نص خطبة عيد الفطر 2024
نص خطبة عيد الفطر 2024
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن نص خطبة عيد الفطر اليوم أول شوال 1445 هجرية والموافق 10 أبريل 2024
خطبة عيد الفطر
الحمد لله رب العالمين الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرًا،
وسبحان الله بكرة وأصيلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ،
وأشهدُ أنَّ سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
نص خطبة عيد الفطر 2024
فاليوم تشرق علينا شمس عيد الفطر المبارك ببهجته وفرحته، وأنسه ومسرته، ليفرح الناس وينعموا بفضل الله تعالى وجوده وكرمه، حيث يقول الحق سبحانه:
{قُلْ بِفَضْل اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم):
(لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ.. إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِي رَبَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ فَرِحَ يصَوْمِهِ)، ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: “إظهار السُّرُورِ فِي الْأَعْيَادِ مِنْ شِعَارِ الدين».
نص خطبة عيد الفطر 2024:
اليوم هو يوم التكريم لعباد الله المؤمنين في الحياة الدنيا، حيث ينتظرهم بفضل الله تعالى التكريم الأعظم يوم القيامة،
يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
يَقُولُ الصِّيَامُ: أَي رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفْعْنِي فِيهِ،
وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفَعْنِي فِيهِ)، قَالَ صلى الله عليه وسلم): (فَيُشَفَعَانِ)،
ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه:
(إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ).
والعيد فرصة للترويح عن النفس، لتستريح بعد التعب، وتفرح بعد الجد والنصب لتعود أكثر عملاً وأعظم نشاطاً، فعن أنس رضي الله عنه)
قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا،
فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ ق
َالُوا: كُنَّا تَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ).
ومن مظاهر الفرحة في العيد التوسعة على الأهل، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم):
(إِنَّكَ لَنْ تَنْفِقَ نَفَقَةٌ تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أَجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امراتك)،
على أن تكون تلك التوسعة من غير إسراف ولا تبذير».
واستشهد نص خطبة عيد الفطر 2024 بقول الحق سبحانه:
وَالَّذِينَ إِذا انْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ولم يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا، ويقول سبحانه:
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)،
ويقول (جل وعلا): (وَلا تبذر تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا).
وفي العيد فرصة عظيمة لتوطيد العلاقات الاجتماعية بالتزاور والتلاقي
ونشر المودة والرحمة والمودة والصفاء وتوثيق الروابط الإنسانية، ففي حديث النبي (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( أَنْ رَجُلًا زَارَ أَخَا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ
قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخَالِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ،
فَقَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرَبُّهَا قَالَ: لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ، قَالَ: “فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنْ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحَبُّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ).
واستكملت:
لا شك أن أولى الناس بالبر والصلة والتزاور والسؤال في هذه المواسم الطيبة هم ذوو الأرحام، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم):
(من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه)،
وفى الحديث القدسي يقول سبحانه:
(أنا) الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَتَهَا قطعته)
ويقول صلوات ربي وسلامه عليه أنها الناس أفشوا السلام وأطيعوا الطعام، وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام.
واختتمت:
اللهم اجعله عيد خير وبركة واحفظ بلادنا مصر، وسائر بلاد العالمين.