اليوان يسجل أعلي ارتفاع منذ 16 شهرا .. ومد إعفاء 16 منتجا أمريكا .. ونمو الإنتاج الصناعي
قفز اليوان الصيني لأعلى مستوى في 16 شهرا مقابل الدولار يوم الثلاثاء بعدما أشارت بيانات صينية لتعاف اقتصادي بعد إجراءات عزل بسبب جائحة كورونا بينما نزل الدولار الأمريكي مع تحسن الإقبال على المخاطرة.
قالت وزارة المالية الصينية يوم الثلاثاء إنها ستمدد إعفاء قائما من الرسوم لستة عشر منتجا أمريكيا من الولايات المتحدة من بينها زيوت التشحيم ومصل اللبن ومسحوق السمك لمدة عام.
وحصلت المنتجات على إعفاء من رسوم عقابية فرضتها الصين على منتجات أمريكية ضمن تدابير مضادة للبند 301 من القانون الأمريكي. وأضافت الوزارة أن التمديد سيستمر حتى 16 سبتمبر 2021.
وتسارع الإنتاج الصناعي الصيني ونمت مبيعات التجزئة لأول مرة هذا العام متجاوزة توقعات المحللين.
وارتفع اليوان في التعاملات الخارجية وفي الداخل. وسجل اليوان في التعاملات الخارجية أعلى مستوى في 16 شهرا عند 6.7725 مقابل الدولار الأمريكي قبل أن يهبط قليلا.
وكتب لي هاردمان محلل العملة في ام.يو.اف.جي “بشكل عام، فإن أحدث بيانات شهرية للأنشطة تشجع على الاعتقاد بأن قوة الدفع الإيجابية المرتبطة بالدورة الاقتصادية في الصين ستستمر في الفترة المتبقية من العام”.
وتابع أن البيانات “تطور داعم لعملات آسيا والعملات المرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولار الأسترالي”.
وسجل الدولار الأمريكي تراجعا لكنه استعاد جزءا من الخسائر التي تكبدها أثناء الليل في التعاملات المبكرة في لندن وليظل مؤشر الدولار منخفضا 0.1 بالمئة عند 92.946 بحلول الساعة 0718 بتوقيت جرينتش.
وارتفع الدولار الأسترالي بعدما أظهر اجتماع البنك المركزي للبلاد عدم وجود أي نية لخفض أسعار الفائدة التي بلغت مستوى قياسيا متدنيا. وسجلت العملة الاسترالية 0.7323 مرتفعة 0.5 بالمئة خلال الجلسة.
وشهدت أستراليا أول يوم بدون تسجيل حالات وفاة بكوفيد-19 في شهرين.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.3 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي في حين صعد الدولار الكندي نحو 0.2 بالمئة أمام نظيره الأمريكي.
وزاد اليورو 0.2 بالمئة مقابل العملة الأمريكية إلى 1.8191 دولار.
الإنتاج الصناعي
وتسارع الإنتاج الصناعي للصين بأكبر وتيرة خلال ثمانية أشهر في أغسطس آب فيما سجلت مبيعات التجزئة نموا لأول مرة هذا العام مما يشير إلى أن التعافي الاقتصادي يكسب قوة دافعة مع بدء تحسن الطلب على نطاق أوسع من أزمة جائحة كورونا.
كما انحسرت وتيرة تراجع سنوي في استثمارات الأصول الثابتة خلال الفترة بين يناير كانون الثاني وأغسطس آب بفضل تحفيزات موسعة من بكين. لكن السلطات لا تزال قلقة بشأن التوقعات نظرا لزيادة المخاطر الخارجية لا سيما التوتر بين الصين والولايات المتحدة.
ويكتسب التعافي في الصين قوة دافعة بعدما كبلت الجائحة الاقتصاد حيث تعزز بدعم من الطلب المكبوت وتحفيزات حكومية وقوة الصادرات على نحو غير متوقع.
وقال تينغ لو كبير خبراء الاقتصاد المعنيين بالصين لدى نومورا في مذكرة للعملاء “الطلب الخارجي القوي واستمرار التعافي من الجائحة والطلب المكبوت…كل هذا ساهم في بيانات النشاط القوية في أغسطس آب”.
وأضاف “نتوقع مزيدا من التعافي، وإن كان تدريجيا، في قطاع الخدمات وتحسنا حثيثا في مبيعات التجزئة ونموا كبيرا في استثمارات الأصول الثابتة”.
وكشفت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطني يوم الثلاثاء أن نمو الإنتاج الصناعي تسارع إلى 5.6 بالمئة في أغسطس آب على أساس سنوي وهي أسرع وتيرة في ثمانية شهور. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم نموا بنسبة 5.1 بالمئة مقارنة مع 4.8 بالمئة في يوليو تموز.
كما فاقت مبيعات التجزئة توقعات المحللين حيث حققت نموا نسبته 0.5 بالمئة على أساس سنوي وأوقفت موجة تراجع استمرت سبعة أشهر وخالفت توقعات بعدم تحقيق نمو.
وفي يوليو تموز، تراجعت المبيعات 1.1 بالمئة لكن ثقة المستهلكين زادت في الآونة الأخيرة بفعل إنفاق على شراء السيارات والتسوق المعفي من الضريبة.
وكشفت البيانات أن مبيعات السيارات زادت 11.8 بالمئة في أغسطس آب على أساس سنوي فيما قفزت مبيعات منتجات الاتصالات 25.1 بالمئة.
وتباطأ التراجع في استثمارات الأصول الثابتة حيث انخفض 0.3 بالمئة بين يناير كانون الثاني وأغسطس آب على أساس سنوي مقارنة مع توقعات بتراجع 0.4 بالمئة وآخر أكبر نسبته 1.6 بالمئة في الشهور السبعة الأولى من العام.
وبالنسبة للسلع الأولية، سجلت الصين إنتاجا قياسيا في الصلب الخام والألومنيوم في الشهر الماضي بفضل تعافي الطلب من قطاع التشييد وانتعاش مبيعات السيارات.