ماذا بعد قرار الفائدة الأمريكية برفع الفائدة 50 نقطة؟
ماذا بعد قرار الفائدة الأمريكية برفع الفائدة 50 نقطة؟ وما تأثيره على مصر والأسواق الناشئة؟ وهذا مؤشر انفراجه؟ وهل هناك ضغوط سوف تشهدها الأسواق؟
رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المنعقد أمس الأربعاء 14 ديسمبر 2022 أسعار الفائدة بواقع 0.5% ليتراوح الآن بين 4.25% و4.5%.
ويعد هذا إلي بداية تهدئة تشديد السياسة النقدية الأمريكية والتي رفعت معدلات الفائدة 75 نقطة على مدار 4 مرات على التوالي
أقرأ المزيد : بنك القاهرة يرفع الفائدة على الشهادة الدولارية البريمو
وشكل هذا ضغط كبير على أٍسواق الدول الناشئة ومنها مصر، حيث خرج الأجانب من الاستثمار في أدوات الدين إلي السوق الأمريكي
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في الاجتماعات الأربعة الماضية (يونيو ويوليو وسبتمبر ونوفمبر)
جاء ذلك بعد زيادتين للأسعار في وقت سابق من هذا العام.
وارتفع التضخم في أميركا بأقل من المتوقع في نوفمبر الماضي
مستفيدا من تراجع أسعار البنزين والسيارات المستعملة، وسجل التضخم السنوي 7.1 بالمئة، فيما كانت التوقعات 7.3 بالمئة.
يعقد المستثمرين الأمل على انحسار ضغوط التضخم بحيث يستطيع بنك الاحتياطي الفيدرالي الاتجاه نحو تثبيت الفائدة خلال النصف الثاني من عام 2023
ذكرت الحكومة الامريكية أن المقياس الرئيسي لأسعار الجملة ، مؤشر أسعار المنتجين ، ارتفع بنسبة 7.4% خلال الـ 12 شهرًا الماضية حتى نوفمبر.
كان ذلك أعلى قليلاً من المعدل المتوقع عند 7.2% ولكن تباطؤًا ملحوظًا من زيادة 8% حتى أكتوبر.
أوروبا
ظهرت أخبار مفادها أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي يفكرون في رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر.
المملكة المتحدة
أعلنت حكومة ريشي سوناك عن خطة مالية تقشفية تبلغ 55 مليار جنيه استرليني، مما أعاد بعض المصداقية للحكومة البريطانية.
الأسواق الناشئة
أدى تداول الأنباء التي تفيد بأن الصين قامت بتخفيف بعض الإجراءات الاحترازية التي قامت بفرضها لمكافحة
وباء كوفيد إلى تهدئة المخاوف من حدوث تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى الرغم من تزايد الآمال بإعادة فتح الاقتصاد في الصين
إلا أن أسعار النفط انخفضت بشكل حاد حيث واصلت أوبك خفض توقعات الطلب بالإضافة الى تراجع التوترات الجيوسياسية.