الديون الخارجية لمصر تراجعت، فما العائد على المواطن؟
الديون الخارجية لمصر تراجعت، فما العائد على المواطن؟
كشفت بيانات البنك المركزي عن تراجع الدين الخارجي لمصر بمقدار 7.4 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024،
ليصل إلى 160.6 مليار دولار بنهاية مارس، مقارنة بـ 168 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2023، و164.5 مليار دولار في نهاية سبتمبر 2023.
وأوضحت البيانات أن 84.2% من الدين الخارجي هو ديون طويلة الأجل، وهو ما يعادل 39.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 43% في ديسمبر 2023.
شهادات البنك الاهلي المصري بالدولار واليورو
ما هي فوائد تراجع الديون الخارجية على الفرد؟
تراجع الديون الخارجية للدول له تأثير إيجابي على حياة المواطن العادي بطرق متعددة، ومن أهم هذه الفوائد:
زيادة الإنفاق على الخدمات العامة:
مع انخفاض عبء سداد الديون، تستطيع الحكومة تخصيص ميزانية أكبر لتطوير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية.
وهذا يعني أن المواطن سيستفيد من مدارس أفضل، ومستشفيات مجهزة بشكل أفضل، وطرق وسكك حديدية محسنة.
خفض الضرائب:
قد يؤدي انخفاض الديون إلى تخفيف العبء الضريبي على المواطنين.
فبدلاً من توجيه جزء كبير من الأموال التي تجمعها الحكومة من الضرائب لسداد الديون، يمكن تخفيض الضرائب أو تقديم مزايا ضريبية جديدة.
استقرار الأسعار:
يساعد تراجع الديون في تحقيق استقرار الأسعار، مما يعني أن تكلفة المعيشة لن ترتفع بشكل كبير،
وهذا يصب في مصلحة المواطن الذي يعتمد على دخل ثابت.
زيادة فرص العمل:
عندما تكون الديون الخارجية تحت السيطرة، يشجع ذلك الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وزيادة الدخل القومي.
تحسين قيمة العملة:
عادة ما يؤدي انخفاض الديون إلى تقوية العملة المحلية، مما يجعل السلع المستوردة أرخص ويحسن القدرة الشرائية للمواطنين.
تقليل المخاطر الاقتصادية:
الديون الخارجية الكبيرة تجعل الاقتصاد أكثر عرضة للأزمات المالية، لذا فإن تخفيضها يقلل من هذه المخاطر ويحمي مدخرات المواطنين.
الديون الخارجية المصرية
إذا تمكنت مصر من تخفيض ديونها الخارجية، فإن ذلك سيؤدي إلى:
تحسين جودة التعليم والصحة:
يمكن لمصر بناء مدارس جديدة ومستشفيات مجهزة بأحدث الأجهزة، وتوفير رواتب أفضل للمعلمين والأطباء.
توسيع شبكات المواصلات:
يمكن بناء طرق جديدة، وجسور، وأنفاق، مما يسهل حركة المواطنين والبضائع ويقلل من الازدحام.
توفير فرص عمل للشباب:
يمكن إنشاء مشاريع جديدة في مختلف المجالات، مما يوفر فرص عمل للشباب ويقلل من البطالة.
استقرار الأسعار:
يمكن لمصر السيطرة على التضخم، مما يعني أن أسعار السلع والخدمات لن ترتفع بشكل كبير.
أخيرا، تراجع الديون الخارجية له آثار إيجابية كبيرة على حياة المواطن العادي، حيث يساهم في تحسين مستوى المعيشة، وزيادة فرص العمل، واستقرار الاقتصاد.