البورصة الخليجية تواصل الصعود في يونيو 2021
واصلت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي رحلة صعودها في يونيو 2021 على مدى ثمانية أشهر متتالية منذ بداية نوفمبر 2020. جاء ذلك في التقرير الشهري يونيو 2021 لبحوث كامكو إنفست حول أداء أسواق الخليج
وكانت المكاسب واسعة النطاق، إذ اقتصر التراجع على مؤشر السوق القطري الذي شهد تراجعاً هامشياً بنسبة 0.2 في المائة خلال الشهر، بينما تراوح أداء بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ما بين تحقيق مكاسب منخفضة إلى متوسطة. ونتيجة لذلك، سجل مؤشر مورجان ستانلي الخليجي أفضل أداء له منذ أن بدأ المؤشر في تتبع الأسواق الإقليمية في العام 2005، بنمو بلغت نسبته 25.0 في المائة في النصف الأول من العام 2021.
وواصل سوق أبوظبي للأوراق المالية احتفاظه بمركز الصدارة بتسجيله أعلى معدل نمو في النصف الأول من العام 2021 على مستوى المنطقة والعالم، مسجلا نمواً بنسبة 35.5 في المائة تلاه السوق السعودي بمكاسب بلغت نسبتها 26.4 في المائة. وأنهت كافة البورصات الخليجية تداولاتها على ارتفاع هذا العام في ظل تسجيل غالبية المؤشرات مكاسب ثنائية الرقم.
واظهر أداء المؤشرات القطاعية أيضاً ارتفاع واسع النطاق خلال الشهر حيث اقتصر التراجع على قطاع تجزئة الأغذية والنقل بنسبة تراجع بلغت 3.2 في المائة و0.1 في المائة، على التوالي، بينما سجلت بقية القطاعات وعددها 15 قطاعاً مكاسب خلال الشهر.
وجاء مؤشر قطاع الأدوية في الصدارة كأفضل المؤشرات القطاعية أداءً عن شهر يونيو 2021 وفترة النصف الأول من العام 2021 بنمو بلغت نسبته 24.3 في المائة و 50.4 في المائة، على التوالي.
وأنهت كافة القطاعات تداولات النصف الأول من العام 2021 مسجلة مكاسب، من ضمنها 15 مؤشر قطاعي تمكن من تسجيل نمواً ثنائي الرقم. وتخطت مكاسب القطاعات الكبرى مثل البنوك والمواد الأساسية والاتصالات أكثر من 20 في المائة، بينما بلغت مكاسب قطاع الطاقة 7.1 في المائة.
وعلى صعيد البورصات العالمية، كان أداؤها متفاوتاً في يونيو 2021، إلا أن مؤشر مورجان ستانلي العالمي أنهى تداولات الشهر في المنطقة الخضراء بمكاسب بلغت نسبتها 1.4 في المائة.
وتراجع مؤشر الأسهم الصينية بنسبة 0.7 في المائة خلال الشهر مما أثر على أداء الأسواق الناشئة، بينما سجلت أسواق أوروبا والولايات المتحدة مكاسب شهرية بمعدلات منخفضة أحادية الرقم. أما بالنسبة للأداء خلال النصف الأول من العام 2021، انهت كافة الأسواق المالية تداولات تلك الفترة على ارتفاع، إذ سجلت السوق الأمريكية مكاسب بنسبة 14.4 في المائة وارتفعت الأسواق الأوروبية بنسبة 13.5 في المائة. وجاءت تلك المكاسب بصفة رئيسية على خلفية استئناف الأنشطة الاقتصادية بعد توسع وتيرة برامج اللقاحات في معظم دول العالم.