ما هو التأمين البنكي وعيوبه؟ وكيف نستفيد منه؟
بدأت فكرة التأمين البنكي (Bancassurance) في فرنسا عام 1980، وحقق نجاج في إيطاليا وبلجيكا وألمانيا، ثم انتقل إلي مصر سنة 2000، وهو يشير إلي بيع التأمين من خلال قنوات توزيع عبر فروع البنوك، وهذا يعني أن هناك فصل بين التأمين والبنوك، فالبنوك كل دورها هو فتح نافذة لشركات التأمين لبيع منتجاتها.
حقق التأمين البنكي ناجحا في جذب شرائح كبيرة من عملاء البنوك، معتمدا على ثقة العملاء في البنوك، وقامت شركات التأمين بتقديم حزم وبرامج تأمينية مختلفة ومتنوعة تلبي احتياجات العملاء مثل تعليم الأبناء وزواجهم، وبرامج التقاعد التي توفر معاش شهري ومزايا أخرى للعميل عند التقاعد.
مجهود مشترك
التأمين البنكي أو المصرفي هو مجهود مشترك بين كل من البنوك وشركات التأمين بهدف تقديم الخدمات التأمينية إلى قاعدة عملاء البنوك . والهدف من ذلك هو تجميع الأشكال المتنوعة من نماذج أو عمليات التأمين البنكى التى يتم ممارستها فى أجزاء مختلفة من العالم أو بمعنى أخر هي خدمات وبرامج تأمينية مقدمة من خلال البنوك وتعتبر أحدى الخدمات البنكية التي تدخل ضمن منظومة الخدمات المتطورة للبنوك التجارية بمفهومها الحديث, وهى خدمات بنكية شاملة تخدم القطاع العائلي العريض وكذلك خدمة قطاع الشركات.
والاتحاد المصري للتأمين يفسر هذا التعريف بأنه:
- زيادة عنصر الثقة والأمان في التأمين.
- التيسير على العملاء من الحصول على كل احتياجاتهم المالية من مكان واحد.
- تحديث وتطوير منظومة الخدمات المالية المتاحة من خلال البنوك.
- اتساع نطاق خدمات التأمين يعطى العملاء الثقة بالاستمرار في التأمين.
- البرامج التأمينية تتميز بالمرونة الكافية من حيث تحديد الأقساط والمبالغ التأمينية المناسبة لإمكانيات واحتياجات العملاء وأيضا المرونة في اختيار السن والوقت المناسبين حيث تصبح فى احتياج لهذه الأموال.
- لا تقتصر عمليات التوزيع على فروع البنوك .
- يتم استثناء عمليات توفير / وتوزيع كل من الخدمات المالية / البنكية بواسطة شركات التأمين .
- يتم إدراج عمليات توفير وتوزيع المنتجات المالية المتكاملة طالما أنها تحتوى على عنصر التأمين .
اختيار النماذج
وتعتمد وسائل اختيار نماذج التأمين البنكي على البيئة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتشريعية للسوق المضيف ، بالإضافة الى البنية الأساسية للسوق واختيارات المستهلك المفضلة ، إلا أنه في نفس الوقت هناك عدد من الصفات أو السمات التي قد تساعد في تعريف نماذج التأمين البنكي المتنوعة مثل الملكية ، ومراكز التسويق ، والمنتجات ، وقاعدة بيانات العميل ، وموردى المنتجات وسياسة الإدارة
هناك بعض شركات التأمين التى دخلت السوق خلال الـ5 سنوات الأخيرة معتمدة بصورة كبيرة على التأمين البنكى لقوة دعمه لمستوى الأقساط التأمينية بالشركة، علاوة على وجود اسم شركة التأمين للبنك وهو ما اعتبره دعاية كبيرة للشركة بتكلفة زهيدة.
ان أسلوب البيع المباشر بشركات التأمين، أصبح تقليديًا وفى حاجة الى دعمه بطرق تسويق اخرى جديدة ومبتكرة، وإلا تراجعت إيرادات الشركة التي لا تطور من نفسها وأسلوب البيع الخاص بها وإعادة النظر في سياسات البيع ذاتها من وقت لاخر.
وتوسع البنوك في ترويج منتجات التأمين خلال الفترة المقبلة من خلال نشاط التأمين البنكي سوف يسهم في جذب عملاء جدد لشركات التأمين، علاوة على رفع درجة الوعى التأمينى وهو ما سينعكس ايجابًا على حجم الأقساط التأمينية لشركات التأمين وأن ترويج منتجات شركات التأمين عبر البنوك يعد مولد نمو قويًا لها ويعتمد عليه فى تحقيق خططها المستهدفة الى حد كبير، وهو ما يؤدى بالتبعية الى ارتفاع حجم أقساط قطاع التأمين ككل وزيادة مساهمته فى الناتج الإجمالي المحلى.
الاتحاد المصري
ويتوقع الاتحاد المصري للتأمين ان يسهم تسويق منتجات التأمين عبر فروع البنوك في زيادة الأقساط المحصلة بشركات التأمين بنسبة تتراوح بين 15 و20% خاصة تأمينات الحياة. وان الزيادة التي ستطرأ على الأقساط التأمينية بشركات التأمين ستتضح في الحسابات الختامية للأعوام المالية المقبلة مما يؤدى الى زيادة فوائض التأمين وتحقيق أرباح لشركات التأمين، فضلًا عن نمو الحصص السوقية للشركات بصورة واضحة، مما سيشجع على دخول شركات تأمين جديدة للسوق من النشاطين.
وتسعي شركات التأمين بالسوق المصرية لا تزال تسعى جاهدة للتعاقد مع البنوك بعد صدور الضوابط الجديدة من البنك المركزي والهيئة العامة للرقابة المالية منذ عام وبالتحديد فى مايو 2013، بما يحقق مصالح الطرفين.
وقام الاتحاد المصري للتأمين من خلال التعاون والتنسيق بين البنك المركزي المصري والهيئة العامة للرقابة المالية بعقد عده اجتماعات من شأنها إعادة الانضباط لسوق التأمين البنكي وعدم السماح بأي تجاوزات من شأنها الإضرار بالعملاء وذلك بعد القرار الذى اتخذه البنك المركزى بتجميد نشاط التأمين المصرفى منذ منتصف عام 2008 وقد أسفرت هذه الاجتماعات عن صدور قرار الهيئة رقم 36 لسنة 2013 بشأن ضوابط تسويق منتجات شركات التأمين عن طريق البنوك المرخص لها من البنك المركزي وقرار البنك المركزي رقم 1010/2013 بشأن ضوابط مزاولة البنوك لنشاط التأمين المصرفي، وقرار 43 لسنة 2013 بتعديل أحكام قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (36) لسنة 2013 .
عيوب ومزايا
يعد التأمين البنكي وسيلة من أجل التوفير للمستقبل، وهو تأمين بالإضافة إلي أنه استثمار، بمعني أن العميل يدفع اقساط، وفي حالة الوفاة أو العجز يحصل على المبلغ التأمين دون أن يستعمل الورثة باقي الأقساط، وإذا انتهى فترة الوثيقة يحصل صاحبها على عائد هذا الاستثمار.
ولكن من عيوبه أنه في حالة استرداد الوثيقة، أو الحاجة إلي الأموال خلال فترة الوثيقة يخسر العميل جزء كبير من أمواله يصل في أول خمس سنوات إلي 25%، ويمكن ان يسترد أصل المبلغ بعد مرور خمس سنوات، ويختلف هذا من وثيقة إلي أخرى.
احترس من التسويق
ويجب ألا تتخذ أي قرار، أو تنجذب لعملية التسويق من موظف شركة التأمين الذي يظهر المميزات أكثر من العيوب من أجل قيامك بالاشتراك في البرامج التأمينية، ويجب أن تدرس التزاماتك جيدا، وأن تكون على علم أن هذا تأمين قبل أن يكون استثمر لهذا لا يجب أن تقارن بين التأمين البنكي والشهادات أو الأوعية الادخارية في البنوك.
الشهادة أم الوثيقة
هل التأمين البنكي أفضل من الشهادات البنكية أم العكس؟ هذا يتوقف على اختيارك أنت، فبرامج التأمين مهمة وجيدة ولكن طويلة المدى، وهذا ما يتطلب منك أن تكون على علم أن قسط التأمين الذي تدفعه شهريا أو ربع أو سنويا هو مبلغ لا يدخل ضمن التزاماتك الشهرية، ولا تحتاج إليه طوال فترة الوثيقة والذي يمتد ل25 سنة. أم الشهادة فهي أفضل من حيث العائد ولكن هي قصيرة الأجل أقصها عشر سنوات إذا كانت تراكمية أو ثلاث أو خمس سنوات، كما ان الشهادات التي مدتها ثلاث أو خمس سنوات تعطي عائد شهري أو ربع سنوي، لهذا مطلوب منك أن تضع خطتك الاستثمارية ويمكن مشاهدة فيديوهات قناة صباح البنوك لتساعدك في هذا
ما العائد ؟
العائد على التأمين البنكي متغير وفقا لأسعار العائد المتواجدة في السوق، لأن شركات التأمين تستثمر جزء كبير من هذه الأموال في الأوعية الادخارية المتواجدة في البنوك، لهذا العائد قريب جدا من العائد في البنوك.