هل يفلس بنك فيرست ريبابليك؟
هل يفلس بنك فيرست ريبابليك؟
يخوض بنك فيرست ريبابليك الأمريكي معركة من أجل النجاة من الافلاس، بعد أنهيار أسهمه خلال الأيام الماضية
فقد سهم فيرست ريبابليك ما يقرب من 80% من قيمته خلال الأيام القليلة الماضية،
إذ فقد حوالي 50% يوم الثلاثاء، وخسر 30% يوم الأربعاء.
ومع ذلك يرتفع السهم الآن بحوالي 15% مسجلاً 6.5 دولار للسهم الواحد.
وتوقف التداول على السهم عدة مرات يومي الثلاثاء والأربعاء.
أقرأ أيضا: إفلاس البنوك بين الماضي والحاضر
وكان بنك “سيليكون فالي” الأمريكي قد أفلس منذ أسابيع، لهذا يخشي بنك فيرست ريبابليك أن ينال نفس المصير.
وأعلن البنك فيرست ريبابليك الاثنين أن إجمالي ودائعه انخفض بنسبة 41٪ في الربع الأول، مما دفع سهمه إلى مستويات قياسية منخفضة.
وأفادت شبكة سي إن بي سي نقلاً عن مصادر أن مسؤولي الحكومة الأمريكية غير مستعدين حاليًا للتدخل في عملية إنقاذ الجمهورية الأولى.
ويبحث البنك عدة خيارات مثل بيع الأصول للخروج من الأزمة وفقا لمصدر مطلع لرويترز
قال دون بيلسون من جوردون هاسكيت:
أصبح من الواضح كل يوم أن فيرست ريبابليك يترنح،
والسؤال الوحيد الذي يحتاج حقًا إلى إجابة هو ما إذا كانت مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية FDIC ستتدخل قبل عطلة نهاية الأسبوع أو خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو الوقت الذي تقوم فيه عادةً بعملها.
وجمع البنك مشترين محتملين لأسهم جديدة في المقرض إذا تمكنوا من إصلاح الميزانية العمومية للبنك.
وخلال الأسابيع الماضية بدأت بالانهيار المفاجئ لبنك “وادي السيليكون” و”سيغنتشر” الشهر الماضي،
سيحاول مستشارو بنك “فيرست ريبابليك” إقناع البنوك الأمريكية الكبرى، والتي دعمته سابقاً،
تقديم خدمة إضافية توقف التدفقات الهائلة للودائع وتنقذ شركة الإقراض المريضة، على أمل تجنب الانهيار الكامل مثل بعض الشركات المصرفية الأخرى.
وسيعرض المستشارون، ومن بينهم “لازارد” و”جيه بي مورغان تشيس”، على البنوك شراء سندات من “فيرست ريبابليك”
أو ضخّ نحو 30 مليار دولار إضافية من الودائع ضمن مساعي تهدئة المخاوف حيال النظام المصرفي الأوسع.
وظهرت المشكلات في القطاع المصرفي في الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الماضي عندما انهار بنك وادي السيليكون، وهو البنك السادس عشر في البلاد، في أكبر فشل لبنك أمريكي منذ عام 2008.
وتبع ذلك بعد يومين انهار سيغنيتشر بانك في نيويورك.
وتدخلت السلطات لضمان الودائع التي تتجاوز الحدود المعتادة في محاولة لتجنب المزيد من عمليات السحب على الودائع المصرفية.
ولكن هذه الخطوة التي قدرت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع تكلفتها بنحو 20 مليار دولار، لم تحل دون انتشار المخاوف.
وفي أوروبا، توسط المسؤولون السويسريون أيضًا في إنقاذ العملاق المصرفي المتعثر كريدي سويس، الذي شهد سحب 61.2 مليار فرنك سويسري (69 مليار دولار ؛ 55.2 مليار جنيه إسترليني) في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.