ماذا حدث في الأسبوع الأخير من عام 2020 بالأسواق العالمية؟
ارتفعت معنويات السوق خلال أسبوع التداول القصير والذي يعتبر الأخير من عام 2020، مع ضعف أحجام التداول والتدفقات الخاصة بإقفال وإعادة توازن الحسابات في نهاية الشهر.
سوق السندات:
ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، مع تقلص أحجام التداول خلال أسبوع تداول قصير.
العملات:
شهد مؤشر الدولار انخفاضاً بقياس أسبوعي، مع التدفقات الخاصة بإقفال وإعادة توازن الحسابات في نهاية الشهر ليسجل أدنى مستوياته في عامين، وجدير بالذكر أن العملة
سجلت خسائر بلغت 6.69% في عام 2020، وهي تعتبر الخسائر الأكبر منذ عام 2017. وفي الوقت نفسه، ارتفع اليورو نتيجة تراجع الدولار، وكذلك مع الإعلان عن اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وبالمثل، ارتفع الجنيه الإسترليني مع ضعف الدولار ومع الأخبار الإيجابية بشأن الموافقة على لقاح أكسفورد-أسترا زينيكا.
وبقياس سنوي، سجل اليورو أكبر مكاسب له منذ عام 2017، مسجلاً زيادة تبلغ 9.68% وذلك خلال عام 2020، بينما سجل الجنيه الإسترليني مكاسب بنسبة 2.78% في عام 2020. وارتفعت أسعار الذهب على خلفية هبوط الدولار، بنسبة 24.86% حيث يعد الذهب من أصول الملاذ الآمن، وسجل أعلى مكاسب سنوية له في 10 سنوات. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.31% على خلفية تراجع الدولار، مسجلاً أكبر مكاسب أسبوعية له في شهر، حيث صعد بنسبة 3.27% في عام 2020.
أسواق الأسهم
ارتفعت الأسهم العالمية مع نهاية الأسبوع ونهاية العام بشكل إيجابي وسط توقعات بأن يتم انتاج اللقاح في عام 2021، وأن يعود نشاط النمو الاقتصادي وترتفع أرباح الشركات في الولايات المتحدة الامريكية بدعم من جانب البنوك المركزية والمساعدات الحكومية، ارتفعت الأسهم مع صعود مؤشري ستاندرد أند بورز S&P 500 وداو جونز الصناعي بنسبة 1.43% و1.35% على التوالي وسجلا أعلى مستوياتهما على الإطلاق.
ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.65%، منهيًا الأسبوع تحت أعلى مستوياته على الإطلاق بنسبة طفيفة. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 22.75 نقطة، ولا يزال أقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 29.31 نقطة.
وبقياس سنوي، سجلت مؤشرات ستاندرد أند بورز S&P 500، وناسداك المركب وداو جونز مكاسب بنسبة 16.26% و43.64% و7.25% على التوالي. من الجدير بالذكر أن مؤشر ناسداك والذي يضم كبرى شركات التكنولوجيا سجل أعلى مكاسب سنوية له منذ عام 2009، مدفوعاَ بارتفاع الطلب على أسهم التكنولوجيا مع استمرار الوباء.
وعلى صعيد الأسهم الأوروبية، أنهى مؤشر Stoxx 600 تداولات الأسبوع بارتفاع بنسبة 0.90%، حيث كان المستثمرون متفائلون بشأن تطور انتاج اللقاح والوضع الاقتصادي في عام 2021. وفي الوقت نفسه، وعلى أساس سنوي، سجل المؤشر انخفاضًا بنسبة 4.40% خلال عام 2020.
أدى اقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر إلى ارتفاع أسهم الأسواق الناشئة، حيث ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM ) بنسبة 3.05%، مسجلاً أكبر مكسب أسبوعي له في شهرين ، حيث أنهى تداولات الأسبوع عند أعلى مستوى له منذ 13 عامًا. وخلال عام 2020، سجل المؤشر مكاسب بنسبة 15.48%، وهي أكبر مكاسب سنوية له منذ عام 2017.
البترول
ارتفعت أسعار البترول بنسبة 1.17% على خلفية المعنويات الايجابية نتيجة تطورات انتاج اللقاحات والموافقة على لقاح أكسفورد-أسترا زينيكا كما ذكرت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات خام البترول الأمريكي.
وخلال عام 2020، سجل النفط انخفاضًا بنسبة 21.52%، وهو أكبر انخفاض سنوي له منذ خمس سنوات.