أغلقت هي الأخرى على انخفاض بنسبة 1.35% عند مستوى 8,156.56 نقطة.
وامتد التأثير السلبي أيضاً إلى خارج نطاق الخليج، إذ فقد المؤشر الرئيسي لبورصة مصر EGX30 نحو 1.7% من قيمته، متأثراً بموجة البيع التي اجتاحت أسواق المنطقة.
توتر متصاعد
على الصعيد السياسي، أعلنت إسرائيل دولة الاحتلال في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أنها شنت ضربة “استباقية” على إيران.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: “في أعقاب الهجوم الوقائي الذي شنته دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع وقوع هجوم صاروخي ومسيّر ضد إسرائيل وسكانها المدنيين في المستقبل القريب”.
وكان قد زاد المشهد توترا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شدد على أن بلاده “لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”، في حين رد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده بتحذيرات من استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة إذا انهارت المحادثات النووية.