الدولار يسجل خسائر للاسبوع الثاني
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.57% مسجلا خسائر للأسبوع الثاني على التوالي
ليستقر بذلك عند أدنى مستوى له في أكثر من شهر، حيث تراجعت تكهنات الأسواق المتعلقة بتشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية
بالإضافة إلى اتجاه المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن، والتي تتضمن سندات الخزانة والذهب، وذلك خلال أول يومين من الأسبوع.
وتكبد الدولار خسائر خلال تداولات الثلاثة أيام الأولى من هذا الأسبوع، حيث فقد حوالي 0.88% من قيمته يوم الأربعاء 29 مارس
الاحتياطي الفيدرالي
وذلك بعد أن صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن العديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق
المفتوحة يدرسوا قرار الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال الأيام التي تسبق اجتماع اللجنة
فضلًا عن إشارة وزيرة الخزانة، يلين، إلى انخفاض الدعم المُقدم للقطاع المصرفي، مما أدى إلى
ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن، إلا أن هذا الأمر انعكس خلال أخر يومين بالأسبوع، مما قدم بعض الدعم للدولار
إذ طمأنت يلين الأسواق حيال موقف المسؤولين من الأزمة الأخيرة التي شهدها القطاع المصرفي.
المركزي الأوروبي
ومن ناحية أخرى، حقق اليورو مكاسب بنسبة 0.84% خلال تداولات الأسبوع، ليصل بذلك إلى أعلى مستوى له في شهر
حيث تمكن مسؤولو البنك المركزي الأوروبي من طمأنة الأسواق بشأن موقف حاملي سندات بنك كريدي سويس من المستوى الأول (AT1)
وذلك بعد انهيار أسهم البنك، كما أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إلى نية البنك زيادة وتيرة تشديد السياسة النقدية.
وبالمثل، حقق الجنيه الإسترليني مكاسب بنسبة 0.49%، لترتفع العملة على خلفية ضعف الدولار
ومع تزايد معدل التضخم بشكل مفاجئ، مما مهد الطريق أمام رفع بنك إنجلترا لسعر الفائدة.
وكان الين الياباني هو ثاني أفضل العملات أداءً هذا الأسبوع مقارنةً بنظرائه من مجموعة العشر
دول الكبار، حيث ارتفع بنسبة 0.86% نظرًا إلى تعافي الطلب نسبيًا على أصول الملاذ الآمن خلال هذا الأسبوع.
السندات الأمريكية
ربحت غالبية سندات الخزانة الأمريكية باستثناء السندات أجل 30 عاما.
وسُجلت معظم المكاسب يوم الأربعاء 29 مارس عندما تفاعلت الأسواق مع تصريحات باول في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
جاء ذلك في التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية خلال الفترة من 17 الى 24 مارس 2023 الذي يصدره البنك المركزي المصري
حيث قال إن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان يدرس إيقاف دورة تشديد السياسة النقدية في اجتماع مارس.