المخاوف تدفع أسعار النفط للارتفاع 2%

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف بشأن الإمدادات العالمية

المخاوف تدفع أسعار النفط للارتفاع 2%

ارتفعت أسعار النفط، اليوم 19 أكتوبر ، نحو 2 بالمئة، مسجلة أعلى مستوياتها في أسبوعين،

نتيجة سحب أكبر من المتوقع للمخزون الأمريكي،

ومخاوف بشأن الإمدادات العالمية بسبب الأوضاع في غزة.

 

وشهدت العقود الآجلة لخام /برنت/ ارتفاعا قدره 1.60 دولار للبرميل بما يعادل 1.8 بالمئة، مسجلة 91.50 دولار للبرميل عند التسوية،

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام /غرب تكساس/ الوسيط الأمريكي 1.66 دولار أو ما يعادل 1.9 بالمئة، مسجلة 88.32 دولار للبرميل عند التسوية.

 

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن شركات الطاقة سحبت 4.5 مليون برميل من النفط الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر، وهو ما يفوق بكثير توقعات المحللين.

 

 

توقعات النفط

 رفعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأجلين المتوسط والطويل في توقعات سنوية،

متوقعة أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول عام 2045،

 أي أعلى بنحو ستة ملايين برميل يوميا مما كان متوقعا في تقرير العام الماضي.

 

وأوضحت أوبك، في تقريرها السنوي للعام 2023 الصادر يوم 9 أكتوبر ، أن النفط يجب أن يكون جزءا من التحول في مجال الطاقة،

مشيرة إلى القرارات التي اتخذتها بعض الحكومات والشركات لإبطاء الاستغناء عن الوقود الأحفوري.

 

ورفعت أوبك في التقرير أيضا توقعاتها للطلب على المدى المتوسط حتى عام 2028؛

إذ سيصل إلى 110.2 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 102 مليون برميل يوميا في 2023،

وأرجعت هذا إلى الطلب القوي هذا العام رغم الظروف الاقتصادية المعاكسة مثل ارتفاع أسعار الفائدة.

 

كما توقعت أن يصل استخدام النفط في عام 2027 إلى 109 ملايين برميل يوميا، ارتفاعا من 106.9 مليون برميل يوميا في 2022.

 

وقال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة أوبك، خلال إطلاق التقرير في العاصمة السعودية الرياض:

إن التقرير يوفر نظرة مستقبلية للبيانات والحقائق، مؤكدا ضرورة استخدام جميع مصادر الطاقة المتاحة،

وجميع التقنيات ذات الصلة “لمعالجة جميع التحديات التي تواجهنا، مع اعتبار استقرار سوق الط اقة حجر الزاوية للاستثمارات الضخمة المطلوبة”.

 

وأضاف أن “الدعوات المطالبة بوقف الاستثمار في مشاريع نفطية جديدة مضللة،

ويمكن أن تؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة والاقتصاد”،

مقدرا حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع النفط بنحو 14 تريليون دولار حتى عام 2045، ارتفاعا من 12.1 تريليون دولار المقدرة العام الماضي.

 

أمن الطاقة العالمي

وأشار الغيص إلى تراجع في سياسات صفر انبعاثات، مشددا على أن العمل المناخي لا يجب أن يأتي على حساب أمن الطاقة العالمي،

وتابع قائلا: “من الواضح على مدى العام الماضي أننا رأينا الشعوب تعبر عن مخاوفها بشأن التكاليف والمزايا الفعلية لأهداف الانبعاثات الصفرية”.

 

وتبنت أوبك تحولا في عام 2020 عندما أضرت جائحة /كوفيد – 19/ بالطلب على النفط؛

إذ قالت: إن الاستهلاك سيتباطأ في نهاية المطاف بعد توقعات على مدى سنوات بأن الاستخدام سيظل في زيادة،

وبدأت بعد ذلك رفع التوقعات مرة أخرى مع تعافي استخدام النفط.

 

وفي حين توقعت أوبك في تقرير عام 2022 أن يصل الطلب العالمي إلى مستوى مستقر بعد عام 2035،

ترى المنظمة في أحدث تقرير أن استخدام النفط سيرتفع 1.6 مليون برميل يوميا أخرى في آخر عشر سنوات من فترة التوقعات،

وتتوقع /أوبك/ الآن أن يكون الطلب أعلى مما توقعته في عام 2019 قبل الجائحة.

اشترك بقناة صباح البنوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى