النحاس: أمريكا فتحت جسم المريض وتقوم بعملية جراحية
أكد الدكتور وائل النحاس المستشار الاقتصادى وخبير أسواق المال أن ما يحدث هو إعادة تصحيح للاقتصاد العالمى، بعد أن فشلت المحاولة الأولى فى عام 2008، وذلك من خلال الهبوط الناعم الذى يؤدى إلى السيطرة على التضخم
شاهد فيديو – تعويم الجنيه اجتماع استثنائي للبنك المركزي اسعار الفائدة
وفى ذات الوقت المحافظة على إتاحة فرص العمل والحفاظ على الأموال دون تبخر، حتى لا تتكرر كما حدث فى ازمة الرهن العقارى فى ٢٠٠٨،
أكد أن عام 2023 هو عام تقديم كشوف الحسابات ودفع ثمن الفواتير والعودة للاقتصاد الحقيقى بعد أن ارتفع الاقتصاد غير الحقيقى بشكل مبالغ فيه.
وصف ، ما يحدث فى العالم بأن الولايات المتحدة الأمريكية فتحت جسم المريض «الاقتصاد»، وتقوم الآن بعمليات جراحية دقيقة من أجل علاج المشاكل التى يعانى منها الاقتصاد المتراكمة منذ عام ١٩٩٧
والتى كانت تسمى فى تلك الفترة بأزمة النمور الأسيوية وفى مقدمتها ارتفاع الديون
وتابع: المعروف عن الديمقراطيين «بايدن» أنهم هم من يصلحون الخلل فى الاقتصاد عن طريق سياسة النفس الطويل.
فهناك خلل اقتصادى كبير فى الاقتصاد العالمى وهو ارتفاع الديون العالمية إلى 305 تريليونات دولار
فى حين إن الناتج المحلى للعالم يصل إلى 92 تريليون دولار، ما يشير إلى أن دول العالم تعيش بالاقتراض «بالسلف».
شاهد فيديو – سرية حسابات العملاء وقوة الضرائب
قال «النحاس» إن العالم يتغير، وهناك سياسة وضعت منذ عام 2019 لإصلاح الاقتصاد العالمى وعلاج الخلل والانتقال إلى الجيل الخامس والذكاء الاصطناعى، ما يغير مفهوم الصناعة والتكنولوجيا وما يقدم للعميل والمواطن من خدمات
وما يتعلق بالحياة اليومية فى جميع انحاء العالم بعد أن تؤدى الحرب غرضها من تدمير مخزون روسيا، والجائحة إلى إنهاك الاقتصاد الصينى
وارتفاع الدين الصينى، وكذلك تراجع النمو فى الاقتصاد اليابانى.
وأضاف أن المنطقة العربية سوف تتأثر بسبب السياسة الأمريكية فى العالم، حيث تتجه الولايات المتحدة إلى عدم ربط الدولار بالبترول، حتى لا يتأثر الدولار فيما بعد ذلك من متغيرات وعلى رأسها اقرار قانون «non-OPEC»
وهو يسمح لكل من تضرر من ارتفاع سعر برميل البترول ومشتقاته ان يرفع قضية فى المحاكم الامريكية يحصل على تعويض من دول الأوبك، ما جعل قطر تكون سابقة فى التخارج من منظمة اوبك منذ فترة بعيدة مع بداية فترة التلويح بذلك فى نهاية عصر أوباما.
ولفت إلى أن «الدولار الرقمى» الذى يتوقع أن يصدر فى منتصف العام القادم، هو ما يمكن الولايات المتحدة الأمريكية من معرفة أين يصرف كل دولار فى العالم
وبالتالى يتم محاربة الفساد وسارقى أموال الشعوب، وكل من يحصل على دولار بطرق غير مشروعة، بل ويجعل العملة الورقية فى طريقها إلى الزوال
كما يؤدى إلى ضياع أموال حائز الدولار فى البيوت والذين لن يستطيعوا التعامل بما لديهم من دولار فى المستقبل نتيجة عدم دخولها الى المصارف.
وعما هو مشاع عن تحول العالم بعيداً عن الدولار، قال د. وائل النحاس إن 90% من حجم التجارة العالمية يتم بالدولار، ومن خلال نظام السويفت الأمريكى والنسبة الباقية تتم بعملات أخرى، ما يجعل الدولار هو العملة السائدة
أقرأ : البنك المركزي الأوروبي يتعرض لضغوط لرفع الفائدة
وهذا يزيد من قوة الاقتصاد الأمريكى وليس ضعفه أو انهياره كما يروج، وما يحدث فى العالم محدد بالتواريخ ولن يستطيع الاثرياء من المال الحرام إخفاء أموالهم، لأن أمريكا سوف تتحكم فى إدارة الأموال فى العالم، وتستطيع معرفة السلوك الاستهلاكى للمواطن عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى.
وأكد أهمية الاستثمار فى التعليم والصحة والزراعة غير التقليدية، مؤكدا أن هناك فرصا كبيرة يمكن أن تستغلها مصر لجذب الاستثمارات الاجنبية والعربية للاستثمار والتوسع فى تلك المجالات
مع استغلال كافة المشروعات التى قامت بها الدولة المصرية من بنية تحتية وبنية فوقية، لكى تتحول الى قيمة مضافة واعادة استرداد ما تم الانفاق فيها، ومما يحولها بكل مقوماتها الى دولة ربط بين الثلاث قارات وهى آسيا وافريقيا وأوروبا.
واقترح بأن ينعقد المجلس الأعلى للاستثمار انعقادا دائما لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، لإزالة كافة المعوقات للمستثمرين الحاليين المقيمين على الأراضى المصرية وكذلك على من يأتى للاستثمار فى مصر.