العجمي يكتب عن كسر الشهادة بالبنوك المصرية
كتب الدكتور محمد عادل العجمي، مدير تحرير جريدة الوفد عن كسر أو الاسترداد المبكر
للشهادة بجريدة الوفد يوم الاثنين 22 نوفمبر 2022 وهذا نص المقال
يندفع العملاء مع كل ارتفاع فى سعر الفائدة نحو البنوك من أجل كسر الشهادة القديمة
وعمل الشهادة الجديدة بالعائد الجديد، دون دراسة لمجرد البحث عن عائد أكبر
ولكن الموضوع يحتاج منا إلى التفكير وإجراء بعض العمليات الحسابية ثم نقرر بعدها.
وتتيح البنوك وعاءً ادخاريًّا أطلق عليه «شهادة» وهو للتفريق بينه وبين الأوعية الادخارية الأخرى
مثل: حساب التوفير والودائع لأجل، كما توجد أيضا طرق أخرى للاستثمار مثل: الصناديق وأذون الخزانة.
ولتحقيق أفضل استثمار يجب فهم طبيعة كل وعاء، وشروطه، فالعلاقة مع البنك
هى علاقة تعاقدية بين طرفين يلتزم كل طرف بشروط هذا التعاقد.
فنجد أن الشهادات الثابتة البنك ملتزم أمامك بثبات سعر عائد للفترة المحددة
إذا كانت سنة أو حتى عشر سنوات، وأنت أيضا ملتزم بهذا.
ولكن فى حالة ارتفاع الفائدة نجد بعض العملاء فى حالة غضب لأنهم يريدون كسر الشهادة
ولا يريدون تحمل الخسائر، من أجل الاستفادة من العائد الجديد فى حين أنه فى حالة انخفاض الفائدة يتحمل البنك هذه المخاطر.
فلا يجب أن نتعامل مع البنوك على أنه مؤسسة خيرية، وإنما يجب أن نكون نحن حريصون على سلامة هذا الكيان
وأن يستمر فى تحقيق الأرباح وإلا لن نجد نحن من يستثمر أموالنا.
ونشهد اليوم بعد ارتفاع الفائدة موجة من التساؤلات حول غرامة كسر الشهادة وكيف يتم حسابها؟
يجب أن نعلم أن الشهادات لا يتم كسرها إلا بعد مرور 6 شهور، ولمعرفة الخسائر بالضبط يتطلب منك زيارة أقرب فرع
أو الدخول على تطبيقات البنك إذا كان هذا متاحًا، وبعض مدراء البنوك الذين تم التواصل معهم يقدرونها
بأنها ما بين 65 إلى 70% من العائد الذى حصلت عليه بمعنى إذ حصلت على 10 آلاف جنيه عائدًا
خلال الفترة الماضية نخصم 70% تصبح الخسائر 7000 جنيه
وإذا افترضنا أن المبلغ المستثمر 100 ألف نخصم منه 7000 يصبح 93 ألف جنيه نعيد استثمار هذا المبلغ
فى الشهادة الجديدة 16% ثم نحسبها كم العائد الشهرى، وهل العائد الشهرى سوف يعوض الخسارة
ويحقق لى عائدًا أفضل خلال الثلاث سنوات المقبلة، ثم بعدها نقرر كسر الشهادة من عدمه.
يجب علينا أن نراعى بعض الأمور؛ أولا: أن الخسارة تخصم من العائد، وبما أننا صرفنا العائد
خلال الشهور الماضية فسوف يتم خصمه من أصل المبلغ. ثانيا: أن البنك عندما تقوم بكسر الشهادة
يقوم بحسابك بفائدة سعر الوديعة لأجل وذلك فى اليوم الأول من شراء الشهادة
لاحظ العملية تتم بشكل آلى عن طريق الحاسب الآلى. وثالثا: أن هذا العائد الموجود الآن
قد يتغير ليصبح أعلى أو ينخفض خلال الربع الأول من العام القادم لهذا يجب أن تأخذ قرارك بعد تفكير ودراسة.
أقرأ المصدر الأصلي للمقال هنا