فوز بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية .. وأموال الدعاية تعجز تحقيق حلم الديمقراطيين
قال مركز إديسون للأبحاث وعدة شبكات تلفزيونية كبرى إن المرشح الديمقراطي جو بايدن فاز بانتخابات الرئاسة الأمريكية يوم السبت.
وأصبح بايدن (77 عاما) أكبر رئيس أمريكي منتخب سنا بعد فشل ترامب في توسيع قاعدته الشعبية وراء الناخبين البيض في الريف وأبناء الطبقة العاملة.
حطم الديمقراطي جيمي هاريسون الأرقام القياسية في جمع التبرعات لانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي هذا العام بجمع 109 ملايين دولار لحملته في ساوث كارولاينا التي سعت لهزيمة الجمهوري لينزي جراهام عضو المجلس لثلاث فترات.
لكن القوة المالية الضخمة هذه أخفقت عندما واجه هاريسون، شأنه شأن ديمقراطيين آخرين في انتخابات الشيوخ بخمس ولايات أخرى، زيادة في شعبية الجمهوريين.
وخسر هاريسون (44 عاما) بفارق يزيد على عشر نقاط مئوية بعدما تساوى مع جراهام في استطلاعات الرأي قبل التصويت. وخسر ديمقراطيون آخرون في ولايات أيوا وكانساس ومين ومونتانا وتكساس.
وقال موظف بالحزب الديمقراطي عمل في حملة هاريسون “لقد قُضي علينا تماما في يوم الانتخابات. كانت موجة حمراء حقا (في إشارة إلى اللون المميز للحزب الجمهوري”.
وأضاف “الإقبال كان مذهلا حقا وهو ليس جيدا لنا بالضرورة، في الولايات الحمراء”.
ولم يتقدم الديمقراطيون، الذين كانوا يتطلعون لانتزاع الأغلبية من الجمهوريين بمجلس الشيوخ الذين يسيطرون على 53 مقعدا مقابل 47، سوى بفارق مقعد واحد عن منافسيهم حتى الآن.
وبإمكانهم الوصول للأغلبية إذا فازوا في الإعادة على مقعدي المجلس في ولاية جورجيا.
وجمع المرشحون الأربعة في الإعادة بجورجيا مئة مليون دولار مجتمعين وفقا لوثائق لجنة الانتخابات الاتحادية.
الاشتراك في قناة صباح البنوك
لكن التبرعات لم تكن حاسمة للديمقراطيين في سباقات أخرى محتدمة رغم تفوقهم في إجمالي التبرعات بما يزيد على مئتي مليون دولار.
وتظهر وثائق اللجنة أن الديمقراطيين جمعوا 626 مليون دولار في 14 سباقا محتدما مقابل 386 مليونا جمعها الجمهوريون في نفس الدوائر.
ويشير خبراء إستراتيجيون ومحللون سياسيون إلى أنه بخلاف ارتفاع عدد الناخبين الجمهوريين الا أن إنفاق الديمقراطيين ربما وصل إلى نقطة تناقص العائد.
وزعم الجمهوريون أيضا أن الديمقراطيين ربما اهتموا أكثر من اللازم بإزاحة جمهوريين بارزين مثل ميتش ماكونيل ولينزي جراهام في ولايات مؤيدة للجمهوريين يصعب قلب التأييد فيها لصالح الديمقراطيين.