احذري هذه المشروبات إذا كان طفلك يعاني من فرط الحركة
فرط الحركة عند الأطفال هو حالة تتطلب انتباهًا خاصًا من الأهل والمجتمع على حد سواء، إذ يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا إذا لم يُتعامل معه بطريقة صحيحة، ولا يقتصر التأثير على السلوك اليومي للأطفال فحسب، بل يمتد إلى حياتهم الصحية والجسدية، خصوصاً إذا اقترنت هذه الحالة بتناول أغذية ومشروبات غير صحية.
وفي ظل تزايد الاعتماد على الأطعمة الغنية بالمواد الصناعية والمشروبات التي تروج على أنها تزيد الطاقة، يصبح الخطر أكبر، ما يتطلب من الأهل وعياً أكبر حول تأثيرات هذه العوامل.
وتقول د. شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، أن الكثير من الأطعمة والمشروبات المتاحة في السوق تحتوي على نكهات صناعية ومواد كيميائية، مثل “المونوصوديوم جلوتامات”، التي تلعب دورًا كبيرًا في زيادة النشاط العصبي للأطفال، وهذه المكونات الصناعية لا تؤدي فقط إلى تفاقم أعراض فرط الحركة، بل تؤثر سلبًا على التركيز، السلوك، وحتى النوم.
وقالت، إن من أخطر الأمور التي يواجهها الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة هي مشروبات الطاقة، التي يُمنع تناولها لمن هم دون سن 18.
وتابعت، أن هذه المشروبات تحتوي على نسب عالية من الكافيين والمنشطات التي تزيد من تسارع ضربات القلب وتسبب نوبات القلق وضعف التركيز.
وعلى الرغم من ذلك، قد يعتقد بعض الآباء والأمهات أن هذه المشروبات مثلها مثل المشروبات الغازية العادية، وهو ما يزيد من تعرض الأطفال لهذه المخاطر دون دراية.
الأمر لا يتوقف عند فرط الحركة فقط، بل إن الإفراط في تناول هذه المنتجات يمكن أن يؤثر على الصحة العامة للأطفال ويسبب مشاكل طويلة المدى.
وشددت د. شيرين علي زكي، قائلة: “لذا على الأهل أن يلتفتوا إلى مكونات الأغذية والمشروبات التي يستهلكها أطفالهم وأن يكونوا على دراية تامة بخطورتها”.