انتاج أوبك للنفط يصل لأعلى مستوياته منذ أبريل 2020
ووفقاً للأوبك، كانت الزيادة مدفوعة بصفة رئيسية بتزايد إنتاج السعودية والإمارات والكويت والعراق والتي قابلها جزئياً انخفاض إنتاج فنزويلا وأنجولا. وفي المقابل، أظهرت بيانات الإنتاج الصادرة عن وكالة بلومبرج تزايد معدلات الإنتاج بمقدار 270 ألف برميل يومياً خلال الشهر متخطية في المتوسط حاجز 29 مليون برميل يومياً لتصل إلى 29.05 مليون برميل يومياً.
كشفت بيانات وكالة بلومبرج ارتفاع الإنتاج في السعودية والكويت والإمارات، مقابل تراجع انتاج إيران ونيجيريا وأنجولا. وجاءت السعودية مرة أخرى في الصدارة باستحواذها على أكبر زيادة لمعدلات الإنتاج على مستوى المجموعة لهذا الشهر وأكبر زيادة مسجلة في 11 شهر (+180 ألف برميل يومياً وفقاً لوكالة بلومبرج و+158 ألف برميل يومياً وفقاً لمصادر الأوبك الثانوية) ليصل متوسط معدل الإنتاج إلى 10.8 مليون برميل يومياً، فيما يعد ثاني أعلى مستويات الإنتاج المسجلة منذ نوفمبر 2018.
وعكست زيادة الإنتاج في يوليو 2022 ضغوط المستوردين العالميين لزيادة الإنتاج سعياً منهم لكبح جماح الأسعار. وفي الاجتماع الذي عقد مؤخراً، قرر منتجو الأوبك وحلفائها زيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً في سبتمبر 2022.
إلا أن وكالة الطاقة الدولية أثارت شكوكاً بشأن قدرة التحالف على زيادة الإنتاج بشكل أكبر بسبب الانخفاض المتوقع لإنتاج روسيا، والتي تعد عضواً من أعضاء الأوبك وحلفائها. من جهة أخرى، أقرت وكالة الطاقة الدولية أن السعودية والإمارات ستقومان بتحمل الجزء الأكبر من أعباء زيادة الإنتاج في المستقبل. كما كشفت تقديرات وكالة بلومبرج عن تباطؤ إنتاج الأوبك وحلفائها عن المستويات المستهدفة.
وتم استئناف إنتاج النفط في ليبيا بعد أن رفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة على الإنتاج بعد انتهاء الحصار. وأعرب وزير النفط عن أمله في أن تتمكن البلاد من مضاعفة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يومياً خلال أسبوعين. وبلغ الإنتاج 0.7 مليون برميل يومياً في شهر يوليو 2022. وأضاف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط أن الدولة تهدف إلى زيادة الإنتاج إلى 2 مليون برميل يومياً في خلال ثلاث إلى خمس سنوات القادمة.
استمر تراجع إنتاج النفط في نيجيريا خلال شهر يوليو 2022، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة بلومبرج، بينما أظهر تقرير الأوبك زيادة هامشية خلال الشهر. وكشفت بيانات وكالة بلومبرج تراجع الإنتاج في البلاد على مدار ستة أشهر متتالية، ليصل بذلك إلى أحد أدنى مستوياته المسجلة. وأظهرت التقارير أن الإنتاج في أغسطس 2022 قد يتراجع بسبب إضراب عمال النقل البحري.