العملة الإسرائيلية تفقد 5% من قيمتها بسبب الحرب
العملة الإسرائيلية تفقد 5% من قيمتها بسبب الحرب
في أقل من أسبوعين، فقد الشيكل الإسرائيلي حوالي 4.8 بالمئة من قيمته
ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 2015 مقابل الدولار.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بالاعتداء الوحشي على قطاع غزة
وعمليات الإبادة الجماعية لشعب فلسطين الموجود على قطاع عزة
ويأتي ذلك بعد هجوم حركة حماس على ما يعرف باسم “غلاف غزة” في إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.
وفي التاسع من أكتوبر الحالي، وبعد يومين من الهجوم، باع بنك إسرائيل 30 مليار دولار
من الاحتياطيات الأجنبية في محاولة لمنع عملته من الانخفاض مقابل الدولار.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد زار تل أبيب الأربعاء،
وبدأت القوات البرية الإسرائيلية في اتخاذ مواقع بالقرب من حدود غزة، في وقت يتوقع الاستراتيجيون العسكريون صراعًا ممتدًا وشيكًا.
حربا طويلة
وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس من أن الصراع سيكون “حربا طويلة”.
و قام المتداولون بتكثيف رهاناتهم على المكشوف مقابل العملة إلى أعلى مستوى منذ يناير 2022، وفقًا لدويتشه بنك.
ويواجه البنك المركزي في إسرائيل ضغوطًا مزدوجة تتمثل في تحفيز الاقتصاد عن طريق خفض أسعار الفائدة، بينما يحتاج أيضًا إلى دعم عملته.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز الثلاثاء أن نائب محافظ بنك إسرائيل أندرو عبير قال إن صناع السياسة سيعطون الأولوية لاستقرار العملة على النمو.
وقال محلل العملات لي هاردمان، من بنك MUFG،: “
نحتاج إلى رؤية تراجع في التصعيد في الصراع أو رفع مفاجئ لسعر الفائدة من البنك المركزي حتى ترتفع العملة”.
البورصة الإسرائيلية
وعلى صعيد الأسواق المالية، فقد تكبد مؤشر TA-35 أكبر خسارة له منذ أكثر من نحو 3 سنوات في بداية تداولات يوم الثامن من أكتوبر،
إذ تكبد خسائر بنحو 6 بالمئة، كما تراجعت السندات الحكومية في ذات اليوم بنحو 3 بالمئة.
كما تكبد المؤشر الرئيسي TA-35 في بورصة تل أبيب خسائر منذ بداية الأزمة بنحو 9 بالمئة
إذ سجل خسائر بنحو 6.5 بالمئة في الأسبوع الأول، وفي الأسبوع الثاني تكبد خسائر بنحو 2.5 بالمئة.
تصنيف الديون الاسرائيلية
أعلنت وكالتا موديز وفيتش أنهما وضعتا قيد المراجعة تصنيف الديون السيادية الإسرائيلية الطويلة الأجل
– حالياً “إيه1” تمهيداً لاحتمال خفضه بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وأعلنت “موديز” هذا القرار في بيان الخميس بعد يومين على خطوة مماثلة قامت بها وكالة فيتش
التي وضعت تحت المراقبة السلبية علامة الدين السيادي لإسرائيل الطويل الأجل والقصير الأجل بالعملات الأجنبية والمحلية.
وبررت “فيتش” احتمال خفض التصنيف الثلاثاء “بتزايد خطر اتساع الصراع الحالي في إسرائيل
ليشمل اشتباكات عسكرية واسعة مع جهات فاعلة عديدة، لفترة طويلة”