قيود استثمارية تشغل الحرب التجارية بين الصين وأمريكا
قيود استثمارية تشغل الحرب التجارية بين الصين وأمريكا
احتجت بكين رسميا على لوائح الولايات المتحدة النهائية بشأن القيود الاستثمارية التي تستهدف الصين
داعية واشنطن إلى أن “تتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية واستخدامها كسلاح”.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، في بيان، إن بكين تعارض بشدة القيود الاستثمارية الأمريكية التي تستهدف بلاده
مشيرا إلى أن الصين قدمت احتجاجات رسمية للولايات المتحدة وتحتفظ بالحق في اتخاذ إجراء.
مفهوم الأمن الوطني
وأوضح أن “الولايات المتحدة تجاوزت مفهوم الأمن الوطني لتتبنى تدابير تقييدية استثمارية تمييزية ضد الصين، ما يعد نموذجا للممارسات غير السوقية”
لافتا إلى أن القيود الأمريكية تستهدف قطاعات مثل الرقائق والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية
وأن معظم الصناعات المتعلقة بتلك المجالات غير مرتبطة بالأمن الوطني، ومع ذلك ستتأثر جميعها بالحظر الأمريكي.
التعاون الاقتصادي
وأكد أن هذا من شأنه أن يعوق التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين الشركات الصينية والأمريكية، الأمر الذي يضر بمصالح الشركات في كلا البلدين
مضيفا أن الصين لاحظت أن العديد من جمعيات الأعمال والشركات الأمريكية
أعربت عن شواغلها المتمثلة في أن القيود الاستثمارية الأمريكية ضد الصين ستدفع الشركات الأمريكية إلى ترك السوق الصينية لصالح منافسين من دول أخرى، ما يسبب ضررا شديدا بالمصالح الأمريكية.
وأشار إلى أنه من المأمول أن تحترم الولايات المتحدة قوانين اقتصاد السوق، وتحدد حدود الأمن الوطني على نحو صحيح في المجالات الاقتصادية والتجارية.
رسوم اضافية
وأمس الأربعاء 30 أكتوبر قال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية اليوم، إن الصين لا توافق أو تقبل قرار المفوضية الأوروبية بفرض رسوم إضافية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين.
وقالت الوزارة في بيان لها أنها أشارت مرارا إلى
“أن تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الدعم على المركبات الكهربائية الصينية غير عقلاني ومحفوف بالعديد من قضايا عدم الامتثال، وهو خطوة حمائية تحت ستار المنافسة العادلة”.
تسوية النزاعات
وقد رفعت الصين بالفعل شكوى إلى آلية تسوية النزاعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية بشأن هذه القضية، وستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.
قال المتحدث “إن الصين تدعو دائما إلى حل المنازعات التجارية عن طريق الحوار والتشاور، وقد بذلت قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية”.
وأعرب المتحدث عن أمل الصين في أن يعمل الجانب الأوروبي بشكل بناء مع الصين، ومراعاة الاهتمامات الرئيسية لبعضهما البعض والسعي للتوصل إلى حل مقبول للطرفين في أقرب وقت ممكن، لتجنب تصاعد الاحتكاكات التجارية.