الصين “فخاخ ديون” في إفريقيا

الصين “فخاخ ديون” في إفريقيا

نفت الصين استخدام الديون في أفريقيا من أجل الضغط على الدول الأفريقية وهو ما يعرف باسم “فخاخ الديون” في إفريقيا.

وقالت أنها تقدم القروض من أجل مساعدة الدول الأفريقية للتخفيف من أعباء ديونها

وقال وانج تشاو، المتحدث باسم الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، إن الصين ليست أكبر دولة دائنة لإفريقيا.

وأشار المتحدث في مؤتمر صحافي أمس، إلى أن بيانات البنك الدولي تظهر أن نحو ثلاثة أرباع الديون الخارجية لإفريقيا تأتي من مؤسسات مالية متعددة الأطراف ودائنين تجاريين.

فخ الديون

يشار إلى أن منتقدي سياسة الصين لمنح القروض يصفونها بـ”فخ الديون”، حيث إنها تقوم على تقديم بكين ائتمانا مفرطا للدول. ووفقا لـ”الألمانية”

 تسعى بكين إلى الحصول على تنازلات اقتصادية أو سياسية من هذه الدول عندما تصبح غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون.

إلى ذلك، عارضت بكين بقوة التحرك الأمريكي المتمثل في تعميم مفهوم الأمن القومي وإساءة استخدام مراقبة الصادرات

وتحث الولايات المتحدة على التوقف عن قمعها غير المعقول للشركات الصينية، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة التجارة الصينية.

وجاءت هذه التصريحات ردا على استفسار من وسائل الإعلام بشأن التحرك الأمريكي الحديث المتمثل في وضع كيانات صينية متعددة على قائمة لمراقبة الصادرات.

النظام الدولي والأمن القومي

وقال إنه تحت ذريعة الحفاظ على النظام الدولي والأمن القومي،

وتلجأ الولايات المتحدة إلى الأحادية والحمائية، وتقمع الشركات والمؤسسات من الصين والدول الأخرى، وتعرقل التبادلات التجارية الطبيعية بين الدول الأخرى.

وأضاف أن هذا يعد مثالا نموذجيا على التنمر الاقتصادي وتشويه السوق، ما يقوض بشدة الحقوق والمصالح المشروعة للشركات،

ويضر بأمن واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، ويعرقل الانتعاش الاقتصادي العالمي والتنمية العالمية.

الاتحاد الأوروبي

وذكر المتحدث أن الصين تعارض بقوة مثل هذه الأفعال

وينبغي للولايات المتحدة تصحيح ممارساتها الخاطئة،

مشيرا إلى أن الصين ستتخذ التدابير الضرورية لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بقوة.

وعلى الرغم من الاختلافات في الرأي مع الاتحاد الأوروبي بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، لا ترى الصين “أي اختلافات استراتيجية جوهرية وصراعات” بين الجانبين.

وأكد وانج تشاو، المتحدث باسم الاجتماع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب

الذي يبدأ الأحد، الأرضية المشتركة بين الجانبين، داعيا إلى توسيع العلاقات والتعاون الاقتصادي. وتعد الصين أوروبا “شريكا استراتيجيا شاملا”.

وأضاف وانج “هناك اختلافات في التاريخ والثقافة ومستوى التنمية والأيديولوجية بين الصين والاتحاد الأوروبي

لدى الجانبين رؤى مختلفة حول بعض القضايا، وهذا أمر طبيعي”.

ولم يتناول المتحدث الحرب الأوكرانية.

القيادة الصينية

ومنذ الحرب أعطت القيادة الصينية دعما سياسيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وصورت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بأنهما الجناة الحقيقيون للصراع، وهو الأمر الذي يرفضه الجانب الأوروبي.

وأضاف وانج بعبارات مبهمة، أنه إضافة إلى أوروبا، تريد الصين “تعزيز حلول سياسية لقضايا البؤر الساخنة الدولية والإقليمية

وتقديم إسهامات أكبر للسلام والتنمية العالميين”.

وكانت الصين قد قدمت ورقة حول موقفها من الصراع في أوكرانيا، قبل أسبوع، الذي أصاب المجتمع الدولي بخيبة أمل

نظرا لأنها لم تظهر أي مبادرة جديدة لحل سلمي ولم تظهر أن الصين تريد استخدام نفوذها على روسيا لإنهاء الحرب.

الصين تصنع “فخاخ ديون” في إفريقيا

من جهة أخرى، قال خبراء من “جي إس إم إيه”، وهي مجموعة صناعية تمثل أكبر شركات تشغيل الهواتف النقالة في العالم، في تصريحات إن الشركات الصينية بالغة الأهمية بالنسبة للنظام الإيكولوجي لصناعة الهواتف النقالة بأكملها.

ووفقا لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا” تساءلت بعض وسائل الإعلام خلال المؤتمر العالمي للهواتف النقالة لـ2023 في برشلونة

عما إذا كانت شركات صينية مثل “هواوي” و”زد تي إي” مؤهلة للمشاركة بعد “قائمة الكيانات” الصادرة عن الولايات المتحدة.

لمشاهدة فيديوهات عن الحروب والأزمات أضغط هنا..

وصرح متحدث باسم “جي إس إم إيه”، وهي الجهة المنظمة للمؤتمر، بأنه قد سمح للجمعية تماما بالقيام بأنشطة مع شركات مثل “هواوي” و”زد تي إي”.

وقال المتحدث إن “جزءا من دورنا، كجمعية صناعية عالمية، يتمثل على وجه التحديد في تحقيق الاتساق بين التطورات التكنولوجية بما يخدم الناس والصناعات والمجتمع في ظل بيئة جيوسياسية مفككة”.

وذكرت لارا ديوار، كبيرة مسؤولي التسويق في “جي إس إم إيه”، أن شركات مثل “هواوي” “لطالما كانت شريكا مهما لـ”جي إس إم إيه” وجزءا مهما من نظامنا الإيكولوجي. لن نستبعد “هواوي” و”زد تي إي”.

وأشارت إلى أن “الصين رائدة في تقنية الجيل الخامس والتطبيقات ذات الصلة”، مضيفة أن البلاد ليست مجرد سوق مهمة

لكنها تلعب أيضا دورا مهما في كيفية تفكير الناس ومناقشاتهم وتبادلهم للأفكار حول كيفية بناء العالم الرقمي للمستقبل.

من جانبه ذكر جون هوفمان، الرئيس التنفيذي لـجي إس إم إيه، أن عدد الحاضرين الصينيين خلال المؤتمر العالمي للهواتف النقالة

لهذا العام، الذي عقد في الفترة من 27 شباط (فبراير) إلى 2 آذار (مارس)، بلغ نحو خمسة آلاف شخص.

وقال هوفمان إنه انبهر للغاية بالحشود الضخمة التي تزور منصات الشركات الصينية بما فيها “هواوي” و”زد تي إي” و”شياومي”.

أما ماتس جرانريد، المدير العام لـ”جي إس إم إيه”، فذكر أن أجنحة العرض الضخمة في موقع المؤتمر أظهرت أهمية المؤسسات الصينية للنظام الإيكولوجي للصناعة.

وأشار إلى أن الشركات الصينية يمكن أن تجلب الابتكار والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة، وهو أمر بالغ الأهمية للصناعة بأكملها.

لمزيد من الأخبار عن الصين أضغط هنا…

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى