تسارع معدل التضخم في ألمانيا
تسارع معدل التضخم في ألمانيا على نحو غير متوقع في فبراير الماضي،
ليفرض مزيدا من التعقيدات على البنك المركزي الأوروبي الساعي لكبح التضخم عبر القارة.
الحكومة الألمانية
وارتفعت أسعار المستهلك في فبراير بنسبة 9.3 بالمئة على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع تكاليف المواد الغذائية والخدمات،
بزيادة قدرها 0.1 بالمئة أيضا عن يناير، الذي سجل 9.2 بالمئة.
وجاء هذا الارتفاع رغم سعي الحكومة الألمانية للتخفيف من فواتير الطاقة على الأسر،
والتي قفزت بصورة حادة على خلفية تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية،
فيما كان محللون قد توقعوا تباطؤ التضخم إلى 9 بالمئة فقط.
تسارع معدل التضخم في ألمانيا
وحذر يواكيم ناجل رئيس البنك المركزي الألماني، في كلمة للصحفيين بوقت سابق من اليوم، من أن ضغوط الأسعار الأساسية لا تزال مرتفعة للغاية
وأن معدل التضخم من المرجح أن يتراجع تدريجيا بمتوسط يتراوح بين 6 بالمئة إلى 7 بالمئة في ألمانيا العام الجاري، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.
وقال ناجل: “هناك شيء واحد واضح، وهو أن خطوة سعر الفائدة المعلنة لشهر مارس لن تكون الأخيرة.
وقد يكون من الضروري أيضا اتخاذ خطوات أخرى مهمة بشأن سعر الفائدة بعد ذلك”.
البنك المركزي الأوروبي
وتفرض هذه المعطيات، الصادرة عن أكبر اقتصاد في أوروبا، مزيد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي،
بعد أن سجلت مؤشرات التضخم في فرنسا وإسبانيا أيضا ارتفاعا مفاجئا في فبراير.
ويتوقع أن يرفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في مارس الجاري على خلفية القراءات الاقتصادية الجديدة الصادرة عن دول القارة.