صرخوه: تنوع مصادر الدخل من ركائز استراتيجية الاستدامة في “كامكو إنفست”
عقدت كامكو إنفست، شركة مالية إقليمية غير مصرفية تدير أصولاً لصالح العملاء تعد من الأكبر حجماً في المنطقة، اليوم مؤتمراً افتراضياً مخصص للمحللين ومساهمي الشركة وحملة سنداتها تتضمن لمحة عامة عن الأحداث الرئيسية التي شهدها العالم وأداء الأسواق المالية وشرحاً تفصيلياً عن المركز المالي للشركة وأدائها خلال التسعة أشهر الأولى المنتهية في 30 سبتمبر 2022.
شارك في المؤتمر فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي وهناء طه، رئيس القطاع المالي ومصطفى نجيب زنتوت، رئيس إدارة التسويق وعلاقات المستثمرين الذي استهل المؤتمر بتقديم موجز عن الشركة ولمحة عامة عن الأحداث الرئيسية التي شهدها العالم وأداء الأسواق المالية خلال هذه الفترة.
قناة صباح البنوك
ظلت أسعار النفط دون مستوى 100 دولار أمريكي للبرميل منذ أغسطس 2022 مدفوعة بشكل أساسي بتراجع الطلب بسبب ضغوط الركود على مستوى العالم. وقد انعكس هذا أيضاً في الحد من تأثير التخفيضات البالغة 2 مليون برميل في اليوم التي أعلنت عنها منظمة أوبك+ على سوق النفط.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت أول انخفاض فصلي لها هذا العام خلال الربع الثالث وكان لعمليات الإغلاق في الصين تأثيراً كبيراً على الطلب الإجمالي على النفط بالإضافة إلى تحرير المخزونات من الاحتياطيات الاستراتيجية.
وأضاف زنتوت أن التضخم لا يزال عند مستوياته المرتفعة على مستوى العالم منذ عقود. وللجم التضخم، تعمل البنوك المركزية على رفع أسعار الفائدة.
وكان تأثير التضخم على توقعات النمو الاقتصادي واضحاً في التوقعات الاقتصادية العالمية الصادرة عن صندوق النقد الدولي مؤخراً والتي أدت إلى خفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2022 للأسواق الرئيسية بما في ذلك الهند والصين والولايات المتحدة.
أما في دول مجلس التعاون الخليجي، فلا يزال التضخم تحت السيطرة إلى حد كبير بقيادة السياسات الداخلية التي تحمي ارتفاع أسعار السلع بالإضافة إلى انخفاض تأثير ارتفاع فواتير الطاقة حيث يتم دعمها من قبل معظم الحكومات في المنطقة.
أما الأسواق المالية العالمية، فقد استمرت في التراجع خلال الربع الثالث لينخفض مؤشر أم أس سي آي العالمي منذ بداية العام بنسبة 26.4% والأسواق الناشئة بنسبة 28.9% في حين تراجعت الأسواق الأمريكية والأوروبية بما يزيد عن 20% والأسواق الآسيوية بنسبة 28.1%.
وتراجعت أسواق الأسهم الخليجية للربع الثاني على التوالي خلال الربع الثالث من عام 2022 بنسبة 1.1% مما كاد يقضي على المكاسب منذ بداية العام. وكان انخفاض الربع الثالث مدفوعاً بانخفاض بورصة الكويت بنسبة 4.1% والمملكة العربية السعودية بنسبة 1.0%.
قناة صباح البنوك
وقدم صرخوه شرحاً تفصيلياً عن أداء الشركة لفترة التسعة أشهر والتي حققت خلالها العديد
من الإنجازات من خلال نموذج أعمالها الذي يركز على تنوع مصادر الدخل وجودة الإيرادات.
فقد حققت الشركة أرباحاً صافية بلغت 3.8 ملايين دينار كويتي (ربحية السهم 11.2 فلس)
مقابل أرباح بقيمة 8.2 ملايين دينار كويتي في نفس الفترة من العام 2021 (ربحية السهم 24 فلس).
بلغت إجمالي الإيرادات 17.0 مليون دينار كويتي (التسعة أشهر 2021: 21.9 مليون دينار كويتي)
متأثرة إيجاباً بارتفاع ايرادات الرسوم والعمولات بالإضافة إلى أداء محفظة استثمارات الشركة
التي نمت خلال التسعة أشهر بوتيرة أقل مقارنة مع نفس الفترة من العام 2021.
وارتفعت ايرادات الرسوم والعمولات بنسبة 2.6% مقارنة بنفس الفترة من العام 2021
لتصل إلى 13.8 مليون دينار كويتي، ما يمثل 81.1% من إجمالي الإيرادات.
أما خلال الربع الثالث، فقد منيت الشركة بخسائر بقيمة 0.8 مليون دينار كويتي (خسارة السهم 2.4 فلس) متأثرة بالخسائر غير المحققة.
وعزا صرخوه هذه الخسائر إلى تراجع أداء استثمارات الشركة جراء التحديات الاقتصادية
قناة صباح البنوك
والتراجعات التي شهدتها الأسواق المالية وبالأخص بورصة الكويت التي شهدت التراجع الأكبر على مستوى المنطقة.
وسلط صرخوه الضوء على أعمال الشركة الأساسية حيث بلغ حجم الأصول المدارة 12.9 مليار دولار أمريكي في نهاية سبتمبر 2022 في المحافظ والصناديق الاستثمارية التي تديرها الشركة لصالح العملاء.
واصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة تحقيق أداءً فاق أداء مؤشرات القياس الخاصة بها
حيث حقق صندوق كامكو الاستثماري وصندوق كامكو لمؤشر السوق الأول أداء منذ بداية العام بلغ 8.13%
و 6.31% على التوالي ليكونا بذلك أفضل صناديق الأسهم الكويتية التقليدية أداء.
فيما حقق صندوق الدرة الإسلامي 3.65% ليكون أفضل صناديق الأسهم الكويتية الإسلامية أداء خلال فترة التسعة أشهر.
كما ارتفع حجم الأصول العقارية المدارة إلى ما يقرب من 1.9 مليار دولار أمريكي بمساحة إجمالية تبلغ 4.31 مليون
قدم مربع وبتوزيعات سنوية بمعدل 7.7% للمستثمرين.
ما زال تركيز فريق إدارة أصول الملكية الخاصة على تنفيذ خطط التخارج من الشركات التي تستثمر
بها صناديق الملكية الخاصة. ويعمل الفريق على دراسة عدد من صفقات الملكية الخاصة بالإضافة إلى العديد من المبادرات والمنتجات الاستثمارية الجديدة.
واصل فريق الاستثمارات المصرفية تقديم المشورة للعملاء والعمل على عدد من الصفقات سواء
في أسواق رأسمال الدين أو أسواق رأسمال الأسهم أو الدمج والاستحواذ والتي يتوقع اتمامها خلال العام.
قناة صباح البنوك
تمكن الفريق خلال هذه الفترة من اتمام أربع صفقات دمج واستحواذ لصالح العملاء
والمشاركة في عملية إصدار صكوك بالإضافة إلى طرح خاص لإحدى الشركات العائلية في الكويت.
واستمرت شركة الأولى للوساطة المالية، ذراع الوساطة المالية، في تحسين وضعها التنافسي
وتمكنت من استقطاب عملاء جدد من مؤسسات وأفراد مستفيدة من خدمات التداول الالكتروني.
تطرق صرخوه إلى تقرير الاستدامة الأول الذي أصدرته الشركة في شهر مايو 2022
والذي يُظهر التزام الشركة المستمر في الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية والحوكمة للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2021.
ويتماشى التقرير مع عدد من المبادئ التوجيهية وأطر العمل منها مبادرة التقارير العالمية (GRI)،
وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، والركائز السبع لمبادئ تمكين المرأة التابعة للأمم المتحدة (WEP)،
ومؤشرات بورصة الكويت الخاصة بالبيئة والمجتمع والحوكمة، والأركان السبعة لـ “الكويت الجديدة”
التي تندرج في إطار خطة الكويت للتنمية.
قناة صباح البنوك
بدورها، تطرقت طه إلى المركز المالي للشركة كما في نهاية سبتمبر حيث بلغت إجمالي الموجودات 126.2
مليون دينار كويتي (31 ديسمبر 2021: 129.7 مليون دينار كويتي) وحقوق مساهمي الشركة الأم 61.5 مليون دينار كويتي،
بارتفاع بنسبة 1.8% عن نهاية العام 2021. أما التزامات الشركة، فقد تراجعت منذ بداية العام بنسبة 6.7%
إلى 61.1 مليون دينار كويتي في نهاية سبتمبر 2022.
وبلغت نسبة صافي الدين إلى حقوق المساهمين 0.22 مرة (31 ديسمبر 2021: 0.16 مرة).
وتتمتع الشركة بتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى “BBB” وتصنيف قصير الاجل عند “A3”
مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس في آخر مراجعة لها في مايو 2022.
وختم صرخوه بالتأكيد على جودة إيرادات الشركة بفضل نموذج أعمالها الذي يركز على تنوع مصادر الدخل حيث تمثل الإيرادات من الرسوم والعمولات النسبة الأكبر من إجمالي الإيرادات. وهذا التنوع في مصادر الدخل يعد من ركائز استراتيجية الاستدامة التي تنتهجها الشركة.