سوق السندات يربح وسط مخاوف تباطؤ الاقتصاد الامريكي
ربحت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع وسط مخاوف السوق من تباطؤ النمو الاقتصادي مدفوعا باحتجاجات المواطنين الصينيين ضد اجراءات الإغلاق الصارمة لمكافحة وباء كورونا.
ومع ذلك، خسرت سندات الخزانة في وقت لاحق في منتصف الأسبوع حيث كان المتحدثون الفيدراليون يميلون الى تشديد السياسات النقدية واقترحوا أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول.
قناة صباح البنوك
وجاءت تعليقاتهم في وقت كان فيه المستثمرون يأملون في حدوث انخفاض في وتيرة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة أو على الأقل التوقف في وقت أقرب من المتوقع.
وقرب نهاية الأسبوع، ارتفعت سندات الخزانة بعد تصريحات باول التي أعادت إلى حد ما آمال السوق في تباطؤ وتيرة الرفع لأسعار الفائدة.
وتجدر الإشارة إلى أن سندات الخزانة ذات الآجال القصيرة خسرت يوم الجمعة، بينما ارتفعت السندات ذات الآجال الأطول في أعقاب صدور تقرير الوظائف والذي جاءت بياناته أقوى من المتوقع لشهر نوفمبر والمراجعات الصعودية للبيانات الصادرة عن شهر أكتوبر.
سجلت أسواق الأسهم والسلع الأساسية صعوداً مع تحسن معنويات المستثمرين بعد خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول، والذي أشار فيه إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفف من وتيرة رفعه لأسعار الفائدة، لكنه أشار إلى أن دورة التشديد النقدي ستكون أطول مما يسعره السوق حالياً.
كما دعم تخفيف الصين للقيود الاحترازية لمكافحة وباء كوفيد معنويات الأسواق. ورغم ذلك، أظهرت البيانات الاقتصادية الواردة من الصين أن مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي قد سجل انكماشاً للشهر الثاني على التوالي.
قناة صباح البنوك
وخسر مؤشر الدولار مسجلا أكبر انخفاض شهري له منذ عام 2010 بعد أن صرح باول أنه على الرغم من أن مكافحة التضخم لم تنته بعد،
إلا أن الانحدار في وتيرة التشديد للسياسات النقدية أصبح خياراً مناسبًا.
ومن ناحية أخرى، دعمت بيانات التضخم هذا الأسبوع وجهة النظر القائلة بأن ارتفاع التضخم العالمي قد بلغ ذروته أخيرًا،
حيث سجل مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاعاً بمعدل أبطأ في أكتوبر مما كان عليه في سبتمبر
وجاء أقل من التوقعات. علاوة على ذلك، في أوروبا، تباطأت وتيرة التضخم على أساس سنوي، مسجلة أول انخفاض لها منذ أكثر من عام.