خفض التصنيف الائتماني لأمريكا يؤثر على الأسواق
خفض التصنيف الائتماني لأمريكا يؤثر على الأسواق
شهدت الأسهم على مستوى العالم موجات بيع مكثفة، حيث تراجعت معنويات المخاطرة بسبب قرار
وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف أدوات الدين الأمريكية
فضلًا عن النظرة المستقبلية السلبية التي عكستها تقارير الأرباح الفصلية للشركات ذات القيمة السوقية الضخمة.
علاوة على ذلك، أظهر تقرير التوظيف – والذي جاءت بياناته متفاوتة – بأن الاقتصاد أضاف عدد وظائف جديدة أقل مما كان متوقعًا،
وهو ما أثر بدوره على شهية المخاطرة.
استفاد الدولار من عزوف المستثمرين عن المخاطرة، وهو ما أثر سلباً على باقي العملات، وذلك في الوقت الذي تباين فيه أداء سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات
الأسبوع في ظل انقسام إهتمام الأسواق بين تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة، وخطط وزارة الخزانة الأمريكية لزيادة إصدار السندات.
وعلى صعيد البنوك المركزية بالأسواق المتقدمة،
قام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى 5.25% كما كان متوقعًا
بينما أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي بشكل غير متوقع على أسعار الفائدة عند مستوى 4.10% دون تغيير.
وفي الأسواق الناشئة، خفض البنك المركزي البرازيلي سعر الفائدة الرئيسي بواقع 50 نقطة أساس إلى 13.25%،
وذلك عكس التوقعات بخفضه بمقدار25 نقطة أساس.
النفط
واستفادت أسعار النفط من الأنباء الواردة حول تمديد المملكة العربية السعودية للخفض الطوعي لإنتاج النفط.
خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لعدد من البنوك الأمريكية الصغيرة والمتوسطة الحجم، وقالت إنها قد تخفض تصنيف بعض أكبر البنوك في البلاد.
وقالت موديز: إنها خفضت تصنيف عشرة بنوك درجة واحدة،
ووضعت ستة بنوك عملاقة، منها بنك أوف نيويورك ميلون، ويو.أس بانكورب، وستيت ستريت،
وترويست فايننشال، قيد المراجعة لاحتمال خفض تصنيفها.
وأشارت الوكالة إلى أن “نتائج العديد من البنوك في الربع الثاني أظهرت ضغوطا متزايدة على الربحية ستقلل من قدرتها على توليد رأس المال الداخلي”.
وأضافت: “يأتي هذا في الوقت الذي يلوح فيه في الأفق ركود معتدل في الولايات المتحدة في أوائل 2024
كما يبدو فيه أن جودة الأصول تتراجع مع وجود مخاطر خاصة في محافظ العقارات التجارية لدى بعض البنوك”.
وقالت آنا أرسوف العضو المنتدب للمؤسسات المالية بـ موديز في تصريح صحفي 8 أغسطس 2023
ما نفعله هنا هو أننا نقر بوجود بعض الرياح المعاكسة.. لا نقول إن النظام المصرفي يعاني من خلل.
وقالت جيل سيتينا العضو المنتدب المشارك في /موديز/:
“نشعر بأن الضغط الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية بوجه عام على وشك التراجع”.