طارق فايد رئيس بنك القاهرة في حوار مع “صباح البنوك”

شاهد على “قناة صباح البنوك” حوار اليوم مع طارق فايد، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، تناول الحوار موضوعات كثيرة، منها: التعرف على خطة فايد عندما تسلم قيادة بنك القاهرة في يناير 2018، ودور البنك في التحول الرقمي، وتقديم الخدمات والمدفوعات الإلكترونية، وتعامل الإدارة مع شكاوي العملاء والموظفين بالبنك، والتوسع الإقليمي، والتمويل متناهي الصغر وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

نص حوار رئيس بنك القاهرة طارق فايد مع قناة صباح البنوك

 انضم للبنك المركزى المصرى عام 2008 ليسهم فى المرحلة الثانية من برنامج تطوير القطاع المصرفى، حيث تولى ملفات تطوير قطاع الرقابة والإشراف لتتماشى مع أفضل الممارسات الرقابية العالمية والعمل على إدخال وتطوير نظم الإنذار المبكر واختبارات الضغوط لتصبح جزءًا أساسيًا من أدوات الرقابة الاحترازية للبنك المركزى.

وشارك فى إعداد العديد من التعليمات الرقابية التى ساهمت بشكل كبير فى الحد من المخاطر التى تعرض لها القطاع المصرفى وتطبيق مقررات بازل 3، وقام بالعمل على إصدار أول تقرير للاستقرار المالى عام 2016. يتمتع بأكثر من 30 سنة خبرة فى العمل المصرفى، تخرج في كلية التجارة جامعة عين شمس عام 1989 وحصل على العديد من الشهادات المعتمدة فى مجال الائتمان وإدارة المخاطر، والعديد من الدورات التدريبية من العديد من المؤسسات الدولية، مثل: بنك التسويات الدولية (BIS)، بنك الاحتياطى الفيدرالى، معهد الاستقرار المالى (FSI) والبنك المركزى الألمانى وغيرها، وبدأ حياته بالعديد من المؤسسات العالمية والمحلية على سبيل المثال لا الحصر، مجموعة سامبا المالية السعودية، سيتى بنك، البنك المصرى الأمريكى، المصرف العربى الدولى. 

 تم تكليفه فى يناير 2018 من محافظ البنك المركزى المصرى للقيام بمهمة تطوير وتحديث أحد البنوك العامة الكبرى.. إنه طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، ومع اقتراب عامين على توليه المسئولية، كان لنا هذا الحوار لنتعرف على ما تم تطويره فى بنك القاهرة خلال العامين الماضيين.

طارق عامر خلال مؤتمر صحفي لمشروع قانون البنوك
< فى البداية مبروك التجديد لمحافظ البنك المركزى «طارق عامر» لفترة ثانية.. كيف ترى القرار؟

<< قرار التجديد للأستاذ طارق عامر، يؤكد ثقة القيادة السياسية فى المحافظ والدور الذى قام به خلال الفترة السابقة ويعطى مزيدًا من الاستقرار فى السياسة النقدية، ويبث الطمأنينة لدى المستثمرين والمؤسسات الدولية، خصوصًا فى ظل النجاح الكبير الذى تحقق خلال السنوات الأربع الماضية، فقد شاهدنا ارتفاع الاحتياطى الأجنبى ثلاث مرات، ليرتفع من 16.4% إلى 45.2% وتراجع معدلات التضخم من 34% إلى 4.8%، وطرح العديد من المبادرات التى ساهمت بقوة فى دعم الاقتصاد، وضخ التمويل بأسعار فائدة مناسبة للعديد من القطاعات، مثل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومتناهى الصغير، والتمويل العقارى، والمشروعات الإنتاجية الزراعية والصناعية. إضافة إلى أن السياسة النقدية أكبر داعم لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، والمفاوضات الناجحة مع صندوق النقد الدولى التى ساهمت فى زيادة التدفقات النقدية الأجنبية إلى مصر، سواء فى شكل استثمارات أجنبية أو منح أو قروض، وساهم فى تحسين صورة الاقتصاد المصرى، إلى جانب التحرك الكبير الذى قاده طارق عامر، سواء على المستوى الدولى أو الإقليمى، كما يعطى محافظ البنك المركزى اهتمامًا كبيرًا بالتحول لمجتمع رقمى، ودفع البنوك نحو التحول للخدمات المصرفية الإلكترونية، ودعم التمويل للشركات الناشئة «رواد الأعمال» وخصص مبادرة لهم تحت اسم مبادرة «رواد النيل»، كما يدعم بقوة عمليات التدريب المستمر فى القطاع المصرفى من خلال المعهد المصرفى التابع للبنك المركزى، الذى كان له بصمة كبيرة ليس فى مصر فقط، وإنما فى القارة الأفريقية.

< كيف كانت البداية عندما توليت مسئولية رئاسة بنك القاهرة؟

<< كانت البداية هى اختيار مجلس إدارة قوى ومتنوع، يمتلك خبرات متنوعة ما بين مصرفية وقانونية وتكنولوجية، إضافة إلى خبرات أخرى فى الخدمات الرقمية وبنوك الاستثمار وعدد من مختلف المجالات مما يمثل إضافة حقيقية للبنك، لتحقيق طموحاته فى المرحلة المقبلة، وحرصنا على تطبيق قواعد الحوكمة، حيث تم تشكيل مجلس الإدارة من 9 أعضاء يضم 3 تنفيذيين وباقى الأعضاء مستقلون.

< وماذا تم فيما يخص تقوية بنية البنك؟

<< عكف مجلس الإدارة منذ اللحظة الأولى على اعتماد استراتيجية متكاملة للبنك تهدف بالأساس إلى إحداث نقلة نوعية على مستوى كافة الأنشطة المصرفية التى تمكن البنك بالفعل من إنجاز جزء كبير منها على مدار الـ18 شهرًا الماضية ليحقق نتائج أعمال ومعدلات نمو قوية، وتم ذلك من خلال محورين، الأول: الموارد البشرية، التى تم تطويرها، سواء عبر بناء قدرات للعاملين داخل البنك، أو جذب خبرات من الخارج لتحقيق الأهداف التى تم وضعها، أما المحور الثانى، بناء بنية تحتية تكنولوجية قوية من خلال التعاقد على تطوير النظام الآلى الأساسى للبنك «Core Banking System» وتقديم حلول وتطبيقات إلكترونية ورقمية جديدة.

 بنك القاهرة عريق وذو تاريخ طويل.. وميزانيته 180 مليار جنيه وفروعه 230

< ما الخطة التى حققت التوازن بين الإنفاق على التطوير وتحقيق قفزات فى الأرباح؟

<< بنك القاهرة عريق وذو تاريخ طويل، ولديه شبكة فروع على مستوى الجمهورية بلغت 230 فرعًا، وميزانية 180 مليار جنيه، ولهذا تم التنوع فى مجالات التمويل المختلفة، حيث وضعنا خطة متوازنة لتحقيق النمو فى مختلف مجالات الائتمان، سواء فى ائتمان الشركات أو التجزئة المصرفية، والتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير، بحيث يكون هناك نمو متوازن فى هذه القروض لتعظيم الإيرادات من مجالات ائتمانية مختلفة وتقليل المخاطر، حيث بلغت نسبة نمو محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر 66% بنهاية أكتوبر 2019 مقارنة بديسمبر 2018، لتصل إلى 12 مليار جنيه بنهاية أكتوبر 2019، وتم إعادة هيكلة إدارة القروض المشتركة (Debt and structured finance) حيث نجح فى تدبير العديد من العمليات التمويلية الكبرى على مستوى القطاعات الاقتصادية المختلفة، أبرزها قطاعات الأسمدة، المقاولات، البترول، التطوير العقارى، الصناعات الغذائية والبتروكيماويات.

 وتم تأسيس إدارة جديدة «العمليات المصرفية الدولية» (Global transactions banking) تقدم حلولًا مصرفية للعملاء لكيفية إدارة التدفقات النقدية وإدارة رأس المال العامل وعمليات التجارة الخارجية، حيث حصل البنك على جائزة أفضل بنك للمعاملات المصرفية الدولية للشركات لعام 2019 (Best Global Transaction Banking in Egypt) من مؤسسة (International Finance Magazine)، وحصل أيضًا على جائزة «أفضل بنك فى مجال معاملات الصرف الأجنبي» لعام 2019 من المؤسسة ذاتها، بالتركيز على تقديم منتجات وخدمات مصرفية تناسب فئات مختلفة من العملاء، وإعادة هيكلة لمحفظة الهاتف المحمول.

<< يمتلك مجلس إدارة البنك خطة طموحة لتنفيذ الإستراتيجية والهوية الجديدة للبنك القائمة على شعار «فرص بلا حدود»، ونحرص على تقديم باقة متنوعة من المنتجات والخدمات المصرفية التنافسية بجودة عالية لاستهداف مختلف شرائح العملاء لتتواكب مع منظومة التحول إلى الاقتصاد الرقمى التى يشهدها القطاع المصرفى في الآونة الأخيرة، من خلال الإنترنت والموبايل بانكينج، ومحفظة الهاتف المحمول «قاهرة كاش»، وبطاقة ميزة وخدمة الـQR-Code وذلك لتلبية احتياجات العملاء، واستقطاب شرائح جديدة ومتنوعة بما يدعم توجهات الدولة نحو تحقيق الشمول المالى، كما قام البنك بوضع خطة تطوير مستمرة بإضافة خدمات جديدة، حيث إن لدى البنك 3 ملايين عميل من مختلف الفئات نعمل على تقديم أفضل خدمات لهم، حيث تم زيادة ماكينات صراف آلى «ATM» متطورة للوصول إلى 1100 ماكينة بنهاية عام 2019، واستحداث وتطوير شامل للفروع بإجمالى 230 فرعًا ووحدة مصرفية وفقًا للهوية والعلامة التجارية الجديدة، إضافة إلى إنشاء قطاع للثروات ومحافظ العملاء (Wealth Management)، بهدف إتاحة سبل خدمات متنوعة لخدمة عملائنا.

< بمناسبة عملاء البنك، كيف تتعاملون مع شكاوى العملاء؟

<< نحرص فى البنك على إرضاء جميع العملاء، ونعمل على بحث جميع شكاوى العملاء والرد عليها بشكل فورى، نستخدم الوسائل التكنولوجية مثل الـ«call center» و«IVR» لتلقى شكاوى العملاء والعمل على حلها، وقام البنك أخيرًا بتدشين موقعه الإلكترونى الجديد حرصًا من البنك على تطوير خدماته، وتسهيلًا لعملائه لمعرفة كل ما هو جديد عن الخدمات والمنتجات البنكية، إضافة إلى فتح قنوات عبر وسائل التواصل الاجتماعى.

نوظف شبابًا حديثي التخرج ويتم الاختيار وفقًا لأحدث الأساليب المصرفية

< البنك أعلن عن وظائف جديدة، كيف تتم عملية الاختيار؟

<< نعمل على تطبيق أحدث الأساليب المصرفية فى اختيار العاملين بالبنك، ونعزز فرص الشباب وحديثى التخرج فى التعيينات، خصوصًا مع اتجاه البنك لافتتاح عدد من الفروع وفقًا للهوية الجديدة للبنك، حيث يشكل العامل البشرى أساس النجاح والتقدم المستمر للبنك.

< نرى أنكم مهتمون بشكل كبير بالخدمات والمدفوعات الإلكترونية.. فأين وصلتم؟

<< لابد أن يكون لدينا رؤية مستقبلية لأن ما يحدث فى العالم سوف يصل إلى مصر، لهذا نعمل بشكل استباقى ليكون لدينا هذه الخدمات إضافة إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الدولة للتحول لمجتمع غير نقدى، وتم تأسيس المجلس القومى للمدفوعات برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو ما أعطى دفعه قوية للمدفوعات الإلكترونية والتحول الرقمى، كما قام البنك المركزى بإصدار عدد كبير من التعليمات الرقابية، والمبادرات التى تشجع البنوك على الدخول فى عصر المنتجات الرقمية، وبدأنا بإصدار القواعد المنظمة لمحفظة الهاتف المحمول وقبول المدفوعات من خلال رمز الاستجابة السريع «QR code»، كما تم إصدار أول بطاقة دفع وطنية «ميزة»، وخدمات «الإنتربنك» للأفراد، والتى ستكون متاحة للشركات، وكنا من أوائل البنوك التى طرحت «كارت ميزة» وقام البنك بإصدار أكثر من 225 ألف بطاقة ميزة حتى الآن، مقسمة بين بطاقات للخصم المباشر وأخرى مدفوعة مسبقًا، إضافة إلى خدمة القبول الإلكترونى وهى خدمة مكملة لبطاقة المحمول ونمتلك 13 مليون مشترك فى الهاتف حتى اليوم على مستوى القطاع المصرفى بنسبة استخدام لا تقل عن 10%، لهذا لابد من وجود نقاط القبول من خلال رمز الاستجابة السريع «QR code»، كأول بنك يقدم هذه الخدمة بالسوق المصرية، بعد الحصول على موافقة البنك المركزى المصرى وذلك لدعم فئة كبيرة من التجار وتشجيعهم على استخدام الخدمة.

 فى ضوء خطة البنك للتحول الرقمى وطرح خدمات مصرفية رقمية، حرصنا على تقديم باقة متنوعة من الخدمات، حيث تم توسيع نطاق الخدمات المقدمة لمحفظة الهاتف المحمول وزيادة نقاط القبول من خلال شركات التحصيل الإلكترونى، حيث تمكن البنك من الوصول إلى أكثر من 200 ألف مشترك فى الخدمة بنسبة استخدام تزيد على 10%، وقد تم طرح خدمة «الإنترنت بانكينج» للأفراد فى أوائل العام الحالى وسيتم طرح الخدمة لقطاع الشركات والمؤسسات فى مطلع العام الجديد، ويعتبر بنك القاهرة من أوائل البنوك لتقديم بطاقة الدفع الوطنية «ميزة»، حيث تمكن البنك فى وقت قصير للوصول بعدد البطاقات إلى 225 ألف بطاقة، سواء بطاقات خصم مباشر، أو مدفوعة مقدمًا، كما يخطط البنك لافتتاح عدد 2 فرع رقمى أوائل العام الجديد، إضافة إلى ميكنة التمويل متناهى الصغر، وزيادة عدد ماكينات الصراف الآلى «ATM» إلى 1100 ماكينة بنهاية العام الحالى.

< بنك القاهرة من أوائل البنوك التى قامت بتنفيذ رمز الاستجابة السريع (QR code) وحضرت أول تجربة عملية.. فكيف كانت التجربة؟

<< يبلغ عدد المشتركين فى محفظة الهاتف المحمول 13 مليون عميل على مستوى القطاع المصرفى، ونعمل على زيادة استخدام المشتركين فى خدمة الهاتف المحمول، حيث أطلق بنك القاهرة خدمة قبول المدفوعات من خلال رمز الاستجابة السريع «QR code» كأول بنك يقدم هذه الخدمة بالسوق المصرية لتشجيع العملاء بشكل مبسط عند التاجر، مما يساعد على التحول الرقمى ودعم الشمول المالى (وقد قمت بتنفيذ أول عملية دفع عبر الهاتف المحمول بالسوق المصرى بنفسى وذلك لدى أحد التجار المشتركين بالخدمة)، وتتميز هذه الخدمة بإتاحة بدائل أخرى للتاجر للحصول على أمواله بدلًا من طرق الدفع التقليدية، إضافة إلى إمكان تحصيل الموردين من حساب التاجر، هذا بجانب تقديم حلول سريعة وآمنة للتجار لاستقبال المدفوعات من قاعدة كبيرة من عملاء الهاتف المحمول، مما يتيح لهم فرصة أكبر لزيادة حجم المبيعات ومتابعة المعاملات التى تتم من خلال محافظهم الإلكترونية.

 < تأسس بنك القاهرة على يد رجل أعمال فى 15 مايو 1952، وتم تأمين البنك فى عام 1956، شارك فى مرحلة تمصير البنوك بالاستحواذ على «الكنتوار ناسيونال» و«الكريدى ليونيه»، وفى الخمسينات توسع ليكون له 5 فروع فى سوريا، وفرعان فى لبنان، و5 فى السعودية وتوسع بشكل كبير ليصبح يمتلك بنك القاهرة السعودية، ولكنه تم التخلص من هذا منذ مطلع القرن، حتى أعلنتم عن العودة إلى التوسع فى الخليج وأفريقيا، فماذا عن هذا الملف؟

<< فى إطار إستراتيجية البنك للتوسع الإقليمى فقد قام البنك بالحصول على رخصة مكتب تمثيل بدولة الإمارات العربية الشقيقة، حيث تمكنا خلال العام الجارى من افتتاح المكتب كحلقة اتصال لتعزيز عمليات التجارة الخارجية بين مصر ودول الخليج، وفتح أسواق جديدة للشركات المصرية فى دولة الإمارات ودول الخليج، والعمل على جذب استثمارات، وزيادة الحصة السوقية لبنك القاهرة من تحويلات العاملين بالخارج إلى 10%. أما بالنسبة لقارة أفريقيا.. يوجد اهتمام كبير من القيادة السياسية فى مصر بالتوسع فى السوق الأفريقية فى مجالات تصدير المنتجات والصناعات المصرية، خصوصًا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، فقد قام البنك بالاستحواذ على كامل أسهم بنك «القاهرة – كمبالا» لتصل إلى 100%، وتم زيادة رأسمال البنك إلى 15 مليون دولار بهدف التوسع فى السوق الأفريقية وتحويل البنك إلى منصة للتوسع فى عمليات التجارة الخارجية وفتح أسواق والاستثمار والتصدير بين مصر والدول الإفريقية، خصوصًا دول «الكوميسا»، كما تم إعادة تشكيل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية.

< دائمًا ما نلمس من كلامك اهتمامكم بالعاملين، وتنسب كل نجاح للعاملين، فماذا تقدم الإدارة لهم؟

<< يعود الفضل فى إنجازات البنك إلى العاملين الذين يمثلون الثروة الحقيقية، حيث نولي اهتمامًا بالغًا بتنمية وتطوير مهاراتهم ورفع كفاءتهم من خلال البرامج التدريبية المتنوعة، خصوصًا المتعلقة بسبل استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية والرقمية.

واهتم البنك بالتركيز على تطوير العنصر البشرى، عن طريق التدريب ونقل الخبرات للارتقاء بمهارات العاملين بالبنك، وتم تحديث الهيكل التنظيمى للبنك، مما أدى إلى استقطاب كوادر مميزة لدعم مرحله التطوير. ويحرص البنك على تقديم مزايا عينية للعاملين من أجور وبدلات، إضافة إلى إبرام وثيقة تأمين على الحياة للعاملين، إضافة إلى تطوير الخدمة الطبية المقدمة للعاملين بالبنك وأسرهم من خلال توسيع الشبكة الطبية، وذلك لضمان تحسين الأداء لكافة العاملين وتحقيق المناخ المناسب للعمل.

 إضافة إلى تكريم العاملين المميزين فى أداء أعمالهم تقديرًا لجهودهم المبذولة فى سبيل تحقيق خطة التطوير المتكاملة التى ينتهجها البنك، ومساهماتهم فى الإنجازات التى حققها البنك، إضافة إلى تحفيزهم على بذل المزيد من الجهد وتعزيز روح الإبداع الوظيفى للارتقاء بمستوى أداء البنك.

الصعيد يستحوذ على 55% من تمويل متناهى الصغر والدلتا 30%

< يتمتع بنك القاهرة بأكثر من 18 سنة خبرة تمويل متناهى الصغر، فماذا عن هذا القطاع؟

<< يمتلك بنك القاهرة خبرة واسعة فى تمويل المشروعات متناهية الصغر انطلاقًا من الريادة التى حققها فى هذا المجال التى تمتد لأكثر من 18 عامًا ساهمت فى توفير نحو 1.2 مليون فرصة عمل ومشروع إنتاجى مستدام يخدم مختلف الشرائح، من أبرزها الشباب والمرأة المعيلة، حيث تمثل نحو 24% من إجمالى السوق وأكثر من 50% من التمويل المتاح من القطاع المصرفى لهذه الشريحة من العملاء، ويأتى تميز البنك فى هذا المجال بحكم الانتشار الجغرافى، خصوصًا فى محافظات الصعيد التى تستحوذ على 55% من إجمالى محفظة البنك والدلتا 30%، والنسبة الباقية للقاهرة الكبرى والإسكندرية، وتستحوذ المرأة على 35% من إجمالى عدد العملاء، 40% للشباب. وارتفعت محفظة تمويل المشروعات متناهى الصغر خلال 18 شهرًا من 2.2 مليار فى يناير 2018 ليصل إلى 6 مليارات بنهاية يونيو 2019، وسوف يصل بنهاية العام الجارى إلى 7 مليارات جنيه، ويتراوح متوسط قيمة القرض الممنوح للعميل من 20 إلى 30 ألف جنيه.

 وحرصًا من البنك على التوسع فى تمويل هذه المشروعات، يعتزم تفعيل مشروع «Digital Onboarding» خلال الفترة المقبلة بهدف ميكنة هذا القطاع بدءًا من عمليات المنح وحتى التحصيل من العميل، ومن المتوقع الانتهاء من تفعيل هذا المشروع خلال الربع الأول من عام 2020 بما يتيح زيادة معدلات النمو، كما نستهدف أيضًا تطبيق هذا المشروع على القطاعات التمويلية الأخرى، ورغم معدلات النمو الكبيرة التى حققها البنك فى تمويل المشروعات متناهية الصغر فإن نسب التعثر لا تتخطى حاجز الـ2% وهى نسبة ضعيفة جدًا.

ميكنة منظومة التمويل متناهى الصغر ليتم خلال ساعات من مكان العميل منتصف العام المقبل

< وماذا عن المستقبل بالنسبة للتمويل متناهى الصغر؟

<< يخطط بنك القاهرة لإطلاق «حلول التمويل متناهى الصغر الإلكترونية» والتى ستمكن العميل من الحصول على التمويل اللازم في أقل من ٢٤ ساعة بأبسط الإجراءات والشروط، إضافة إلى سهولة الحصول على التمويل اللازم من خلال زيارات مسئول التمويل بالبنك إلى مقر نشاط العميل لإدخال البيانات واستكمال الإجراءات عبر التقنية الرقمية الفورية، بحيث يتم إنهاء الإجراءات كافة خلال زيارة العميل، ومن المخطط إطلاق هذه الخدمة منتصف العام المقبل.

< هل حققتم 20% فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟

<< تهتم الدولة بتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما يحققه من تنمية اقتصادية متكاملة وتوفير فرص عمل والحد من البطالة، وحقق البنك نتائج مميزة فى تمويل هذا القطاع، بلغت نسبة المحفظة 18.5% حاليًا ونستهدف الوصول لنسبة الـ20% المقررة من البنك المركزى قبل نهاية 2019، واستطعنا خلال العامين الماضيين إعادة هيكلة القطاع فى وقت سريع وذلك عبر مراكز الأعمال المنتشرة على مستوى الجمهورية لجذب العملاء، وتصل حجم محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة حوالى 13 مليار جنيه. وحققت العديد من البنوك نجاحًا فى تمول هذا القطاع، وبلغ حجم التمويل المقدم من القطاع المصرفى منذ إطلاق مبادرة البنك المركزى ما يزيد على 150 مليار جنيه.

< ماذا عن نتائج أعمال البنك.. وماذا عن المستقبل؟

<< سجلت نتائج أعمال بنك القاهرة ارتفاعًا جديدًا فى معدلات النمو خلال النصف الأول من عام 2019 وصلت الأرباح قبل خصم الضرائب إلى 2.5 مليار جنيه مقارنة بـ1.91 مليار جنيه عن الفترة نفسها من عام 2018، وارتفع صافى الأرباح بعد الضرائب لتسجل 1.93 مليار جنيه مقارنة بمليار جنيه خلال الفترة نفسها من عام 2018 بمعدل نمو 94%. وبلغت الأصول 179 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2019 بزيادة قدرها 12 مليار جنيه وبمعدل نمو نحو 7% مقارنة بديسمبر 2018، وجاءت تلك النتائج المميزة نتيجة زيادة إجمالى محفظة القروض بواقع 7 مليارات جنيه لتصل إلى 73 مليار جنيه وبنسبة زيادة 10% مقارنة بنهاية عام 2018، متنوعة بين محفظة قروض الشركات والتى وصل معدل النمو بها إلى 10%، ومحفظة التجزئة المصرفية التى حققت معدلات نمو وصلت إلى 10%، ومحفظة القروض الصغيرة والمتوسطة والتى حققت معدلات نمو بلغت 15%، ومحفظة القروض متناهية الصغر بمعدلات نمو بلغت 30%. فيما بلغت زيادة الودائع 12 مليار جنيه لتسجل 143 مليار جنيه بنسبة نمو 9% مقارنة بديسمبر 2018، وقد زادت نسبة إجمالى القروض إلى الودائع 51% مقارنة بـ 42% عن ذات الفترة للعام المالى السابق.

 امتدت النتائج الإيجابية التى سجلها البنك لتشمل صافى الدخل من العائد والذى شهد زيادة بنسبة 45% مقارنة بالنصف الأول من عام 2018 ليصل إلى 4 مليارات جنيه فى النصف الأول لعام 2019، إلى جانب زيادة نسبة صافى هامش العائد لتصل إلى 5% مقارنة بـ4% عن الفترة ذاتها للعام المالى السابق، كما ارتفع صافى الدخل من الأتعاب والعمولات بنسبة 43% ليصل إلى 668 مليون جنيه. وتحسن معدل الكفاءة (نسبة المصروفات إلى الإيرادات) ليصل إلى 39% مقارنة بـ42% من الفترة نفسها لعام 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
شريط الأخبار
استقرار الدولار وسط ترقب لمحضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي حساب الذهب البنك الأهلي السعودي 1000 جنيه مكافأة عند ترشيح عميل يفتح حساب ببنك كريدي بنك القاهرة يتيح استلام الحوالات بالدولار من شركة MoneyGram بنك الإسكندرية يطلق حساب« ابدأ» بالدولار مزايا حساب «كنانة بلس» ذو العائد اليومي من بنك مصر اسعار الذهب فى الكويت اليوم أسعار الذهب فى السعودية اليوم أسعار الذهب فى الامارات اليوم أسعار الذهب فى الأردن اليوم سعر الدرهم الإماراتي اليوم الإثنين 20-5-2024 سعر الجنيه الاسترليني اليوم الإثنين 20-5-2024 سعر الدينار الكويتي  اليوم الإثنين 20-5-202 سعر الريال السعودي اليوم الإثنين 20-5-2024 سعر اليورو اليوم الإثنين 20-5-2024 بالبنوك سعر الدولار اليوم الاثنين 20-5- 2024 أسعار العملات الأجنبية اليوم الاثنين 20-5-2024 أسعار الذهب فى مصر اليوم الأحد أسعار العملات العربية مساء اليوم أسعار العملات الاجنبية مساء اليوم مؤشر البحرين العام يغلق مرتفعا الإسلامي للتنمية يعزز ترابط المالية الإسلامية والمستدامة بورصة البحرين تعد برنامج لتدريب أعضاء مجالس الإدارة" "البيوت الاستثمارية" الكويتية تحدد النطاق السعري للطرح العام بورصة مصر تصعد بعد عرض "إليكترا" بنك القاهرة أفضل بنك في الخزانة والمراسلين الأهلي المصري يجدد شهادة استمرارية الأعمال بنك قطر للتنمية يختتم بعثته التجارية في كوريا الجنوبية بورصة  الكويت تغلق مرتفعه مؤشر بورصة مسقط يغلق منخفضا