مفهوم الفائدة ولماذا يتم رفعها؟
مفهوم الفائدة ولماذا يتم رفعها؟
سعر الفائدة هو السعر الذي يدفعه البنك المركزي على إيداعات المصارف التجارية لمدة ليلة واحدة،
ويترتب عليه سعر الفائدة على الودائع لدى البنوك العاملة في الدول.
وسعر الفائدة هو أداة رئيسة للبنوك المركزية لضبط السياسة النقدية للبلاد،
حيث يرفع البنك المركزي الفائدة عندما ترتفع نسبة التضخم في الاقتصاد “زيادة أسعار السلع والخدمات”.
وبالتالي ترتفع الفائدة على الودائع في البنوك فيزداد إقبال الأشخاص على الإيداع،
فيتم سحب السيولة من خارج القطاع المصرفي فيتراجع الإنفاق والطلب على الاستهلاك،
وبالتالي ينخفض التضخم، كما يدعم ذلك سعر صرف العملة الوطنية.
سعر الفائدة
كذلك عندما يرتفع سعر الفائدة على القروض يرتفع سعر اقتراض الأموال
فيتراجع الاقتراض للأشخاص والأعمال ويقل الإنفاق والطلب على الاستهلاك
فينخفض التضخم، والعكس في حالة الركود.
سلبيات رفع سعر الفائدة
ومن سلبيات رفع سعر الفائدة، زيادة حركة الأموال الساخنة، التي تدخل في قطاعات غير إنتاجية كالبنوك
وتخوف المستثمرين من الدخول إلى السوق في ظل ارتفاع تكلفة الإقراض،
ودفع كثير من الشركات إلى تأجيل توسعاتها وعدم القيام بمشاريع جديدة، وبالتالي تراجع معدلات الاقتراض من البنوك.
ومن السلبيات أيضا رفع العائد على أذون وسندات الخزينة،
وهو ما يؤدي في النهاية إلى تفاقم الدين المحلي،
إضافة إلى حجب أموال المستثمرين عن المساهمة في عمليات التنمية،
بسبب زيادة أعباء تكلفة الإقراض على القطاع الخاص،
فيتجه المستثمر المحلي إلى وضع الأموال في البنوك، لأنها أكثر جدوى وفائدة من استثمارها في أي شكل آخر، ما يضر بالنمو الاقتصادي.
وعادة ما تتأثر أسواق الأسهم سلبا برفع أسعار الفائدة، حيث تتسرب السيولة من الأسهم إلى الودائع البنكية بحثا عن الملاذ الآمن،
إضافة إلى إحجام المستثمرين الذين يقترضون للمتاجرة في الأوراق المالية عن الاقتراض في ظل الفائدة المرتفعة.
إشترك وشاهد فيديوهات قناة صباح البنوك بالضغط هنا…
تاريخ التضخم
ونتج التضخم التاريخي في الولايات المتحدة عقب فك الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون ربط الدولار بالذهب في 1970،
ما رفع التضخم بسبب تقلبات العملة الأمريكية، ثم في 1973،
حيث تم حظر إمدادات النفط من قبل دول “أوبك” عن الولايات المتحدة بعد حرب 1973، ما رفع أسعار السلع والمعادن بشكل كبير.
في الوقت ذاته، دخل الاقتصاد في ركود ما دفع الفيدرالي إلى خفض معدلات الفائدة، ما أدى بدوره إلى بلوغ التضخم 15 في المائة،
وهنا اضطر “الفيدرالي” إلى رفع الفائدة لأعلى مستوياتها 20 في المائة لكبح جماح التضخم في 1980 وهو ما أدخل الاقتصاد في انكماش حينها.
الفائدة وكورونا
وخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة مرتين في مارس 2020 من معدلها بين 1.5 في المائة و1.75 في المائة لتصل إلى بين 0.0 في المائة و0.25 في المائة لتحفيز الاقتصاد في مواجهة تداعيات كورونا.
اقرأ أيضاً: مزيد من الأخبار حول أسعار الفائدة أضغط هنا…
لكن منذ مارس 2022 رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثماني مرات لتصل مجددا إلى نطاق بين 4.5 و4.75 في المائة لمواجهة التضخم.
المصدر: الاقتصادية