تهديدات الأمن السيبراني تكبد مؤسسة 6 مليارات دولار

 أكد مايكل ماكونيل، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بوز ألين هاميلتون للاستشارات الإدارية في الولايات المتحدة الأمريكية، أنه في كل يوم عمل هناك من 13 إلى 14 تريليون دولار يتم تداولها في نظام البنوك العالمي

 وقال خلال أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في الرياض «العالم لن يعمل من دون بنوك، لأنه لا يمكن أن تكون هناك وسيلة لتبادل السلع إلا مع وجود النقد».

 وأشاد بجهود السعودية في الأمن السيبراني، منوهًا بالمبادرتين اللتين تبناهما ولي العهد لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وتمكين المرأة.

 وتطرق هاميلتون إلى محاور عدة، منها تطور العالم السيبراني، وأهمية التعاون الفعال ومشاركة المعلومات بوصفها المكون الرئيسي لتعزيز الأمن السيبراني، وركز على أهمية مواصلة الحوار والعمل من أجل المحافظة على الاقتصاد العالمي.

 واستعرض رئيس شركة بالو التو الأمريكية أمت سنغ، الاتجاهات السائدة والمشهد المتنامي لتهديدات الأمن السيبراني، والمخاطر والأهداف الكبرى والتحديات المتعددة التي تواجهها الشركات والمؤسسات، مشيرًا إلى أن إحدى المؤسسات المالية فقدت في يوم واحد أكثر من 6 مليارات دولار، وعدم استطاعة شركة دولية أخرى على إيصال الطرود إلى أصحابها ما يؤكد أهمية قضية الأمن السيبراني التي تأتي في المركز الثاني العالمي بعد قضية التغير المناخي.

 والأمن السيبراني هو عبارة عن مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرح به وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها،  وذلك بهدف ضمان توافر واستمرار عمل نظم المعلومات وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمستهلكين من المخاطر في الفضاء السيبراني.

 والأمن السيبراني هو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والإفراد لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول.

وفي عصر التكنولوجيا أصبح لأمن المعلومات الدور الأكبر صد ومنع أي هجوم إلكتروني قد تتعرض له أنظمة الدولة المختلفة، وحماية الأنظمة التشغيلية من أي محاولات للولوج بشكل غير مسموح به لأهداف غير سليمة.

وقامت المملكة العربية السعودية بإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني.

تهدف الهيئة إلى تعزيز حماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات وأنظمة التقنيات التشغيلية ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات وما تقدمه من خدمات، وما تحويه من بيانات، مراعية في ذلك الأهمية الحيوية المتزايدة للأمن السيبراني في حياة المجتمعات، ومستهدفة التأسيس لصناعة وطنية في مجال الأمن السيبراني تحقق للمملكة الريادة في هذا المجال انطلاقًا مما تضمنته رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

 تضع الهيئة على رأس أولوياتها استقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة والطموحة وتأهيلها وتمكينها ، وبناء الشراكات مع الجهات العامة والخاصة، وتحفيز الابتكار والاستثمار في مجال الأمن السيبراني للإسهام في تحقيق نهضة تقنية تخدم مستقبل الاقتصاد الوطني للمملكة.

 صدر أمر ملكي بإنشاء هيئة باسم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ترتبط بخادم الحرمين الشريفين، والموافقة على تنظيمها، وتعيين وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان رئيسًا لمجلس إدارتها.

زر الذهاب إلى الأعلى