عاجل: تراجعت غالبية عملات الأسواق الناشئة خلال أسبوع

تراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئةMSCI EM بنسبة 0.37%

على مدار الأسبوع، ليوقف بذلك سلسلة مكاسب دامت لثلاثة أسابيع على التوالي

أعرب المتحدثون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن تمسكهم بتشديد الأوضاع النقدية

مما ضغط بدوره على مسار أصول الأسواق الناشئة لتدفعها نحو الهبوط.

وفقا للتعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية (للفترة من 11 نوفمبر الى 18 نوفمبر2022 )

وفي وقت سابق من الأسبوع، بدأت موجة بيع مكثفة بالأصول الخطرة

بعد أن وقع صاروخ قام بقتل مزارعين في بولندا، مما أثار المخاوف بشأن التصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

تراجعت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج خلال الأسبوع.

البيزو التشيلي
جاء البيزو التشيلي (-5.24%) في المرتبة الأولى كأسوأ العملات أداءً خلال الأسبوع

بسبب هبوط أسعار النحاس بنسبة (-7.19%)، الذي يمثل الصادرات الرئيسية للبلاد.

وانخفض البيزو يوم الجمعة بشكل أكبر بعد صدور بيانات ميزان الحساب الجاري للربع الثالث

والتي كشفت عن عجز أكبر من المتوقع بلغت قيمته 9,428 مليون دولار مقابل عجز متوقع يبلغ 7,300 مليون دولار.

البيزو الكولومبي
كان البيزو الكولومبي (-3.6%) ثاني أسوأ العملات أداءً على خلفية نفس سبب تراجع نظيره التشيلي
تعرض البيزو الكولومبي لضغوط بسبب أرقام العجز التجاري الصادرة للربع الثالث

والتي بلغت 1,401.4 مليون دولار مقابل 1,150.0 مليون دولار متوقعة.
وأدى انخفاض أسعار النفط بنسبة (-9.98%)

الذي يمثل الصادرات الرئيسية للبلاد، إلى ضعف البيزو الكولومبي.

الرينجيت والدولار التايواني

وعلى صعيد آخر، كان الرينجيت الماليزي (+1.44%) والدولار التايواني (+0.73%) أفضل العملات أداءً

ارتفع كلاهما بعد النتائج الإيجابية لاجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن

والذي عمل على تهدئة المخاوف من الحرب التجارية حيث يعد كلا من ماليزيا وتايوان أكبر الشركاء التجاريين للصين.

وأدت المحادثات حول تخفيف الصين للقيود الاحترازية لمكافحة وباء كورونا إلى تعزيز معنويات المخاطرة.

يذكر أنه تم وقف عمليات التداول في الأسواق الماليزية يوم الجمعة لإجراء عملية الاقتراع

للانتخابات العامة لأعضاء البرلمان الماليزي في دورته الـ 15.

تضائل الأمال
تضاءلت الآمال هذا الأسبوع في تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو البدء في تيسير السياسة النقدية

قال عدد من المتحدثين الفيدراليين أنه على الرغم من أن تباطؤ قراءات

مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين كان إيجابيا

إلا أن رد فعل السوق كان متفائلًا أكثر مما ينبغي
وأكدوا أن الاحتياطي الفيدرالي لم ينته بعد من تشديده للسياسة النقدية.

وفي الوقت نفسه ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية على مستوى غالبية آجال الاستحقا

، مما أدى إلى ارتفاع الدولار وتراجع الأسهم.
وعلى الرغم من تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي القوي للسياسة النقدية

إلا أن معنويات المخاطرة قد تعززت بشكل طفيف في أوروبا والمملكة المتحدة والأسواق الناشئة.

ففي أوروبا، ظهرت أخبار مفادها أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي يفكرون

في رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر.
وفي المملكة المتحدة، أعلنت حكومة ريشي سوناك عن خطة مالية تقشفية

تبلغ 55 مليار جنيه استرليني، مما أعاد بعض المصداقية للحكومة البريطانية.
أما بالنسبة لدول الأسواق الناشئة، فقد أدى تداول الأنباء التي تفيد بأن الصين قامت

بعض الإجراءات الاحترازية التي قامت بفرضها لمكافحة وباء كوفيد إلى تهدئة المخاوف

من حدوث تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى الرغم من تزايد الآمال بإعادة فتح الاقتصاد في الصين، إلا أن أسعار النفط انخفضت

بشكل حاد حيث واصلت أوبك خفض توقعات الطلب بالإضافة الى تراجع التوترات الجيوسياسية.

قناة صباح البنوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى