بنك أوف أمريكا يتوقع تحسن الطلب على النفط عام 2020
قال بنك أوف أمريكا إنه مع وصول نمو الاستهلاك لحوالي 830 ألف برميل يوميًا، على أساس سنوي في 2019، فقد اتسع نمو الطلب العالمي بأبطأ وتيرة له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
أوضح البنك أن هذا التباطؤ يرجع بصورة رئيسية إلى تأثر القطاعات الصناعية التي تأثرت سلبًا بالحرب التجارية التي نشبت بين الولايات المتحدة والصين منذ أكثر من عام فقد تأثر قطاع التصنيع وشهد تحولًا ملحوظًا في 2019 ليكون الركود الثالث له منذ 10 أعوام، خصوصًا بعد الهبوط الذي شهده هذا القطاع في 2012 و2016.
أضاف البنك، إن العالم شهد ركودًا ملحوظًا في قطاع الصناعة، والسبب الوحيد وراء صمود أسعار النفط هو خفض المعروض الذي تم في 2019 من منظمة الأوبك.
أوضح البنك، أنه في الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق الوصول لاتفاق جزئي بين الولايات المتحدة والصين بشأن مستقبل الأوضاع التجارية بين الطرفين، فإنه من المتوقع أن يكون هناك تحسن في 2020 بشأن مستويات الطلب، وذلك على خلفية بداية استقرار قراءات مؤشرات مديري المشتريات في بعض الدول، وهو ما قد ينعكس بصورة إيجابية على مستويات الطلب والثقة لدى المستهلكين.
تطورات الأوضاع في أسواق النفط بشأن المعروض:
تراجعت أسعار النفط، كما ذكرنا في البداية، بسبب تجدد المخاوف حيال تراجع مستويات الطلب، وذلك علاوة على المصادر التي أوضحت أنه من غير المرجح أن توافق روسيا على تعميق خفض إنتاج النفط الإضافي في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المرتقب في فيينا يوم 5 ديسمبر، وأضافت هذه المصادر أنها تتوقع محادثات مضطربة في ديسمبر، وأن روسيا لن توافق بشكل قاطع على (تعميق) التخفيضات في الشتاء.
تأثرت أسعار النفط بسبب عودة الشكوك تجاه محادثات التجارية، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة التعريفة الجمركية الأمريكية المفروضة على سلع ومنتجات صينية ما لم تتوصل بكين إلى اتفاق تجاري مع واشنطن. وجاءت تلك التحذيرات أثناء اجتماع وزاري للرئيس ترامب في البيت الأبيض أمس الثلاثاء.
أبرز ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة:
أخيرًا قالت الوكالة الدولية للطاقة، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، التي تقدم المشورة للحكومات الغربية بشأن سياسة الطاقة، في تقريرها السنوي لتوقعات الطاقة العالمية للفترة حتى عام 2040، إن نمو الطلب سيستمر في الزيادة، على رغم أنه سيكون هناك تباطؤ ملحوظ بحلول عام 2030.
يتمثل السيناريو المركزي للوكالة – الذي يتضمن سياسات الطاقة الحالية والأهداف المعلنة – في ارتفاع الطلب على النفط بحوالي مليون برميل يوميًا في المتوسط كل عام إلى 2025، من 97 مليون برميل في عام 2018.
بعد ذلك، سيشهد الطلب زيادة بمقدار 0.1 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال الثلاثينات من القرن الماضي ليصل إلى 106 ملايين برميل في عام 2040.
وبدورها، قالت الوكالة “سيكون هناك تباطؤ مادي بعد عام 2025، لكن هذا لا يؤدي إلى ذروة محددة في استخدام النفط”، مشيرة إلى زيادة الطلب من الشاحنات وقطاعات الشحن والطيران والبتروكيماويات.
في هذا العام، قامت الوكالة الدولية للطاقة بإعادة تسمية السيناريو الرئيسي “السياسات الموضوعة”، بدلًا من “السياسات الجديدة”، لتوضيح أنها تعكس السياسات الحالية. ويعد هذا واحدًا من ثلاثة سيناريوهات تستخدم لإظهار كيف يمكن أن يتطور الطلب على الطاقة خلال العقدين المقبلين.
تعرضت وكالة الطاقة الدولية لانتقادات من الجماعات المعنية بتغير المناخ التي تقول إن التوقعات تدعم السرعة التي يمكن أن ينتقل بها العالم إلى الطاقة المتجددة وتقوض الجهود المبذولة للحفاظ على الزيادات في درجات الحرارة العالمية في حدود 1.5- 2 درجة مئوية.