المشهد الأوروبي مرتبك.. رئيس بريطانيا يهدد بحرب تجارية وبنوك تطالب بإعفاءات ضريبية
المشهد الأوروبي مرتبك بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الذي سيتم رسميًا في 31 يناير الجاري.
الحرب التجارية انتقلت من الصين وأمريكا إلي بريطانيا والولايات المتحدة.
ففي الوقت التي تطالب بنوك بريطانية وأوروبية وأمريكية الحكومة البريطانية بإعفاءات ضريبية تصل قيمتها إلى 4 مليارات جنيه إسترليني (5.2 مليار دولار) سنوياً، بعد إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) المقرر في الحادي والثلاثين من يناير (كانون الثاني) الحالي.
وذكرت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية، (السبت 25 يناير 2020)، أن مسئولي هذه البنوك الذين يقولون إنهم تلقوا عروضًا من دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي للانتقال إليها يأملون في إقناع وزير الخزانة البريطاني ساجد جاويد بمطالبهم. واستشهدت الصحيفة بمصدر مطلع على خطة البنوك، دون الكشف عن هويته.
قناة صباح البنوك
وفي اليوم نفسه قالت صحيفة تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يفكر في استخدام التهديد بفرض رسوم جمركية عالية لزيادة الضغط على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإبرام اتفاقيات تجارية مع بريطانيا.
وأضافت الصحيفة أن جونسون وحكومته ناقشا استخدام التعريفات الجمركية ”كوسيلة ضغط“
في محاولة للتعجيل بالمحادثات التجارية خلال اجتماع هذا الأسبوع قد يسفر عن فرض ضرائب تبلغ ثلاثين
في المئة على بعض أنواع الجبن الفرنسي وعشرة في المئة على السيارات الألمانية.
ووفقًا لصحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية ستطالب البنوك لندن بمراجعة الضرائب والرسوم الإضافية على البنوك،
في الوقت الذي أشارت فيه وكالة أنباء «بلومبرغ» الأميركية إلى رفض مسؤولي وزارة الخزانة البريطانية التعليق على التقرير.
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني، الجمعة، بما وصفه بـ«فصل جديد» في تاريخ بلاده لدى توقيعه على اتفاق انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي.
لمشاهدة فيديوهات عن منتجات بنك مصر أضغط هنا…
ويسمح الاتفاق لبريطانيا بإسدال الستار على عضويتها التي استمرت لعقود في الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من يوم الجمعة المقبل،
والانفصال عن أقرب جيرانها وشركائها التجاريين، بعد سنوات عدة من الخلافات الداخلية والتأخير.
وقال جونسون، في بيان، إن «التوقيع على اتفاق الانسحاب يعد لحظة رائعة، يتم فيها تطبيق نتيجة استفتاء 2016، وتنهي سنوات كثيرة
من السجال والانقسام». وأضاف في منشور على «تويتر»، أرفقه بصورة من المناسبة: «يؤذن هذا التوقيع بفصل جديد في تاريخ أمتنا».
ووقّع جونسون على الاتفاق في مقر الحكومة بداونينغ ستريت، حيث جلس أمام علمين بريطانيين،
بحضور مسئولين بريطانيين وأوروبيين جلبوا نص الاتفاق معهم من بروكسل.
وسيعاد النص الآن إلى بروكسل، حيث ستوضع النسخة الأصلية في أرشيف الاتحاد الأوروبي، إلى جانب غيرها من المعاهدات الدولية،
بينما سيتم إرسال 3 نسخ إلى لندن.
ومن المقرر أن يعرض النص الأربعاء المقبل على البرلمان الأوروبي لتتم المصادقة عليه، بينما يقرّه دبلوماسيون من الدول الأعضاء
في الاتحاد الأوروبي كتابيًا الخميس. وأما الجمعة، فستقضي بريطانيا آخر يوم لها كعضو في الاتحاد الأوروبي، قبل انفصالها رسميًا الساعة 23:00 (ت.غ)،
أي تمام منتصف الليل بتوقيت بروكسل. وحضر مراسم التوقيع في لندن كبير مندوبي رئيس الوزراء للتفاوض بشأن «بريكست»، ديفيد فروست.
وأيّد الناخبون البريطانيون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو (حزيران) عام 2016. وبعد مفاوضات مطوّلة
وتأجيل متكرر، «تنجز» حكومة جونسون الجديدة «بريكست» أخيرًا الأسبوع المقبل.
وستغادر بريطانيا مؤسسات التكتل، مما يخفض عدد أعضائه إلى 27 دولة، لكن اتفاق الانسحاب يقضي بفترة انتقالية مدّتها 11 شهراً، تستمر حتى نهاية العام الحالي.
اقرأ أيضاً: مزيد من الأخبار حول بنك التعمير والاسكان أضعط هنا..
وخلال هذه الفترة، ستواصل بريطانيا وباقي دول التكتل تطبيق القواعد التجارية الحالية ذاتها، لمنع أي هزّات اقتصادية،
بينما يحاول المسئولون التفاوض على اتفاق تجاري أوسع.
وقال التقرير إن الوزراء اتفقوا خلال اجتماع لبحث استراتيجية الخروج من الاتحاد الأوروبي يوم الخميس على ضرورة طرح التعريفات للتشاور.
وأضاف أن الوزراء اتفقوا أيضًا على أن إعطاء اليابان والولايات المتحدة وإستراليا ونيوزيلندا أولوية في المفاوضات بالمقارنة مع الدول الأخرى.
قالت الصحيفة إن بريطانيا ستحاكي إلى حد كبير برنامج الاتحاد الأوروبي للتعريفات الذي سيتم نشره وتقديمه لمنظمة التجارة العالمية.
وأضافت نقلًا عن مسئولين في بروكسل أن جونسون سيطرح خطة التفاوض في الأسبوع الأول من فبراير/ شباط.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تريد التوصل لاتفاق تجاري مع بريطانيا هذا العام.