مجنون يا ” ذهب” تذبذب الأسعار ما بين الارتفاع والانخفاض
مجنونة يا “قوطة” هذا المثال يطلق على الطماطم، التي تشهد تذبذب في الأسعار ما بين الارتفاع والانخفاض خلال فترة قصيرة، وهذا ما يمكن أن نطلقه على الذهب اليوم ونقول مجنون يا “ذهب”
فقد قفز الذهب بما يصل إلى 2.5 بالمئة أمس الخميس، منتعشا من أدنى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع الذي سجله الجلسة السابقة، وذلك مع تراجع الدولار وبعد بيانات أظهرت تعافيا بطيئا لسوق العمل الأمريكية مما سلط الضوء على الثمن الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا.
وكان الذهب قد هبط ما يزيد عن 2% يوم الأربعاء، لينخفض عن المستوى المهم البالغ 1900 دولار للأوقية (الأونصة) إذ أجبر ارتفاع الدولار من جديد المستثمرين في المعدن النفيس على إعادة تقييم مراكزهم بعد صعود للأسعار سجل أرقاما قياسية.
يوم الخميس
تراجع الدولار 0.2 بالمئة أمام منافسيه، في أدنى مستوى له خلال نحو أسبوع، معززا جاذبية الذهب لحملة العملات الأخرى، في الوقت الذي يستمر فيه مأزق عدم الاتفاق على تحفيز جديد للاقتصاد الأمريكي. بحلول الساعة 1804 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 1.9 بالمئة إلى 1954.37 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن نزل عن 1900 دولار يوم الأربعاء. وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 1.1 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 1970.40 دولار.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 8.4 بالمئة ثم قلصت مكاسبها إلى 6.6 بالمئة عند 27.25 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 2.7 بالمئة ليسجل 956.53 دولار في حين صعد البلاديوم 1.9 بالمئة إلى 2170.68 دولار.
يوم الأربعاء
هبط الذهب في المعاملات الفورية 2.5 بالمئة قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع البالغ 1863.67 دولار، ليستأنف سقوطه الحر بعد أن توقف عن الانخفاض لفترة وجيزة في التعاملات المبكرة. وتراجع الذهب 1.6 بالمئة إلى 1881.55 دولار بحلول الساعة 0540 بتوقيت جرينتش ليواصل خسائره بعد أن هوى ستة بالمئة يوم الثلاثاء. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.8 بالمئة إلى 1892 دولارا. ونزلت أسعار الفضة 3.3 بالمئة إلى 23.96 دولار للأوقية بعد أن انخفضت 15 بالمئة في الجلسة السابقة.
يوم الثلاثاء
هبطت أسعار الذهب أكثر من خمسة في المئة يوم الثلاثاء لتواجه أكبر خسارة لها ليوم واحد في سبعة أعوام، مع عودة شهية المستثمرين للمخاطرة عقب بيانات اقتصادية مشجعة في حين دفعت آمال في حزمة مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا المؤشر ستاندر اند بورز500 للأسهم الأمريكية للاقتراب من مستوياته القياسية المرتفعة.
وتلقت معادن نفيسة أخرى ضربة لتهوي الفضة 13.8 بالمئة، وهو أكبر انخفاض ليوم واحد منذ أكتوبر تشرين الأول 2008 .
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 5.2 بالمئة إلى 1921.40 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول، مرتدا بشكل حاد من مستواه القياسي البالغ 2072.50 دولار الذي وصل ِإليه يوم الجمعة وليشهد أسوأ يوم له منذ يونيو حزيران 2013 .
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 4.6 بالمئة لتسجل عند التسوية 1946.30 دولار للأوقية.
يوم الأثنين
تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين من أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي سجلته في الجلسة السابقة، مع صعود الدولار لأعلى مستوى في أسبوع وبينما ينتظر المستثمرون اتفاقا بشأن مشروع قانون أمريكي لحزمة تحفيزية لمساعدة الاقتصاد في التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 2022.40 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 2072.50 دولار يوم الجمعة.
ونزلت العقود الأمريكية للذهب 0.2 بالمئة لتبلغ عند التسوية 2039.70 دولار للأوقية.
وقفزت الفضة بما يصل إلى 3.9 بالمئة قبل أن تقلص مكاسبها إلى 1.9 بالمئة عند 28.82 دولار للأوقية.
وصعد البلاتين 1.7 بالمئة إلى 977.64 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ العشرين من فبراير شباط عند 1002.25 دولار.
يحرص “موقع صباح البنوك” على نشر الثقافة الاقتصادية والمالية والمصرفية والشمول المالي، وإحاطة المواطن العربي بكافة الأخبار والمنتجات والخدمات البنكية في مصر والدول العربية، مع ذكر التفاصيل حول المنتج بحيث يستطيع المواطن العربي اتخاذ قراره الاستثماري قبل التوجه للبنك، ويبقي بعض التساؤلات البسيطة التي يمكن أن يسأل عنها موظف البنك
قال ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق لدى أكسي كورب للخدمات المالية، لرويترز ”ارتفاع الدولار يضغط على قرارات المستثمرين، فضلا عن أن الناس سيكونون أكثر (ميلا) لجني الأرباح بعد موجة صعود بهذه الضخامة.
”احتمالات التصحيح كبيرة للغاية. يتوقف الأمر على رؤية السوق للدولار عموما، في ضوء أن التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين في صالح الدولار نوعا ما.“
وأضاف إدوارد ماير، المحلل لدى إي.دي اند اف مان لأسواق المال، ”كان الدولار ضعيفا للغاية… هذا التعافي (في سوق العمل) كان الثمرة القريبة. إنه انتعاش سهل.“ وأضاف ”طلبات الإعانة الجديدة مازالت عند معدل بالغ الارتفاع، والطريق مازالت طويلة.“
وتراجعت طلبات إعانة البطالة الأمريكية لما دون المليون الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ بدء الجائحة، لكن 28 مليون شخص على الأقل مازالوا يتلقون شيكات البطالة، مما يشير إلى سوق عمل ضعيفة.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس ”يبدو أن بعض الانتعاش يخرج من سوق الذهب“ فيما يبدو من المحتمل حاليا اختبار مستوى دعم عند 1800 دولار.
وأضاف ”يتوقف الكثير على العائدات الأمريكية والعوامل التي تقودها في الوقت الراهن. أيضا، فإن قوة الدولار أمر مهم للغاية لكي نتابعه على مدى الأيام والأسابيع القليلة القادمة“.
يؤكد “موقع صباح البنوك” على الاستمرار في تقديم كل ما هو جديد في البنوك المصرية والعربية، بما يخدم القارئ العربي، وينشر الثقافة البنكية والاقتصادية. وننوه إلي أن هذا المقال تم تحريره ونشره يوم 14 أغسطس 2020.