ديون أمريكا تتجاوز 32 تريليون نصيب المواطن 93 ألف دولار
سجل إجمالي الدين القومي في الولايات المتحدة الأميركية ارتفاعات جديدة، حيث تجاوز 31 تريليون دولار، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الخزانة الأميركية. نقلا عن موقع العربية
ويعني حجم الدين أن كل مواطن أميركي مدين بأكثر من 93000 دولار، وفقاً لحسابات مؤسسة بيتر جي بيترسون.
شاهد فيديو: الاقتصاد العالمي في منطقة خطرة أكثرعرضة للصدمات
ومع الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة الماضية – حيث بلغ معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية بين 3.7% و4% – سينمو الدين القومي بمعدل يجعل من الصعب تجاهله.
قال أستاذ المالية في كلية كيلوغ للإدارة في جامعة نورث ويسترن، فيليب براون: “أسعار الفائدة مشكلة كبيرة”. “تمول الخزانة الدين بالكثير من الاقتراض قصير الأجل.. ستدفع بنود الميزانية الأخرى إلى خارج الموازنة”
سنوات باهظة
يحدث العجز عندما تنفق الحكومة أموالاً في السنة المالية أكثر مما تجنيها من الضرائب – وكانت السنتان الماضيتان باهظتا الثمن.
وتمت الموافقة على العديد من القوانين ذات التكلفة الكبيرة منذ بداية الوباء، بما في ذلك قانون خطة الإنقاذ الأميركية، الذي كلف 1.9 تريليون دولار، و750 مليار دولار لتخفيف ديون الطلاب، وكل ذلك يزيد العجز، الذي يضاف بعد ذلك إلى الديون.
وعلى الرغم من أن قانون خفض التضخم، الذي تم إقراره في أغسطس، من المتوقع أن يقلل العجز بمقدار 240 مليار دولار، فمن المتوقع أن تضيف السياسات والبرامج التي أدخلتها إدارة بايدن تريليونات أخرى خلال العقد المقبل.
شاهد فيديو: بنك قناة السويس يطرح أوعية إدخارية إسلامية
وتقدر لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة CRFB، وهي منظمة غير ربحية تتناول الميزانية الفيدرالية والمسائل المالية، أنه سيتم إضافة 4.8 تريليون دولار إلى العجز بحلول عام 2031.
وقالت CRFB: “الاقتراض المفرط سيؤدي إلى استمرار الضغوط التضخمية، ودفع الدين القومي إلى مستوى قياسي جديد في أقرب وقت بحلول عام 2030، ومضاعفة مدفوعات الفائدة الفيدرالية 3 مرات خلال العقد المقبل – أو حتى قبل ذلك إذا ارتفعت أسعار الفائدة بشكل أسرع أو بأكثر من المتوقع”.
حدث الكثير من الاقتراض في العامين الماضيين بينما كانت أسعار الفائدة منخفضة تاريخياً، ولكن الآن لم تعد كذلك، مع ارتفاع التضخم بأسرع وتيرة منذ عقود، سيتم تضخيم تكلفة هذا الدين.
حالياً، يتم إنفاق أكثر من 965 مليون دولار يومياً فقط في الفوائد على الدين القومي الأميركي. وتقدر مؤسسة بيترسون أن ذلك سيتضاعف 3 مرات خلال العقد المقبل، مما يجعله العنصر الأسرع نمواً في الميزانية الفيدرالية.
وعندما تدين الحكومة بالكثير، يصبح من الصعب على الشركات اقتراض الأموال.
قال براون: “الدين الفيدرالي يضغط على الديون الأخرى في الاقتصاد”.
من يملك الدين القومي لأميركا؟
تدير وزارة الخزانة الأميركية الدين القومي، والذي ينقسم إلى نوعين مختلفين: الديون التي تدين بها وكالة حكومية لأخرى، والديون التي يحتفظ بها الجمهور.
تمثل الديون الخارجية حوالي 6.5 تريليون دولار من إجمالي الديون.
الجزء الأكبر من الدين مملوك للجمهور. وفي الوقت الحالي، هذا يساوي حوالي 24 تريليون دولار.
شاهد فيديو: بنك القاهرة يطرح شهادة جديدة بعائد 17.25
وتمتلك الحكومات الأجنبية وكذلك البنوك والمستثمرون من القطاع الخاص وحكومات الولايات والحكومات المحلية والاحتياطي الفيدرالي معظم هذا الدين، ويتم الاحتفاظ به في أوراق مالية وسندات وسندات الخزانة.
فيما تعد الحكومات الأجنبية والمستثمرون من القطاع الخاص من أكبر حاملي الدين العام، حيث يمتلكون حوالي 7.7 تريليون دولار.
وعلى الصعيد المحلي، يمتلك الاحتياطي الفيدرالي الحصة الأكبر من الدين العام، بحوالي 40%. ولكن هناك أخبار سارة عندما يتعلق الأمر بالديون التي يمتلكها الاحتياطي الفيدرالي.
قال براون: “يمتلك الاحتياطي الفيدرالي الكثير من الديون الحكومية”. “تدفع الخزانة مدفوعات الفائدة إلى الاحتياطي الفيدرالي، ولكن بعد ذلك يستدير الاحتياطي الفيدرالي ويعيدها إلى الخزانة – وهذا يخفف من بعض المشكلات”.
علامات تحذير
في نهاية المطاف، لن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلا إلى تفاقم الدين القومي، مما يجعل من الصعب على الحكومة الاستجابة للاقتصاد المتباطئ.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيتر جي بيترسون، مايكل أ. بيترسون، في بيان: “لفترة طويلة جداً، افترض صانعو السياسة أسعار فائدة منخفضة على الدوام، ونرى الآن في الوقت الحقيقي مدى خطورة هذا الافتراض”. “بما أن ديوننا تتجاوز 31 تريليون دولار، فقد حان الوقت لاتخاذ إجراء”.