كيف تستثمر فلوسك في أوقات الحروب؟
كيف تستثمر فلوسك في أوقات الحروب؟
طبول الحرب تدق في منطقة الشرق الأوسط، والعدوان الإسرائيلي بدعم أمريكي وبريطاني مستمر على قطاع غزة.
والخوف يسيطر على العالم من اتساع نطاق الحرب لتشمل المنطقة وربما تبدأ الحرب العالمية الثالثة.
وهنا يأتي السؤال
كيف نستثمر في أوقات الحرب؟
قد يتبادر إلى الذهن، وهذا وقت الحديث عن استثمار وقت الحرب؟ والاجابة ببساطة أن الحياة لن تتوقف وقت الحرب،
ولن يتوقف الاستهلاك أو حركة الأسواق قد تصاب بالركود، ولكن لن تموت.
وخاصة أن دائما ما نسمع أن راس المال جبان، وأنه يهرب إلى المناطق الأكثر استقرارا وأمانا
هذا يتعلق برأس المال الأجنبي، أما رأس المال المحلي، ورأس المال العائلي فهو دائما داخل الدولة.
لهذا يبحث عن الأمان والعائد، والتحوط من المخاطر.
ويجب أن نضع في الاعتبار أن الأزمات اليوم أصبحت عالمية، ولم تعد هناك دولة بعيدة عن الأزمات.
وإن كان حجم التأثير يختلف من دولة لأخرى
الحرب والدمار
وأي يتوقف على حجم التأثير الذي يصيب الدولة، ففي بعض المدن في سوريا تأثرت بشكل كبير بالحرب والدمار،
وهنا لا يجد المواطن في هذه المدن غير البحث عن دولة أخرى ومدن أخرى من أجل الاستثمار فيها
وعلى السبيل المثال:
سوريا فقد 60 % من رواد الأعمال السوريين، خلال الفترة من 2011 وحتى الربع الثالثة من عام 2016
وما يزيد على 22 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية هرب من الحروب
وإذا كانت الحرب تدمر أي أعمال، فإن هناك رواد أعمال لديهم القدرة على استغلال الأزمات وتطوير أعمالهم ويحققون نتائج جيدة.
وماذا نفعل وقت الحرب
الابتعاد عن النقود
يجب الحذر من الاستثمار في النقود الورقية، وعدم الانقياد وراء الجماهير، فقد حدث في حرب الخليج الثانية 2003
وانخفاض قيمة الدينار العراقي أن هناك من اشترى كميات كبيرة من الدينار على أمل أنه سيرتفع بعد الحرب
وهذا لم يحدث، بل على العكس لمستويات قياسية وضاعت كل أموالهم.
لهذا يجب أن تكون حذرا في شراء العملات النقدية، وقلل من حجم السيولة النقدية في البلد التي تعانين من الحرب مثل إسرائيل حاليا فيجب أن تتخلص من الشيكل إذا كان بكميات كبيرة واكتفي بجزء بسيط بما يوازي نفقات 6 شهور.
الاستثمار في الذهب
يذهب العديد من الخبراء إلى أهمية الاستثمار في الذهب وقت الأزمات والحروب، فهي ملاذ أمن، ومخزن للقيمة الأموال من التدهور،
وهنا يأتي تحدى مدى قدرتك على حفظه في مكان آمن، وعدم اخبار أحدا لأن وقت الحروب تكثر عمليات النهب والسرقة،
ويجب أن تحتفظ بجزء كسيولة لتدبير احتياجاتك اليومية
شراء الأصول
وقت الحرب أو الازمات يفضل وضع جزء في الأراضي المخصصة للبناء، أو الأراضي الزراعية، أو الوحدات السكنية إذا كانت بعيدة عن الحرب، لأن المباني قد تتعرض للقصف فتنهار،
فتسبب خسارة لك، لهذا هناك فرصة لتكوين ثروة من شراء الأصول وقت الأزمات والحروب
الاستثمار في البورصة
ومن طرق الاستثمار وقت الحرب والأزمات الاستثمار في البورصة، وذلك من خلال اختيار أسهم الشركات التي لن تتعرض لخسائر وقت الحرب أو الازمة،
وخاصة أسهم السلع والمنتجات الغذائية، أو البترول أو كل الأسهم التي تؤثر الأزمات والحروب عليها بشكل جيد
وهذ الأمر يمكن أن تجد مساعدة من شركات السمسرة، والتي تعطي لك قائمة بالشركات المفضلة، ويحدد لك مناطق الدخول والخروج من السوق
ويتطلب الاستثمار في البورصة أن تكون على علم بهذا الاستثمار وبطرق التحليل المختلفة من أجل متابعة الأسهم، وتختار التوقيت المناسب للدخول والخروج.
حل المشكلات
أفضل المشروعات والشركات التي تخرجا وقت الأزمات من أجل حل مشكلة تواجه السكان.
ويجب أن تكون قوى الملاحظة لديك القدرة على تحويل المشكلة التي تجدها إلى فرصة استثمارية تقدم الحل لها.
وتتحول إلي رائد أعمال يقيم المشاريع من أجل حل المشاكل، والتي ستجد الأرض ممهده لتسويق فكرتك، وسيقبل عليها الناس لأنها تحل مشكلة عندهم.
دون شك أن الحرب تعتبر خرابا ودمارا، ولكن إن انتظرت دون أن تأخذ أي قرار فسوف تضيع كل أموالك، وتخسرها وتتحول إلى طابور الفقراء.
ولكن يمكن أن تفكر وتحول الأزمة إلى فرصة، وتعيد ترتيب طرق الاستثمار التي لديك، هناك يمكن أن تقلل حجم المخاطر التي تتعرض لها.
ويعد تنويع مصادر الاستثمار أفضل طريقة للتحوط من المخاطر، مواجهة طبول الحرب والأزمات الاقتصادية