الدولار ينخفض لأدني مستوي أمام الين والجنيه الاسترليني

الدولار ينخفض لأدني مستوي أمام الين والجنيه الاسترليني
تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثمانية أسابيع أمام الين وظل قرب أدنى مستوى في شهر مقابل الجنيه الإسترليني اليوم (الخميس).
وانخفض الدولار 0.5 بالمئة إلى 151.81 ين ليسجل أدنى مستوى منذ 12 ديسمبر، بعد انخفاض بواقع 1.1 بالمئة أمس (الأربعاء).
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2509 دولار بعدما ارتفع إلى 1.2550 دولار في الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ السابع من يناير.
كما استقر اليورو عند 1.0401 دولار بعد ارتفاعه 0.2 بالمئة أمس (الأربعاء).
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى عند 107.57،
وهو مستوى ليس ببعيد عن المستوى المنخفض الذي سجله الليلة الماضية عند 107.29.
وزاد اليوان في الخارج قليلًا إلى 7.2775 مقابل الدولار.
مكاسب كبيرة
في أخر تداول للدولار نهاية العام الماضي حقق مكاسب كبيرة خلال العام مقابل معظم العملات مع استعداد المستثمرين لخفض أقل في أسعار الفائدة الأميركية وسياسات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة.
وأدى صعود الدولار، المدعوم من ارتفاع عائدات سندات الخزانة، إلى دفع الين نحو أدنى مستوياته منذ يوليو، عندما تدخلت السلطات اليابانية آخر مرة.
وبلغ الين الثلاثاء 157.02 مقابل الدولار، متجها لتسجيل انخفاض 10 بالمئة لعام 2024، وهو العام الرابع على التوالي من الهبوط أمام الدولار.
وبحسب بيانات وكالة “رويترز، يوم 31 ديسمبر 2024 فقد سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 108.06 وهو ليس بعيدا عن أعلى مستوى في عامين الذي لامسه هذا الشهر. وارتفع المؤشر 6.6 بالمئة في 2024 مع تقليص المتداولين الرهانات على خفض أسعار الفائدة بشكل كبير العام المقبل
وفاجأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسواق في وقت سابق من الشهر بتقليص توقعاته بشأن أسعار الفائدة لعام 2025 إلى تخفيض بواقع 50 نقطة أساس بدلا من 100 نقطة أساس، بسبب قلقه من ارتفاع التضخم على نحو مستمر.
ادارة ترامب
كما تلقى الدولار دعما من توقعات بأن سياسات إدارة ترامب المقبلة، التي تشمل تخفيف قيود تنظيمية وخفضا للضرائب ورفع الرسوم الجمركية والتضييق على الهجرة، سوف تكون داعمة للنمو ومسببة للتضخم في نفس الوقت.
وأثر احتمال بقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول على معظم العملات، وخاصة تلك الخاصة بالأسواق الناشئة، إذ يشعر المتداولون بالقلق حيال الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى.
ويتجه اليورو إلى تسجيل انخفاض 5.7 بالمئة مقابل الدولار هذا العام، ويتوقع المتعاملون أن تكون تخفيضات البنك المركزي الأوروبي أكثر حدة مقارنة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
العملة الاوروبية
وفي نهاية 2024 استقرت العملة الأوروبية الموحدة عند 1.04025 دولار، لكنها ظلت قريبة من أدنى مستوى في عامين عند 1.03315 دولار الذي لامسته في نوفمبر.
وخلال عام مضطرب آخر، اخترق الين أدنى مستوياته في عقود في أواخر أبريل ومرة أخرى في أوائل يوليو، إذ انخفض إلى 161.96 مقابل الدولار، مما دفع طوكيو للتدخل عدة مرات.
ثم لامس أعلى مستوى في 14 شهرا عند 139.58 في سبتمبر قبل أن يتخلى عن تلك المكاسب ويعود الآن إلى ما يقرب من 157، مع ترقب المتداولين مؤشرات على تدخل من طوكيو.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه هذا الشهر، وقال محافظ البنك كازو أويدا إن البنك يدرس المزيد من البيانات بشأن الأجور في العام المقبل وينتظر وضوح السياسات الاقتصادية للإدارة الأميركية الجديدة.
ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيرا يذكر مسجلا 1.2545 دولار في التعاملات المبكرة، ويتجه صوب الانخفاض واحدا بالمئة في عام 2024.