التدافع على السيولة يبقى على زخم الدولار في آسيا
استأنف الدولار صعوده المتواصل مقابل عملات رئيسية، يوم الخميس إذ تسببت تقلبات عنيفة للسوق المالية ومخاوف بشأن شح السيولة بفعل وباء فيروس كورونا في تدافع المستثمرين على النقد.
وتراجع الجنيه الإسترليني إلى قرب أدنى مستوى منذ 1985 على الأقل مقابل العملة الأمريكية. وهوى الدولار الإسترالي لأدنى مستوى في 17 عامًا، بينما هبط الدولار النيوزيلندي قرب أدنى مستوى في 11 عامًا، إذ يتخارج المستثمرون من الأصول المرتفعة المخاطر.
وارتفع الدولار لفترة وجيزة مقابل الدولار والإسترليني بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي عن برنامج لشراء أصول ردًا على تفشي فيروس كورونا، لكن حتى هذا المسعى طغى عليه الاندفاع نحو الدولار.
ويبيع المستثمرون ما باستطاعتهم للاحتفاظ بأموالهم على صورة دولار بسبب حجم الضبابية غير المسبوق الناجم عن التفشي، الذي يهدد بشل أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي.
وارتفع الدولار 1.1 بالمئة مقابل الإسترليني إلى 1.1497 دولار مقتربًا من أقوى مستوى منذ 1985 على الأقل، إذ أدى التدافع صوب الدولار إلى الإضرار بجميع العملات من دون استثناء.
وقفزت العملة الأمريكية ثلاثة بالمئة لأعلى مستوى في 11 عامًا مقابل الدولار النيوزيلندي وصعدت ما يزيد على ثلاثة بالمئة مقابل الدولار الإسترالي لأعلى مستوى في 17 عامًا.
واتخذت بنوك مركزية كبرى خطوات لزيادة السيولة الدولارية، لكن هذا لم يكن له تأثير يُذكر على مكاسب الدولار.
ومقابل الين، صعد الدولار واحدًا بالمئة إلى 109.14.
وصعد اليورو قي البداية بعد أن أعلن المركزي الأوروبي عن برنامج جديد لشراء الأصول، لكن العملة الموحدة محت مكاسبها وهبطت 0.21 بالمئة إلى 1.0894 دولار.
وتسببت أزمة التمويل بالدولار والارتفاع اللاحق للعملة الأمريكية في الأسواق الفورية في تراجعات كبيرة لعملات الأسواق الناشئة. والدولار مرتفع 27 بالمئة منذ بداية العام مقابل الريال البرازيلي ونحو عشرة بالمئة مقابل كل من الوون الكوري الجنوبي والروبية الإندونيسية.