وفاة” شهبندر التجار “محمود العربي
توفى الحاج محمود العربي، صاحب ومؤسس مجموعة العربي، الشهير بـ «شهبندر التجار».وهو رجل أعمال مصري، وعضو برلمان سابق ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العربي التي تأسست 1964 والمالكة لتوكيلات عدة لشارب وتوشيبا وسيكو وغيرها. وهو من مواليد 1932، بقرية قرية أبورقبة أشمون، المنوفية.
وكتب محمد محمود العربى على صفحته الشخصيه بفيس بوك «إنا لله وإنا إليه راجعون، ننعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة الوالد الحاج محمود العربي، والجنازة غدا بعد صلاة الجمعة من مسجد العربي بقرية أبورقبة مركز أشمون بمحافظة المنوفية.
وأعلنت شركة “العربي جروب”، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وفاة محمود العربي، رئيس مجلس إدارة المجموعة.
وجاء في بيان الشركة، أن الجنازة ستُشيع بعد صلاة الجمعة من مسجد العربي، بقرية أبو رقبة في مركز أشمون بمحافظة المنوفية في مصر. ولم يتم الإعلان عن موعد ومكان العزاء حتى الآن.
وجاء في البيان: “لقد كان نموذجا مشرفا للعطاء وحب الناس، وكان محل تقدير واحترام كل المصريين، وكان لنا نعم الأب والقائد الراشد الذي ستبقى سيرته العطرة وريادته في مجال التجارة والصناعة نموذجا فريدا تقتدي به الأجيال المقبلة، وستبقى أعماله الخيرية والإنسانية حاضرة في الوجدان”
وحصل الحاج محمود العربي على أرفع وسام يابانى (وسام الشمس المشرقة) من الإمبراطور اليابانى أكيهيتو في مايو 2009. لدوره في دعم وتحسين العلاقات الاقتصادية المصرية اليابانية وقد قام بتسليمه الوسام هيروفومي ناكاسوني (باليابانية: 中曽根 弘文 ناكاسونه هيروفومي).
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد حيّاه خلال مؤتمر عُقد ببني سويف، على خلفية افتتاحه عددا من المشروعات التنموية في المحافظة، قائلا: “أرجو أن تبلغ تحياتي واحترامي الشديد للحاج محمود العربي، وسلم لي عليه كثير وبلغه تحياتي واحترامي الشديد له.. هذا الرجل عظيم ربنا يديله الصحة إن شاء الله”.
وصدر لـ”شهبندر التجار”، كما يحب أن يُطلق عليه، كتاب “سر حياتي” عام 2016، الذي يحكي فيه مسيرته المهنية، وقصة حياته منذ أن كان عاملًا في أحد المحلات الصغيرة لبيع الأدوات المكتبية، حتى بنى إمبراطوريته “العربي جروب”.
في الكتاب الذي ألفه، سرد أنه كان يوفر 30 أو 40 قرشا سنويا ليعطيها لأخيه الأكبر الذي كان يعمل في القاهرة، ليجلب له بضاعة من العاصمة المصرية قبل عيد الفطر، والتي كانت عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، مشيرا إلى أنه كان يتكسّب من وراء بيعها 15 قرشا.
ولم يحب العربي العمل الروتيني والأماكن المغلقة، حسبما سرد في الكتاب، حيث إنه بعد سفره للقاهرة عام 1942، سافر للعمل بمصنع روائح وعطور إلا أنه سرعان ما تركه.
بعد ذلك، اقترح صديق له بالتشارك مع شخص آخر للعمل معا، على أن يتشاركا هو وصاحبه بالمجهود، بينما يسهم الطرف الثاني بأمواله. وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة “الموسكي” بالقاهرة، والذي ما زال محتفظا به حتى الآن.
في عام 1975 زار العربي اليابان، ورأى مصانع شركة توشيبا التي حصل على توكيلها، فطلب منهم إنشاء مصنع في مصر، وكان لديه أرض في طريق مصر-إسكندرية الزراعي، زارها خبراء من اليابان وأقروا بصلاحيتها، وتم إنشاء أول مصنع للشركة في مصر.
وفي 1982 تم بناء مجمع صناعي في بنها. وعلى مدار العقود التالية زادت شراكاته مع شركات يابانية مصنعة للأجهزة الإلكترونية وغيرها ليصبح وكيلاً لعلاماتها التجارية مثل سوني، سيكو، إن إي سي، وهيتاشي. وفي الوقت الحالي، وصلت مبيعات «مجموعة العربي» أكثر من 400 منتج في 22 دولة، وتتكون شبكة التوزيع والخدمات للمجموعة من أكثر من 2800 مركز بيع وأكثر من 180 مركزا لخدمات ما بعد البيع.
دخل المعترك السياسي بناء على طلب محافظ القاهرة وأصبح نائباً بمجلس الشعب، إلا أنه لم يترشح مجدداً لتفضيله مجال التجارة والصناعة والابتعاد عن مجال السياسة.
https://www.youtube.com/channel/UCSO-…