المعهد المصرفي يعلن عن إستراتيجية لتكثيف أنشطته التدريبية
أعلن المعهد المصرفي المصري، الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري عن إستراتيجية جديدة لتكثيف أنشطته التدريبية والشراكات مع كافة دول القارة الإفريقية خلال الفترة المقبلة، وذلك ضوء توجيهات البنك المركزي وتزامنا مع تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الدورة المقبلة لتجمع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا (منظمة الكوميسا).
ويستهدف المعهد المصرفي المصري، في إطار إستراتيجيته الجديدة خلال الأعوام القادمة، تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج، ومنها تنظيم برنامجين بالتعاون مع الوكالة المصرية من أجل التنمية داخل مقر المعهد؛ أحدهما بعنوان “التسويق وقنوات التوزيع للمشروعات الصغيرة والمتوسطة” خلال شهر نوفمبر الجاري، والآخر بعنوان “أدوات تمويل التجارة متضمناً جلسة عن اتفاقية التجارة الحرة بإفريقيا” خلال شهر فبراير القادم.
وقال عبد العزيز نصير المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري: “نحن فخورون بما تحققه مصر يوماً بعد يومٍ من إنجازات لتصبح السوق الإفريقية الأكثر جذباً للاستثمار العربي والأجنبي وبوابة حقيقية لإفريقيا لما تتمتع به من نمو اقتصادي ملحوظ وإستراتيجيات تنموية واضحة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضاف نصير أن المعهد يعمل على تكثيف أنشطته بالقارة السمراء تنفيذاً لتعليمات محافظ البنك المركزي المصري لتوفير التدريبات والبرامج المنوط بها المعهد للدول الإفريقية إلى جانب تعزيز الشراكات في مجالات التدريب والتقييم بهدف تعزيز العلاقات مع كافة دول القارة الإفريقية.
وأشار أنه إلى الفترة المقبلة ستشهد تقديم برامج تدريبية للإدارة العليا ببنك جنوب السودان في مجالات الحوكمة، والمخاطر والقيادة، وتقديم الدورة الأولى والثانية من برنامج “قيادات الصف الثاني الإفريقي أو القيادات الناشئة” والدورة الثالثة من برنامج “القيادات المصرفية الإفريقية”، هذ فضلا عن تقديم خدمات مساعدة عدد من البنوك الأفريقية في إنشاء إدارة للتعليم والتطوير.
وأوضح المدير التنفيذي للمعهد المصرفي أنه جارى حاليا تقديم برنامجين تدريبين لبنك السودان المركزي في مجال السياسة النقدية، فضلاً عن تقديم برنامج آخر في مكافحة غسل الأموال، وتنظيم زيارات للبنوك الإفريقية للتعرف على الاحتياجات التدريبية لديهم وإقامة علاقات عمل معهم.
ونوه بأن برامج المعهد المصرفي المصري حققت على مدار الفترات الماضية إنجازاً كبيراً في تأهيل الشباب الإفريقي لسوق العمل والانخراط في القطاع المصرفي والمالي؛ تأكيداً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وبدعم من محافظ البنك المركزي المصري، لتعزيز العلاقات مع إفريقيا.
ونوه بأن آخر ثلاث سنوات شهدت زيادة عدد الدول الإفريقية التي يقدم إليها المعهد خدماته التدريبية من ثمان دول إلى أكثر من 40 دولة، ووصل عدد المتدربين الأفارقة إلى ما يقرب من 3500 متدرب منذ تأسيس المعهد في عام 1991 وحتى الآن.
وأكد المدير التنفيذي للمعهد المصري أن البرامج والأنشطة التي يتم توجيهها لإفريقيا تساهم في توطيد العلاقات بين مصر وأشقائها في الدول الإفريقية لتطوير وإعداد كوادر إفريقية لتولي مناصب قيادية بالقطاع المصرفي والمالي في قارة إفريقيا. وقد تم تصميم هذه البرامج والأنشطة على إطار علمي للمساهمة الفعلية في تنمية قدرات وصقل مهارات المشاركين”.
وخلال العام الماضي قام المعهد المصرفي المصري بتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج؛ منها ، تخريج أول دفعة من برنامج قيادات المستقبل في القطاع المصرفي الإفريقي (African Future Leaders)، الذي تم تنفيذه عبر الإنترنت وشارك فيه 13 متدرب من 8 دول إفريقية وكان ذلك في شهر يناير الماضي.
وفي مارس الماضي ، قام المعهد بإطلاق الدورة الأولى والثانية من برنامج القادة الناشئين في القطاع المصرفي الإفريقي (African Emerging Leaders)، فضلاً عن إطلاق الدورة الثانية من برنامج إعداد القيادات الإفريقية African Future Leaders من خلال التعليم عن بعد كمنحة للبنوك المركزية والتجارية الإفريقية.
وأكد عبد العزيز نصير المدير التنفيذي للمعهد المصرفي أن جهود المعهد في إفريقيا لا تقتصر فقط على البرامج التدريبية والتعليمية فقط، بل يعمل المعهد المصرفي على تصميم خطط عمل واضحة تخدم مشروع التعاون الإفريقي ورؤية البنك المركزي في تحقيق التقارب والوحدة الاقتصادية الإفريقية.