لماذا ارتفع مؤشر الدولار 20% أمام العملات الاجنبية؟

لماذا ارتفع مؤشر الدولار 20% أمام العملات الاجنبية؟ يجيب على هذا التساؤل متابع لقناة صباح البنوك على اليوتيوب هيثم مصطفي

أكد مصطفي أن السبب هو تفاعل الفيدرالى الامريكي بسرعة لاحتواء التضخم المرتفع في أمريكا برفع وتيرة أسعار الفائدة بشكل أسرع بمقدار 0.75% حاليا و1%: 1.5% خلال الشهور القادمة

وارجع السبب لتضييق الفجوة بين معدل التضخم والفائدة الاسمية لتصبح الفائدة الحقيقة موجبة في النهاية بمعنى أن يصبح معدل الفائدة الأمريكية أعلى من معدل التضخم في أمريكا

وتابع: وعلى العكس في بريطانيا والظروف التي مرت بها من وفاة الملكة واستقالة حكومة المحافظين برئاسة بوريس جونسون الداعمة للسياسات النقدية الانكماشية لاحتواء التضخم المرتفع في بريطانيا وفوز حزب العمال البريطاني الان واول قراراتة الاقتصادية هي تخفيض الضرائب على الأغنياء.

وطلبة من بنك انجلترا بشراء سندات حكومية مقابل ضخ أموال جديده إضافية في الاقتصاد البريطاني وهذا كلة دفع قيمة الجنيه الاسترليني للانخفاض أمام الدولار الامريكي وسلة من العملات الأجنبية الأخرى

شاهد: خطر الركود الاقتصادي والفائدة 

ولفت إلي أن بنك انجلترا سيقوم برفع أسعار الفائدة بشكل أسرع وبنسب أعلى من السابق لاحتواء التضخم متوقعا ارتفاعه بعد إقرار سياسية نقدية توسعية مؤقتة

وعن اليورو أوضح أنه يعاني من نفس المشكلة وهي ارتفاع معدل التضخم مقابل نسبة فائدة منخفضة جدا وبالتالى اتساع الفجوة بين معدل التضخم وبين معدل الفائدة الاسمي وأزمة الطاقة بسبب الحرب الأوكرانية الروسية وبالتالى انخفاض قيمة اليورو أمام الدولار الامريكي.

شاهد: نتيجة اجتماع البنك المركزي سعر الفائدة

وقال: ليس أمام البنوك المركزية الرأسمالية العالمية غير طريق واحد وهو تطبيق وتعميق السياسية النقدية الانكماشية برفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى على منحنى العرض والطلب للنقود والاستمرار في تطبيق السياسة النقدية الانكماشية لفترة لا تقل عن3 : 4 سنوات على الأقل و 10 سنوات على الاكثر

كما فعل (فولكر) رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سنة 1979 ورفع سعر الفائدة الأمريكية إلى 20% بعد وصول معدل التضخم في أمريكا ل15% لمدة  7. سنوات متتالية حيث وصل مؤشر الدولار الامريكي لمستويات قياسية أثرت على باقي عملات دول العالم

وأوضح أن هذا هو المطلوب الان من البنوك المركزية الرأسمالية العالمية لمعالجة الآثار السلبية طويلة الأجل للسياسات النقدية التوسعية التي استمرت 20 سنة بسبب العولمة وكان يتم تخفيض تكاليف الإقراض عن الحد الأدنى المسموح به اقتصاديا (معدل الفائدة الاسمي)

أقرأ: المكون الاجنبي بالسلع الاكترونية معفي من تعليمات “المركزي

أو بمعني أدق إقراض الأموال بأقل من تكلفة الأموال الحقيقة في البنوك المركزية الرأسمالية العالمية لمدة 20 سنة مما كان لها أشد الضرر على الاقتصاد العالمي من أزمات مالية وأشهرها أزمة 2007 المالية وأزمة منطقة اليورو في2012 المالية

وأشار إلي أن العالم يتحول تدريجيا من مرحلة العولمة إلى مرحلة الإقليمية وإعادة العمل بنظام السوق الحرة بدلا من السوق المشتركة مشيرا إلي أن بريطانيا أحد النماذج التي تحولت من سوق مشتركة إلى سوق حرة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي

وتوقع تفكك الاتحاد الاوروبي إعادة كل دولة العمل بعملتها الأصلية والغاء العملة المشتركة الأوروبية (اليورو) بسبب انحسار العولمة عالمياً واتساع الإقليمية كما كان في التسعينات والثمانينات والسبعينات والستينيات والخمسينات كسوق حرة

شاهد: الدولار “يطيح” بعملات العالم ويرتفع 20%

ويري أبرز مظاهر التحول إلى الإقليمية هو صعود تيار اليمين ووصوله للسلطة كما حدث مؤخراً في ايطاليا وفوز تيار اليمين للسلطة ومطالبته بخروج ايطاليا من الاتحاد الأوروبي وتنامي قوة تيار اليمين في فرنسا ومطالبته بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

ويؤكد أن الاتجاه العالمي حاليا هو إعادة التصنيع المحلي والإنتاج الزراعي محليا بنسبة كبيرة وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية كما كان في التسعينات والثمانينات والسبعينات والستينيات والخمسينات كأنعكاس للتحول التدريجي من العولمة الى الإقليمية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى