فيصل الاسلامي يرفع أرباحه 72% خلال النصف الأول 2022
وحقق البنك زيادة في إجمالي الايرادات بلغت 1.668 مليار جم ونسبتها 31.9% لتصل إلى 6.892 مليار جم مقابل 5.223 مليار جم، وارتفعت أرصدة العوائد الموزعة على أصحاب الأوعية والشهادات الادخارية بنسبة 37.5% لتبلغ 3,528 مليار جم مقابل 2,566 ملياراً.
أكد عبدالحميد أبو موسى، محافظ بنك فيصل الاسلامي المصري أن البنك استطاع الصمود أمام التحديات التي تواجه الاقتصاد المحلي والاقتصاد العالمي بفضل الالتزام بأساسيات العمل المصرفي السليم والسياسات الحمائية التحفظية في التوظيف والاستثمار والاحتفاظ بسيولة عالية يضاف إلى ذلك المرونة التي تم اعتمادها في التعامل مع المستجدات وتحديات الأزمات والتي كانت من ضمن عوامل القوة التي عززت من النتائج المالية للبنك ليصُنف ضمن أقوى 50 شركة في مصر لعام 2022م محتلاَّ المركز العاشر على مستوى الشركات والمركز الثالث بين البنوك المصرية.
أكد أبوموسى أن البنك باعتباره رائداً للعمل المصرفي الاسلامي في مصر فكان في مقدمة البنوك التي أسهمت بشكل كبير في التخفيف من حدة التقلبات الراهنة على الاقتصاد من خلال إتاحة التمويلات لمختلف المشروعات الكبرى التي تطرحها الدولة بقطاعات النشاط الاقتصادي وانعكس ذلك على نتائج أعمال البنك حيث بلغ حجم الأعمال في 30/6/2022م ما يعادل 140,1 مليار جم بزيادة قيمتها 7,5 مليار جم ونسبتها 5,7% مقارنة بنهاية ديسمبر 2021م، وحققت جملة الأوعية والشهادات الادخارية للعملاء زيادة مقدارها 6 مليارات جم ونسبتها 5,5% لتصل في نهاية يونيو إلى 115,5 مليار جم موزعة على أكثر من مليون وتسعمائة ألف حساب يديرها البنك لصالح عملائه.
وتوسع البنك في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والتي تعد عنصراً رئيسياً في استدامة النمو الاقتصادي للدول حيث نجح في الوصول بنسبة التمويلات الممنوحة لتلك المشروعات إلى 28.3% من إجمالي المحفظة بنهاية يونيو 2022م مقابل 25% حد أدنى مقرر من البنك المركزي، أما المشروعات الصغيرة فقط فبلغت نسبة التمويلات الممنوحة لها 16.5% مقابل 10% حد أدنى مقرر.
فيما يتعلق بإجمالى أرصدة التوظيف والاستثمار فقد بلغ 124,7 مليار جم مسجلاً نمواً قدره 4,8 مليار جم ومعدله 4%. وارتفعت حقوق الملكية لتصل إلى 17,7 مليار جم في نهاية يونيو 2022م حيث ساهمت الزيادة في هذا البند في دعم القاعدة الرأسمالية وتعزيز قدرة البنك على الالتزام بالمقررات الرقابية.
وأشاد المحافظ بالقرارات الاستباقية والادارة الحرفية للبنك المركزي للأزمات المتعاقبة والتي مثلت قوة دافعة للاقتصاد المصري وتعزيز صلابته في مواجهة الظروف غير المواتية والعقبات التي تعرقل مسيرة التنمية المستدامة وذلك من خلال اتباع سياسة نقدية تتسم بالمرونة العالية وتنسجم مع السياسة المالية والقرارات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة للتخفيف من حدة هذه التقلبات ومنها الحزمة التحفيزية البالغ قيمتها 130 مليار جنيه لدعم مختلف مجالات العمل الاقتصادي، بالاضافة الى الإعلان عن وثيقة سياسة ملكية الدولة واتجاهها نحو التخارج من النشاط الاقتصادي وتمكين القطاع الخاص بشكل أكبر لتصل نسبة مساهمته الى 65% في النشاط الاقتصادي مع بقاء الدولة في بعض الأنشطة الاقتصادية كالزراعة ومشروعات البنية التحتية.
ووأوضح أن البنك المركزي والقطاع المصرفي حازا على ثقة الدولة بعد الدور الكبير والمؤثر له في الاقتصاد المحلي وذلك خلال إطلاق العديد من المبادرات التحفيزية الداعمة للاقتصاد الوطني وأهمها مبادرة القطاع الزراعي والصناعي والمقاولات بعائد 8% متناقص ومبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعائد 5% وعدد من مبادرات التمويل العقاري لفئة متوسطي ومحدودي الدخل وآخرها المبادرة ذات العائد 3% متناقص على مدار 30 عاماً.
وأشار أبوموسى إلى قيام البنك المركزي بدور فعَال في توجيه البنوك نحو الالتزام بتطبيق ممارسات الاستدامة في جميع عملياتها بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، حيث قام المركزي بتعزيز التمويل الأخضر في البنوك بعد إصداره المبادئ الاسترشادية للتمويل المستدام في يوليو 2021م وإطلاقه العديد من المبادرات البيئية مثل مبادرة إحلال السيارات للعمل بالوقود المزدوج والمبادرات الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن توجيه البنوك نحو تطبيق نظام قياس البصمة الكربونية على أعمال البنوك الداخلية بهدف المساهمة في تقليل الأثر البيئي الضار وخفض نسبة الانبعاثات.
وفي مجال التحول الرقمي، نوه محافظ بنك فيصل الاسلامي المصري إلى الجهود الكبيرة للمركزي في تعزيز استخدام التكنولوجيا المالية والحلول المصرفية الرقمية المبتكرة وآخرها خدمة التحويلات اللحظية التي تهدف إلى إتمام المعاملات المالية للمواطنين بصورة لحظية على مدار الساعة.
وأضاف أبوموسى أن بنك فيصل يستعد لإطلاق استراتيجية للتكنولوجيا المالية ترتكز على تطوير نظم الدفع الإلكتروني والتوسع في المنتجات الرقمية والحصول على أفضل التقنيات والأساليب التكنولوجية التي تتيح لعملائنا أداء معاملاتهم المالية بصورة آمنة ومريحة باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية والتعاقد مع إحدى الشركات المتميزة في توفير الحلول الذكية المتكاملة لتزويد مصرفنا بباقة من الحلول الذكية لأنظمة وتطبيقات الدفع الإلكتروني.
وفى إطار خطة الانتشار الجغرافي لوحدات البنك والوصول بخدماته المالية لكافة فئات المجتمع، فقد افتتح البنك فرعي الشيخ زايد وبني سويف خلال النصف الأول من العام الحالي ليصل عدد الفروع في نهاية يونيو 2022م الى 40 فرعاً تغطي معظم محافظات الجمهورية والمدن الرئيسية، ويستعد البنك لافتتاح فرعى العاصمة الادارية الجديدة وشبين الكوم خلال الشهور القليلة المقبلة.
وأشار أبوموسي الى مشاركة البنك فى العديد من المبادرات الاجتماعية التى تكفل الصحة والتعليم والتكافل الإجتماعى والتنمية المجتمعية كمشروعات تنمية القرى المصرية الأكثر احتياجاً بالإضافة لرعايته لمسابقات حفظ القرآن الكريم ومشروع دار الأيتام الخيرى ويتم هذا من خلال صندوق الزكاة التابع للبنك والذى تجاوزت جملة موارده المليار جنيه فى نهاية يونيو 2022م.