في سابقة هي الأول منذ 26 سنة المركزي القطري يخالف الأمريكي
أكد رمزي قاسمية، المستشار المالي، أن قرار مصرف قطر المركزي بالإبقاء على أسعار الفائدة
وعدم اتباع النهج الذي أقره فيدرالي الاحتياطي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) يعد سابقة من نوعها منذ عام 2008.
وأشار إلى أن استخدام المركزي القطري أدوات أخرى لرسم السياسة النقدية، والتي تتمثل في إصدار أذونات خزينة متنوعة الاستحقاق
يهدف للحفاظ على استمرارية النمو الاقتصادي.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن بورصة قطر لم تتفاعل اليوم مع قرار مصرف قطر المركزي، خاصة في ظل استمرار تراجع أسهم البنوك
والتي تمثل نحو 55% من وزن مؤشر بورصة قطر، مشيرا إلى حالة ترقب المستثمرين لشركات قطاع الصناعة وتوزيعاتها.
قناة صباح البنوك
ولفت إلى أنه خلال شهر يناير الماضي سجل مؤشر البورصة نموا بقرابة 2.35%،
وذلك بدعم من أسهم قطاع الصناعة، والتي من المتوقع أن تسجل أرباحها نموا ملحوظا، الأمر الذي يتوقع أن ينعكس على توزيعات تلك الشركات
حيث حقق مؤشر الصناعة في يناير مكاسب بأكثر من 7%، فيما تراجع مؤشر العقار بنحو 3%.
ويتوقع أن تستفيد بعض شركات القطاع من قرار تمديد صلاحية بطاقة هيا؛ بهدف تنشيط حركة السياحة في البلاد.
على صعيد آخر، أشار رمزي قاسمية إلى التراجع الذي شهدته بورصة قطر
وذلك بضغط مباشر من أسهم البنوك، حيث هبط مؤشر القطاع المالي في آخر 5 جلسات بحوالي 5.42%
وذلك بعد إعلان مصرف الريان عن نتائجه السنوية
والتي أظهرت تراجعا في أرباحه بنحو 21.7%،
إلا أن المفاجأة كانت بالارتفاع الكبير والمتواصل في حجم القروض المتعثرة لدى مصرف الريان، لتصل إلى 7.3 مليار ريال
أي أن حجم قروضه المتعثرة خلال عام 2022 وحده بلغت 5 مليارات ريال
كما تلقف المستثمرون خبر تأجيل بنك الدوحة لنتائج أعماله عن عام 2022 بنوع من التحفظ وعدم الراحة، نتيجة توقعات تشير إلى زيادة القروض المتعثرة لديه.
وشهد مؤشر بورصة قطر تراجعا في الأسبوع الحالي من شهر فبراير بنحو 3.710 بالمئة، ليفقد 412.120 نقطة
وليصل إلى مستوى 10698 نقطة، قياسا بإغلاق الأسبوع الماضي.
وكشف التقرير الأسبوعي لبورصة قطر عن تراجع في القيمة السوقية بنهاية تعاملات الأسبوع، إلى 606.802 مليار ريال
مقارنة بمستواها في الأسبوع الماضي الذي بلغ 630.341 مليار ريال
فيما سجلت قيمة تداولات الأسهم نحو 2.889 مليار ريال من خلال بيع 744.899 مليون سهم نتيجة تنفيذ 86996 صفقة في جميع القطاعات.