الرعاية الصحية أفضل الرابحين في بورصات الخليج
تفوق أداء أسواق الأسهم الخليجية مرة أخرى على نظيراتها العالمية في العام 2022
بتسجيلها تراجعات أقل خلال العام مقارنة بالخسائر ثنائية الرقم التي شهدتها معظم الأسواق العالمية الرئيسية.
إذ انخفض مؤشر مورجان ستانلي الخليجي بنسبة 6.4 في المائة بنهاية العام
بعد أن حقق أحد أكبر المكاسب على مستوى العالم في العام 2021.
وعكس أداء المؤشر مواصلة تسجيل المكاسب بوتيرة ثابتة خلال الربع الأول
من العام 2022 والتي وصلت إلى مستوى الذروة في الأسبوع الثاني من أبريل 2022.
بعد ذلك، أتخذ المؤشر إلى حد كبير اتجاهاً هبوطياً خلال الفترة المتبقية من العام.
أقرأ المزيد : تحليل اقتصادي عن أسعار الفائدة الأمريكية والركود التضخمي
كما اتخذ المؤشر الخليجي اتجاهاً يشابه إلى حد ما الاتجاه السائد لأسعار النفط،
حيث بدأ سعر مزيج خام برنت في التراجع منذ يونيو 2022
وكان الأداء الفردي للأسواق الخليجية متفاوتاً في العام 2022.
وكانت سوق أبوظبي مرة أخرى هي الأفضل أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي
بتسجيل مكاسب بنسبة 20.3 في المائة تلاها بورصة عمان
بمكاسب ثنائية الرقم بنسبة 17.6 في المائة والبحرين بنمو قدره 5.5 في المائة.
في المقابل، كان مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية في صدارة المؤشرات الخليجية المتراجعة
إذ انخفض بنسبة 8.1 في المائة، تبعه تراجع مؤشر السوق السعودية (تاسي) بنسبة 7.1 في المائة.
قناة صباح البنوك
وتعكس خسائر البورصة القطرية تراجع أداء مؤشرات التأمين والبنوك والخدمات المالية والعقارات بمعدلات ثنائية الرقم مقابل المكاسب الجزئية على صعيد قطاعي الاتصالات والنقل.
أقرأ المزيد : تحليل اقتصادي عن أسعار الفائدة الأمريكية والركود التضخمي
أما في السعودية، شهد 3 فقط من أصل 21 مؤشراً قطاعياً مكاسب بنهاية العام، بينما سجلت القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل المواد الأولية والبنوك تراجعات حادة بنسبة 14.4 في المائة و5.6 في المائة، على التوالي.
أما على الصعيد القطاعي بصفة عامة، تمكنت ثلاثة مؤشرات قطاعية فقط من الارتفاع، في حين تراجع أداء عشرة مؤشرات قطاعية بمعدلات ثنائية الرقم.
وجاء مؤشر قطاع الرعاية الصحية في الصدارة كأبرز الرابحين في العام 2022 بتسجيله نمواً بنسبة 21.2 في المائة على أساس سنوي
تبعه كلا من مؤشري قطاع المرافق العامة والسلع الرأسمالية بنمو بلغت نسبته 9.9 في المائة و2.1 في المائة، على التوالي.
وعلى صعيد القطاعات المتراجعة، جاء مؤشر قطاع الأدوية والتكنلوجيا الحيوية في الصدارة بتسجيله أعلى معدل تراجع خلال العام، إذ فقد نسبة 43.7 في المائة من قيمته
تبعه كلا من مؤشري قطاع السلع طويلة الأجل وقطاع المالية المتنوعة بتراجع ثنائي الرقم بنسبة 32.2 في المائة و21.9 في المائة، على التوالي.
ومن جهة أنشطة التداول في الأسواق الخليجية، فقد شهدت اتجاهاً موحداً عكس تزايد التداولات على الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة مما أدى إلى تراجع كمية الأسهم المتداولة مع ارتفاع قيمة التداولات بوتيرة قوية.
وبلغ إجمالي قيمة التداولات 686.7 مليار دولار أمريكي خلال العام مقابل 790.0 مليار دولار أمريكي في العام 2021، بينما بلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة 261.4 مليار سهم خلال العام مقابل 309.0 مليار سهم في العام 2021.
واقتصر تسجيل تراجع في القيمة المتداولة على سوقي السعودية والبحرين، في حين أظهرت بقية الأسواق نمواً ملحوظاً خلال العام