أكبر بنوك العالم يستعد لفتح ثاني فروعه في السعودية
أفصح تشن وي تشنج؛ سفير الصين لدى المملكة، بأن البنك الصناعي التجاري الصيني “أي. سي. بي. سي” أكبر بنك في العالم، يستعد لافتتاح ثاني فرع له في السعودية.
وقال السفير الصيني خلال مؤتمر أقيم في الرياض، اليوم، بمناسبة العام الجديد في الصين والذكرى السنوية الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية، إن البنك سيفتتح فرعه الجديد في مدينة جدة، وذلك بعد أن افتتح أول فرع له في المملكة عام 2015 في مدينة الرياض”.
وأكد تشنج أن التعاون بين الصين والمملكة شهد تطورا ملحوظا خلال 2019، إذ بلغ حجم التجارة بين الصين والمملكة من يناير إلى أكتوبر 2019 نحو 63.4 مليار دولار، بزيادة 27.4 في المائة عن العام السابق له.
أما حجم الاستيراد الصيني من المملكة، فأوضح أنه بلغ 44.6 مليار دولار بزيادة 24.1 في المائة، كما بلغ حجم استيراد الصين للنفط 68.1 مليون طن بزيادة 57.7 في المائة، مشيرا إلى أن النفط السعودي يحتل 16.4 في المائة من إجمالي الاستيراد الصيني. في حين بلغ حجم صادرات الصين إلى المملكة 19.2 مليار دولار بزيادة 35.8 في المائة عن 2018.
وفيما يتعلق بالمشاريع، فبين أن قيمة العقود الجديدة بين الشركات الصينية والسعودية بلغت 8.9 مليار دولار، بزيادة 160.5 في المائة، بينما ارتفع عدد مشاريع الاستثمار السعودية في الصين 25 في المائة إلى 35 مشروعا.
وأشار إلى أن عام 2019 يعد عاما استثنائيا في تاريخ العلاقات بين الصين والمملكة، خاصة مع تكلل زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى الصين في فبراير بنجاح، وأعلن تاريخيا إدراج تعليم اللغة الصينية في المناهج السعودية، الأمر الذي فتح مجالا جديدا للتعاون بين البلدين.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الصيني، قال تشنج “يعد 2019 عاما لافتا بالنسبة إلى الاقتصاد الصيني، لأنه على الرغم من تأثير العناصر الخارجية واصل عمله بسلاسة، وزاد إجمالي ناتجه المحلي بمعدل 6.2 في المائة خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2019”.
وأضاف، أن الصين حافظت على زيادة النمو الاقتصادي بين 6 و7 في المائة لأكثر من 19 ربع على التوالي، ما جعلها المحرك المهم لدفع نمو الاقتصاد العالمي، لافتا إلى تحسن هيكل الاقتصاد الصيني، وبلغ معدل مساهمة الاستهلاك وصناعة الخدمة أكثر من 60 في المائة من يناير إلى أكتوبر.
وبشأن الصناعة الصينية، فقال: إن استثمار صناعة التقنية العالية زاد بمعدل 14.2 في المائة، كما ارتفعت قيمة صناعة التقنية العالية بمعدل 8.7 في المائة.
وحول الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة، فأكد السفير الصيني أنه “لا يوجد فائز في الحرب التجارية”، فالصين والولايات المتحدة إذا تعاونا ربحا، وإذا تصارعا خسرا، لذلك التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد بين الجانبين.
واشار إلى أن الصين توصلت مع الولايات المتحدة إلى مرحلة أولى من الاتفاق الاقتصادي والتجاري، مؤكدا أنه لا بد أن يعكس التوصل إلى أي اتفاق، الاحترام المتبادل والتشاور على قدم المساواة.
وأعرب عن أمله في أن تتقارب الولايات المتحدة والصين، وأن تكون إدارة الخلافات على نحو فعال وتعزيز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة، ودفع العلاقات على أساس التنسيق والتعاون والاستقرار بين البلدين.