QNB يتوقع خفض أسعار الفائدة في أوروبا 150 نقطة

QNB يتوقع خفض أسعار الفائدة في أوروبا 150 نقطة

توقع بنك قطر الوطني قيام البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس بحلول منتصف عام 2025، ليصل سعر الفائدة الأساسي على الودائع إلى 1.75%.

وارجع ذلك إلي المخاطر السلبية التي تهدد النمو الاقتصادي في سياق انخفاض التضخم والأوضاع النقدية التقييدية وركود النشاط

وأوضح QNB في تقريره الاسبوعي أنه في منتصف عام 2022، أجبر الارتفاع غير المسبوق في معدلات التضخم البنك المركزي الأوروبي على الشروع في دورة التشديد النقدي الأكثر صرامة حتى الآن.

ففي أقل من عام ونصف العام، أدت سلسلة قياسية من عشر زيادات متتالية في أسعار الفائدة إلى ارتفاع سعر الفائدة على الودائع إلى 4%، وهي أعلى نقطة تاريخية له.

وبفضل عودة سلسلة التوريد إلى طبيعتها والسياسة النقدية المتشددة، تم كبح التضخم،

فقد تم تخفيضه من ذروته البالغة 10.6% إلى أقل من النسبة المستهدفة من قبل البنك المركزي والتي تبلغ 2%.

ومع بقاء التضخم تحت السيطرة، بدأ البنك المركزي الأوروبي مرحلة جديدة من تخفيضات أسعار الفائدة في يونيو من العام الجاري، ليصل سعر الفائدة على الودائع إلى 3.25%. ومن الآن فصاعداً،

البنك المركزي الأوروبي

يتعين على البنك المركزي الأوروبي تعديل مسار أسعار الفائدة بحذر، فقد أصبح للركود الاقتصادي

وزن أكبر في ميزان المخاطر مقارنة بالمخاوف المرتبطة بالتضخم.

وكان أداء المؤشرات الاقتصادية الرائدة، القائمة على الإحصاءات التي تستقرئ الأوضاع الاقتصادية، أقل من المتوقع مقارنة بالتوقعات في الأرباع الأخيرة.

يعتبر مؤشر المفاجأة الاقتصادية مقياساً رسمياً لمقارنة إصدارات البيانات بالتوقعات.

وخلال النصف الأول من عام 2024، كان المؤشر يشير إلى تحسن كبير في الأوضاع.

وقد بعث هذا التعافي بقدر من التفاؤل في التوقعات الاقتصادية، ولكنه لم يدم طويلاً، إذ لم تتمكن الكتلة الأوروبية من الخروج من الدوامة السلبية الناتجة عن التشديد الصارم للسياسة النقدية،

وضعف الطلب الخارجي، وعدم اليقين الجيوسياسي، وأزمة الطاقة.

ويرى QNB أن الوضع الحالي إلى دورة تيسير نقدي أكثر قوة مما تتوقعه الأسواق حالياً.

وارجع ذلك لثلاث عوامل رئيسية هي:

السيطرة على الأسعار

أولاً، بعد أن تمت السيطرة على الأسعار بالفعل، أصبحت هناك مخاطر متزايدة تكمن في انخفاض التضخم إلى مستوى أدنى بكثير من النسبة المستهدفة التي حددها البنك المركزي الأوروبي.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن دوامة الانكماش أصبحت تهديداً محتملاً يلوح في الأفق، حتى وإن لم يكن مرجحاً إلى حد كبير.

ولبيئة الانكماش تأثير سلبي كبير على الاقتصاد، حيث تقوم الأسر والشركات بتأجيل الإنفاق للاستفادة من انخفاض الأسعار في المستقبل،

مما يولد حلقة من ردود الفعل الاقتصادية السلبية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض التضخم يجعل السياسة النقدية غير فعالة،

وذلك من خلال الحد من قدرة البنوك المركزية على استخدام أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد.

أظهر الإصدار الأخير من بيانات أسعار المستهلك أن معدل التضخم الرئيسي بلغ 1.7%،

مما يشير إلى أنه يسير في اتجاه هبوطي قد يدفعه إلى ما دون نسبة 2% المستهدفة.

في الواقع، تعتبر بعض مقاييس البنك المركزي الأوروبي المرتبطة بتوقعات التضخم أيضاً أقل من النسبة المستهدفة.

ومن شأن المخاطر التي يمثلها انخفاض التضخم، بل وحتى احتمال حدوث دوامة من الانكماش، أن تضغط على البنك المركزي الأوروبي وتجبره على خفض أسعار الفائدة بسرعة أكبر.

ارتفاع أسعار الفائدة

ثانياً، تظل الأوضاع المالية شديدة التقييد على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة واستمرار تقليص الميزانية العمومية للبنك المركزي.

لا يزال سعر الفائدة الحالي على الودائع البالغ 3.25% يشير إلى مستوى مقيّد من حيث سعر الفائدة الحقيقي، والذي يضبط تكلفة الائتمان وفقاً للتضخم.

وبالمثل، على الرغم من تراجع التشديد الذي شهدته الأوضاع المالية الإجمالية منذ ذروة مستوياتها التقييدية في أكتوبر من العام الماضي،

إلا أنها تظل عند مستويات لم نشهدها من قبل إلا أثناء الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون السيادية الأوروبية.

بالإضافة إلى ذلك، يواصل البنك المركزي الأوروبي عكس برنامج التوسع في الميزانية العمومية الذي تم اعتماده خلال الجائحة، مما يحد من توافر الائتمان.

ويؤثر انخفاض السيولة وارتفاع تكاليف الائتمان على أحجام الائتمان، التي تتقلص من حيث القيمة الحقيقية،

وهذا يعطي إشارة إلى البنك المركزي الأوروبي مفادها أن الأوضاع النقدية مقيدة بشكل مفرط.

منطقة اليورو

ثالثاً، ظلت منطقة اليورو على حافة الركود خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن يظل أداء نموها الاقتصادي ضعيفاً.

تشير أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات، وهو مؤشر قائم على الاستطلاعات يوفر مقياساً لمدى التحسن أو التدهور في التوقعات الاقتصادية، إلى ركود في الآفاق الاقتصادية.

فقد ظل مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يتتبع التطورات المشتركة لقطاعي الخدمات والتصنيع،

أقل من أو بالقرب من عتبة 50 نقطة التي تفصل بين الانكماش والتوسع.

بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من مرونة أسواق العمل، فإن عدد الوظائف الشاغرة يشير إلى تراجع عدد فرص العمل الجديدة،

في حين من المتوقع أن يظل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في عامي 2024 و2025 أقل من المتوسط طويل الأجل البالغ 1.4%.

وبالتالي، فإن ضعف النمو الاقتصادي هو عامل آخر يؤيد خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع من قبل البنك المركزي الأوروبي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
شريط الأخبار
بيت التمويل الكويتي مصر تتيح خصومات تصل إلى 15% لدى أشهر المطاعم البنوك تفتح حسابات مجانية ضمن فعاليات الشمول المالي أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 1-4 -2025 أسعار الذهب فى الامارات اليوم الثلاثاء 1-4-2025 اسعار الذهب فى مصر اليوم الثلاثاء 1-4-2025 سعر الدولار اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 أسعار الدولار و العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 1- 4- 2025 حكم صيام الستة أيام من شوال متتابعين بعد العيد لو فاتتك صلاة العيد ماذا تفعل؟ ما حكم الزواج في شوال؟ أهالي زهراء المعادي يؤدون صلاة عيد الفطر فائدة شهادة إميرالد من البنك العربي الأفريقي تفاصيل منتج تأجيل الأقساط من مصرف الراجحى مزايا قرض العاملين بقطاع البترول من بنك ABC مصر تفاصيل شهادة الحصاد من البنك الزراعى المصرى كيف استرد الشهادة وأنا خارج مصر؟ بعائد يصل إلى 22%.. تفاصيل ومزايا  حساب  "أهلاً ديجيتال"  تفاصيل التمويل الشخصى من البنك السعودى الفرنسى فائدة شهادة الادخار الذهبية التجاري وفا بنك استبدل نقاط Happy Points بكوبونات كعك العيد مع كريدي أجريكول – مصر تفاصيل شهادة الادخار «تريو» من بنك الكويت الوطني مصر سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري اليوم 30 مارس 2025  سعر الريال السعودي اليوم 30 مارس 2025  سعر اليورو أمام الجنيه اليوم 30 مارس 2025 محفظة قروض الأفراد ترتفع ببنك القاهرة خلال 2024 إجازة عيد الفطر للبنوك والبورصة المصرية المهدى تحث الدولة على الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية الأهلي المصري يسلم مؤسسة الحسن أتوبيسات مجهزة لذوي الإعاقة تفاصيل شهادة الخير الدولارية من بنك قناة السويس تفاصيل القرض الشخصى لأصحاب المهن الحرة من البنك الأهلي المصري