“جلف كابيتال” تستفيد من فرص النمو والاستثمار على طول طريق الحرير

يناقش مؤتمر “سوبر ريتيرن آسيا” Asia SuperReturn الذي تفتتح أعماله غداً ولأول مرة في سنغافورة بحضور أكثر من 1,000 مندوب من كل أنحاء العالم، الفرص المتاحة للمستثمرين من حول العالم ومن المنطقة في الوقت الذي تعزز وتقوي فيه  بلدان آسيا شبكاتها الاستثمارية بين بعضها البعض في شرق وغرب القارة الآسيوية.

شاهد : توقعات أسعار الفائدة اليوم 

أوضح الدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي في “جلف كابيتال” والذي سيلقي كلمة الافتتاح خلال “سوبر ريتيرن آسيا”: 

“يدرك المستثمرون العالميون اليوم أن لديهم فرص استثمار غير مسبوقة في آسيا تستند إلى مقومات أساسية قوية للاقتصاد الكلي وطبقة متوسطة متنامية وشريحة سكانية من الشباب على معرفة كبيرة بالتكنولوجيا فضلاً عن مبادرات إعادة إحياء الارتباطية الاقتصادية بين المناطق والبلدان في القارة وتدفق التجارة على طول طريق الحرير الجديد.

وتتبوأ ’جلف كابيتال‘ موقعا متميزا بسبب تواجدها على الأرض من خلال فرقها المحلية الخاصة وخبرائها المتخصصون في قطاع الملكية الخاصة والتي تعمل من خلال مكاتبها المتواجدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا، مما يؤهلها للاستفادة من هذا النمو غير المسبوق في منطقة طريق الحرير الجديد عبر ممره بين شرق وغرب آسيا.”

يتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي لمنطقة آسيا بمعدل 22 تريليون دولار أميركي بحلول 2050 مشكلاً 60% من إجمالي الناتج المحلي العالمي. والبلدان الخليجية خصوصاً مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعُمان والبحرين ودول الآسيان تقدم مساهمات كبيرة للنمو الكلي لمنطقة آسيا حيث ستمثل هذه البلدان نصف إجمالي النمو المتوقع في الناتج المحلي الكلي للعالم حتى 2050.

وهذا يرجع بالدرجة الأولى لنظمها المؤاتية للمستثمرين وللنشاطات الصناعية المزدهرة ولجهود التنويع الناجحة وقطاعات الخدمات المتنامية وشريحة سكانية شابة مقبلة على ريادة الأعمال.

وسيسهم النمو السكاني لمنطقة آسيا في تشكيل هذا التطور. كما ويتوقع أن تنمو الطبقة المتوسطة في القارة الآسيوية إلى 3 مليارات نسمة بحلول 2030 لتمثل 60% من سكان العالم. وبحلول عام 2040، ستشكل هذه الفئة على الأرجح 40% من معدل الاستهلاك العالمي. والفرصة متاحة لشركات السوق المتوسطة للتربح من معدلات الاستهلاك المتزايدة للفرد الناتجة عن نمو الطبقة المتوسطة في آسيا.

أقرأ: اختتام “انترسك السعودية” 

تظل منطقة مجلس التعاون الخليجي نقطة مضيئة متفردة وسط الانكماش الاقتصادي الذي يشهده العالم حالياً والذي نتج عنه تشديد السياسات النقدية وارتفاع معدلات الفائدة والزيادة في أسعار الغذاء والطاقة. وعلى الرغم من الأجواء الاقصادية العالمية المقلقة، إلا أن المناطق الرئيسية التي تستهدفها أعمال “جلف كابيتال” تواصل إظهار مرونة قوية ونمو قياسي.

فعلى سبيل المثال، نمى إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية بمعدل استثنائي بلغ 12.2% في الربع الثاني من عام 2022 ليجعل المملكة الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم بين كبرى الاقتصادات العالمية.

ويتوقع أن تنمو المملكة العربية السعودية بنسبة 7.6% في عام 2022 مرتفعة من 3.2% في عام 2021. كما ويتوقع أن تنمو الإمارات العربية المتحدة بنسبة 6.2% في عام 2022 بفضل أسعار النفط الأعلى والجهود الناجحة جداً في مجال تنويع الاقتصاد في القطاع غير النفطي.

يُقدّر صندوق النقد العالمي (IMF) أن مصدري الطاقة في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا سيحصدون 320 مليار دولار أميركي إضافية من عائداتهم النفطية مقارنة بتوقعاته الصندوق الأولية، وهو ما يوازي حوالي 7% من مجموع الناتج المحلي الكلي لهؤلاء المصدرين. ونتيجة لذلك، فإن الاقتصادات الخليجية ستزيد من معدل نمو ناتجها المحلي الكلي بأكثر من ضعفين في عام 2022 لتحقق نمواً كبيراً يبلغ 6.4% مرتفعاً من 3.1% في عام 2021.

وفي السنوات الأربعة القادمة، قد يصل الفائض المالي التراكمي في منطقة بلدان مجلس التعاون الخليجي إلى 1.4 تريليون دولار أميركي وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي، الأمر الذي سيجعل المنطقة إحدى أغنى التكتلات الاقتصادية وأعلاها ملاءة ائتمانية في العالم.

تستثمر “جلف كابيتال” في شركات ناجحة في قطاع الشركات المتوسطة الحجم، والتي يديرها رواد أعمال بارعين في قطاع التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية والرعاية الصحية وخدمات الأعمال والاستدامة.

وتعتبر هذه القطاعات الخمسة من بين القطاعات الناشئة في مجال الاقتصاد الرقمي في منطقة آسيا الباسيفيك والذي يتوقع أن تصل قيمته إلى 675 مليار دولار أميركي بحلول عام 2025.

وأسست “جلف كابيتال” تاريخ طويل في دعم رواد الأعمال في تلك القطاعات وتحويل شركاتهم من شركات محلية إلى شركات عالمية رائدة من خلال النمو العضوي الطموح وعمليات الاستحواذ.

وتتبع الشركة أيضاً منهاجاً فريداً في التركيز على التحسينات التشغيلية في الشركات التابعة لمحفظتها الاستثمارية، وذلك بفضل المجموعة الكبيرة من الاستشاريين وشركاء التشغيل والبالغ عددهم 23 استشارياً وشريكاً. وقد استطاعت “جلف كابيتال” أن تزيد معدل ربحية الشركات التي باعتها وتخارجت منها بنجاح، بأكثر من ثلاث مرات في المتوسط.

أسست “جلف كابيتال” مؤخراً مكتباً في سنغافورة ووظفت فريقاً محلياً من خبراء الملكية الخاصة والذي سيساعد الشركات التابعة لمحفظة “جلف كابيتال” على التوسع انطلاقاً من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي باتجاه جنوب شرق آسيا.

قال شانتانو موكرجي، رئيس عمليات “جلف كابيتال” في جنوب شرق آسيا: “مع توسعة عملياتنا، سنركز اهتمامنا على تملك وتنمية الشركات التابعة لمحفظتنا الاستثمارية على طول ممر شرق-غرب آسيا الاستثماري.

كنا في العادة نتملك شركات في غرب آسيا وننمي تلك الشركات لتصبح رائدة عالمياً من خلال توسعة أعمالها في عموم شرق آسيا. وقد تملكنا في السنوات الخمسة عشرة الماضية 14 شركة في أنحاء آسيا ونجحنا في توسعة الشركات في محفظتنا إلى هذه المنطقة عالية النمو. ولأننا نمتلك فريقا ممتازا للملكية الخاصة يمارس عمله من سنغافورة، فإننا نتطلع للاستثمار في شركات منطقة الآسيان وتوسعتها في الاتجاه المعاكس، أي من شرق آسيا نحو منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع. وستستفيد الشركات من منطقة الآسيان التي سنأخذها إلى منطقة الخليج من النمو العالي والفرص العديدة في هذه المنطقة.

أقرأ: الدولار يرتفع 

ونحن ننوي على المدى الطويل أن نعاود إحياء طريق الحرير هذا والاستثمار على طول ممر شرق-غرب آسيا العالي النمو.”

اختتم الدكتور كريم الصلح: “سنواصل توفير القيمة لمستثمرينا من خلال إنشاء شركات عالمية رائدة من غرب آسيا إلى شرقها وبالتجاه العكسي أيضا وذلك من خلال الدخول في شراكات مع رواد أعمال ناجحين ورجال أعمال بارزين لمساعدتهم على الارتقاء بشركاتهم إلى العالمية وتعزيز ربحيتهم.

إننا ننتهج أسلوباً متفرداً في الاستثمار موجهين اهتمامنا نحو تحقيق تحسينات تشغيلية والدخول السريع إلى السوق العالمي. كما أننا نؤمن أن استراتيجيتنا المتميزة تستطيع أن توفر قيمة حقيقية لمستثمرينا من حول العالم الذين من بينهم بعض أكبر الصناديق السيادية وصناديق التقاعد الحكومية والخاصة والمؤسسات المانحة والمؤسسات العامة والمكاتب العائلية. ففي البيئة الاقتصادية المتقلبة والغامضة السائدة حالياً، نحن نشعر بالتفاؤل بشكل خاص بسبب إمكانيات النمو المتحسنة والزخم القوي لممر شرق-غرب آسيا الاستثماري.”

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى